برافو عمرو دياب.. بقلم فؤاد سمعان فريجي!

  • شارك هذا الخبر
Thursday, June 20, 2024

منظومة الفساد التي أسقطت لبنان في قعر المصائب ، ما زالت تنشط بوتيرة عالية وتجدد شبابها !

ولأول مرة في التاريخ وهذه ظاهرة فريدة ، نرى السارقين والمافيوقراطية السياسية ، تجاهر بفصاحة عبر الشاشات في وعظ تافه ركيك !

وبدل ان يكون هؤلاء في الزنازين خلف القضبان ويُشهر بهم عما فعلوه ، نشاهدهم نواباً ومدراء عامين وقيادات وتوابع الألقاب الباهتة .

ليس الحق على هؤلاء ، المسؤولية تقع على الشعب الغبي الذي يركب الموجة حسب مصالحه الضيقة ، ويتقاتل من اجل الزعماء على مواقع التواصل الاجتماعي وفي الأحياء والشوارع والزورايب !

شعب مخدر بأفيون الشعارات والمذهبية ، لا ينتمي إلى وطن ، ينتمي إلى جيبه ومظاهره الساقطة .

لماذا ؟

تعالوا معي : عمرو دياب الشاطر والذي حضره في بيروت منذ أسبوع اكثر من ٢٢ الف شخص كان فيها سعر البطاقة ١٧٠ دولار ،جال على قيادات سياسية للأطمئنان وحسن الضيافة اللبنانية تستدعي تكريم الضيوف !

وقبل مغادرته وبحكم علاقاته ونجوميته ، حمل دياب معه وديعته الموجودة في مصرف بنك الاعتماد والبالغة ١٠ مليون دولار ، إضافة إلى أرباح الحفل الذي اقامه في بيروت .

بينما صغار المودعين ينتظرون على ابواب المصارف كالمتسولين ويتعرضون للذل والاهانات من عصابات المصارف .

ولأن الفلتان بلغ ذروته لا ننسى منذ سنة ايضاً ما حصل عليه رجل الأعمال الأردني يوسف خلف ويحمل الجنسية اللبنانية حيث تمكّن خلف من سحب 3.5 مليون دولار أميركي “فريش” من بنك الموارد .

والخبر سلك مصيره الطبيعي بين اليوميات اللبنانية المثقلة بالكوارث الاقتصادية وفقدان المحاسبة وكأن شيئاً لم يكن .

هذه السحوبات التي عرف بها الإعلام ،

بينما تجري يومياً ومن جهات نافذة مافيوية سحب ودائع خلف الستارة دون معرفة الرأي العام ، جزء منهل يُخزن في المنازل والآخر يجري تحويله إلى الخارج كما حصل في بداية الأزمة من العام ٢٠١٩ والتي بلغ قيمتها اكثر من ١٠ مليار دولار .

وبصدق ، برافو عمرو دياب ويوسف خلف وباقي المجهولين في الظل الذين فعلوا فعلتهم بشطارة شخصية ، وغباوة وتآمر محلي من مقاولي ( القومسيون ) وكارتيلات الصفقات في بلد المستسلمين للبشاعة وتزوير التاريخ .