عندما لا يرى ابراهيم الأمين "حردبته"- بقلم كارين القسيس

  • شارك هذا الخبر
Wednesday, July 3, 2024

في حين تملأ العناوين الرخيصة صفحات الصحف، تطلّ علينا جريدة الأخبار، وما أدراكم ما هذه الجريدة، بطبعة عن أفكار الصحافي ابراهيم الأمين الملوثة بالحقد والتشويش، خاصةً تجاه المؤسسات الإعلاميّة ذات الطابع المسيحي.

ويبدو أنّ الأمين لايزال ملتصق بأساليبه القديمة من التشهير ونقل الشائعات وتدمير سمعة المؤسسات الإعلاميّة بحملاته الملتوية والمشوهة، "فلكل مقال مقام".

لذا اخترت هذه المرّة أن أحاكي الأمين، بلغته علّه يسمع، لأنّ لغة الصحافة السياديّة من الصعب أن تنحدر إلى ذاك القعر من الإسفاف، فلطالما شهدت المؤسسات الاعلاميّة ضغوطات عدّة وخاصةً في حقبة الاحتلال السوري، فليس عاراً على هذه المؤسسات إذا اضطرت توقيف بعض موظفيها عن العمل في ظلّ الوضع الاقتصادي الذي أوصلنا اليه فريقه الممانع.

المسخرة" يا سادة، حين يتحدّث مستكتب في بلاط حزب، أوامره وتمويله خارجي، عن صرف موظفين في محطة اللبنانية للارسال، كما وصفها، علماً أنّ السيد بيار الضاهر واجه ضغوطات عدّة في زمن الاحتلال وبقي مستمراً وصامداً حتّى يومنا هذا، أمّا محطة الـ م.تي.في، يُشهد للسيّد ميشال غابريال المرّ بصموده بوجه الممانعة منذ زمن الاحتلال السوري حتّى حينه، فقناة الجديد أيضاً لم تسلم من بوق الأمين، علما أنّ رئيسها تحسين خياط عانى من بلطجة الممانعة وبقي على مواقفه.

فالمقال المنشور في هذه الجريدة، يعكس كلياً حقد الأمين على الإعلام وإن كانت تُسجّل على البعض مآخذ، فهو ليس المخول بإعطاء الدروس، لقد حيرتنا بين أن تكون شيوعياً تمتلك شقة في عاصمة الأناقة باريس وأن تكون يسارياً مؤمناً بالمقاومة الإسلاميّة، بهدف البحث عن الدولارات في مقالات في الاعلام الاميركي الذي لم تتعلم منه لا الأصول ولا الرقيّ.

على أمل أن تتوقف عن تخمير عقلك قبل الكتابة، وترفض تنفيذ الأوامر ولعب دور المندوب السامي وساعي البريد لإيران ، كي تنير عينيك حقيقة أنّ الإعلام اللبناني الحرّ لن يلوثه قلم مأجور.