هذا سرّ التفاؤل بإمكان انتخاب رئيس قبل الخريف

  • شارك هذا الخبر
Thursday, July 25, 2024

يتحدّث مصدر العربي لـ"الراي" عن أنه منذ 7 اكتوبر فإن إيران و«حزب الله» سقطا بطريقة أو أخرى في فخٍّ وباتا بين فكيْ كماشة... فهذا المحور لا يستطيع التقدّم إلى الأمام ولا يمكنه التراجع الى الوراء، معتبراً أنه بمعزل عن معادلاتِ الردع والرعب وما شاكل، فإن «حزب الله» الذي كان يتكىء على الاقتصاد الموازي ها هو يواجه أكبر انتكاسة في تاريخه، ومشهدُ القرى المدمَّرة على الشريط الحدودي يتحدّث لوحده، إلى جانب تدمير بنيته التحتية في تلك المناطق، والأهمّ الكلفة البشرية.

وفي ظلّ التقديرات التي تَعتبر أن ترمب ما زال الأوفر حظاً في السِباق الى البيت، إلى جانب مَعاني «ترْك» مسعود بزشكيان يفوز بالرئاسة في إيران، يتحدّث المصدر نفسه عن 3 أشهر مقبلة بالغة الأهمية في تحديد مساراتٍ كبرى في المنطقة، ويُرجَّح أن تُبت خلالها ملفاتٌ عالقةٌ في لبنان.

ويَعتبر أن انتخابَ بزشكيان يعبّر في الدولة العميقة في إيران عن رغبةٍ انفتاحية، كما يَعكس استشعاراً بما قد يكون آتياً ووجوب ملاقاته بوجهٍ يشبه المرحلة، وبالحاجةِ أيضاً لترييح الوضع الداخلي في إيران الذي ظَهَّرَ تطلعاتٍ لعيشٍ ورفاهٍ بما يُحاكي رؤى للمستقبل تسود دولاً محيطة ولا سيما في الخليج العربي.ويشير المصدر العربي عبر «الراي» إلى أن هذا الواقع المستجدّ في إيران كما مقتضياتِ التحسّب لاحتمالاتِ عودة ترمب الى البيت الأبيض يمكن أن تعزّز إمكان تسويةٍ حول الملف الرئاسي في لبنان وحصول انفراجةٍ لاحتْ مؤشراتُها في ما يُنقل عن أجواء مجموعة الخمس (حول لبنان) لجهة تفاؤلها ببلوغ حلّ قبل الخريف أو قبل الانتخابات الأميركية.ويَنقل المصدر، الذي واكَبَ مداولات الخماسية ولقاءاتها مع القادة اللبنانيين، عن أجواء المجموعة أن ثمة إشاراتٍ لاحتْ من «حزب الله» بأن الخيار الثالث قابل للبحث، مستخلصاً أن الملف الرئاسي زادتْه تعقيداً تطوراتٌ هائلة، بدءاً من حرب غزة وليس انتهاءً بمقتل الرئيس ابرهيم رئيسي، إلى جانب حلول استحقاق الانتخابات الأميركية، وهو ما جَعَلَ الخماسية تستشعر بأن هناك في لبنان مَن يراهن على حرب غزة ونتائجها وأن ثمة مَن ينتظر الانتخابات الأميركية وإمكان عودة ترمب.

وبحسب المصدر عيْنه فإن الخماسية في مرتكزاتِ عملها انطلقتْ من رغبةٍ مزدوجة، في أن يَبقى الملف الرئاسي أولويةً لبنانيةً، وأن تشكل المجموعةُ شبكةَ أمانٍ عربية - دولية تَقي هذا الملف التناقضات الخارجية، أي أن تُبْقيه على قيد الحياة وتَقيه تناقضات الخارج، ولكن خريطةَ الطريق التي تضعها الخماسية والتي عبّرتْ عنها بوضوحٍ منذ بيان الدوحة حول مواصفات الرئيس والمهمات الأساسية التي سيضطلع بها لا تعني بأي حالٍ أن المجموعةَ معنيةٌ بطرْح أسماء أو بفرْض أي إملاءات على لبنان أو لبنانيين، ولا بالتأكيد أن تكون جزءاً من إدارة تَشاورٍ أو حوار كما حاول البعض أن يطرح وذلك تفادياً لأيّ مَظاهر وصاية.


الراي الكويتية