من الصعاب الى الإنجازات في الحياة الشخصية و المهنية ورفع اسم لبنان

  • شارك هذا الخبر
Wednesday, July 17, 2024

حوّلت المعاناة وقودا لنجاحها وتحقيق إنجازاتها، هكذا يمكن وصف مسيرة سيدة الأعمال هلا الأشقر، التي لم تأت رياح الحياة كما تشتهي عليها في بداية حياتها، فقد خسرت زوجها، تاركا في عهدتها مسؤولية تربية أطفالهما وتنشأتهم بكل ما تحمله هذه المهمة من صعاب عليها ونجحت، لتكرّ بعدها سبحة الإنجازات من الحياة الشخصية الى الحياة المهنية.

التطرق الى معاناة السيدة هلا الشخصية في البداية، طوطئة لابد منها حين تكون هذه السطور تتعلّق بإنجازاتها وهي التي تعتبر عائلتها "إنجازها الأول" والذي حفّزتها لدخول غمار عالم التجميل حيث حجزت لنفسها مقعدا متقدّما بين أهم خبراء التجميل في لبنان والشرق الأوسط رغم المنافسة المحتدمة في هذ المجال، فكيف تمكّنت من إنشاء المركز اللبناني التركي للتجميل، وما الذي يميّز هذا المركز؟

"Healthy Beauty clinic"، المركز اللبناني التركي للتجميل، هو أول من نجح باعتماد تقنيات زراعة الشعر من دون الحاجة الى القيام بأي عملية جراحية في لبنان وذلك عبر استقدام آلة مستحدثة من فرنسا اسمها “S.A.F.E.R” عام 2012، علما أن العمل بدأ بإخبارات بسيطة جدا وكانت النتائج متواضعة في حينها ولكن بالمثابرة تمكّن المركز من تطوير عمله حتى أصبح مثالا يُحتذى به من قبل الكثير من المراكز الأخرى.

أما المحطة الثانية، والتي شكّلت علامة فارقة في هذه المسيرة هو الدمج الذي حصل على مستوى الخبراء والتقنيات المستخدمة بين لبنان واسطنبول التي تعتبر وجهة رائجة للباحثين عن مراكز لزراعة الشعر وانطلاقا من هنا، تم تسميته "المركز اللبناني التركي للتجميل". خطوة مدروسة أرادت السيدة هلا من خلالها، تفعيل السياحة التجميلية في لبنان وزراعة الشعر على وجه الخصوص.

العودة بالمنفعة الى وطنها كان هدف أساسي لـ هلا، فهي لم تبخل عليه بمهاراتها المثقلة بالخبرات والشهادات المتعددة التي تلقتها من أبرز الجامعات المحلية والخارجية، حتى أصبح المركز عاملا جاذبا للكثيرين للقدوم الى لبنان.

بالفعل، أصبح الكثيرون يقصدون لبنان بهدف الخضوع لعمليات زراعة الشعر حيث التكلفة كانت أقل مقارنة مع اسطنبول بالإضافة الى المتابعة المتواصلة معهم والعناية الدقيقة التي يتلقونها بداية من الحرص على تقوية بصلة الشعر، تأمين الكثافة المطلوبة، مراعاة اتجاه الشعر الطبيعي وصولا الى ضمان عدم التعرّض لأي ألم. هذه العناية ما كانت لتتوفّر لولا وجود فريق من الاختصاصيين المجازين والأطباء الذي يحرصون على تقديم أفضل النتائج.

من جهة أخرى، نجح هذا المركز باستقطاب باقة من مشاهير لبنان حتى بات يعرف بـ "مركز المشاهير" منهم الممثل عبدو شاهين، الممثل بيتر سمعان، الممثل وجيه صقر، الفنان أيمن زبيب وغيرهم الذين عبّروا عن سعادتهم بالنتائج التي حصلوا عليها، مؤكّدين المصداقية الذي يتحّلى بها هذا المركز. وتجدر الإشارة هنا الى أن استقطاب المشاهير لم يدفع المشرفين على هذا المركز الى اعتماد سياسة التمييز بين من يقصدونهم بل حرصوا على تقديم خدمة متساوية للجميع وبالجودة الأعلى.

أن يسطع نجم هلا الأشقر في سماء لبنان في هذه المرحلة الصعبة التي يمرّ بها وفي ظل كل المحاولات المستمرة لتدميره، ليس وليد الصدفة ويستحق كل تقدير وتكريم وهو ما آثرت القيام به جمعية "أرض المبدعين" بكل فخر واعتزاز.