نتنياهو يفشل مفاوضات القاهرة مجددا ويطمئن لتوجات البيت الأبيض: بايدن بين مطرقة المتطرفين ومناوراته الإنتخابيه! - بقلم حسن سلامه

  • شارك هذا الخبر
Monday, May 6, 2024

كتب الصحافي والكاتب السياسي حسن سلامة:

وماذا بعد إفشال رئيس حكومة العدو بنيامين نتانياهو ووزائه المتطرفين لمفاوضات القاهره في نسختها ألأخيره بالوصو لصفقة بكامل مندرجاتها لإنهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وما هي إلإحتمالات المتوقعة للفترة القريبة المقبلة ؟.

ولإيضاح كامل مشهد المعطلين لإتمام الصفقة ،،لا بد من التأكيد أيضا أن كل عصابة القتله الذين يديرون الكيان الصهيوني ،هم أيضا لا يختلفون كثيرا عن النازي الكبير ، رئيس حكومتهم ،فكل في حكومة العدو والمجلس الحربي وقادتهم العسكريين شركاء في حرب ألإبادة وفي تعطيل الصفقة ،،ومعهم أيضا إدارة بايدن ،،فكل هولاء ،،ولو أنهم يتحدثون خلال ألإجتماعات المغلقة بنوع من رفع العتب عن أهمية إتمام الصفقة ،،لكنهم في مواقفهم يشجعون نتانياهو على الهروب للأمام ،، بل هم ،،جميعا ،، في الفعل والقرار يظهرون نازيتهم ووحشيتهم كما رئيس حكومة العدو،، فكل أعضاء حكومة الإحتلال الصهيوني وافقوا َ على إغلاق مكاتب محطة الجزيرة القطرية في فلسطين المحتله،، إَمعانا في القمع والتعتيم على جرائم هذا الإحتلال ،،رغم كل ما يجري تداوله من أن نتانياهو يمعن بإطالة العدوان لخدمة مصالحه الشخصيه ولتفادي الدخول ألى السجن .

إذا،، فبعد توقف مفاوضات القاهرة وعودة المجرم نتانياهيو لتكرار تهديدانه بدخول رفح،، إنتقل مدير المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز إلى الدوحة للقاء كبار المسؤولين في قطر،، وبعد ساعات قليلة غادر وفد حركة حماس المشارك في مفاوضات القاهرة إليها أيضا،، للتشاور مع قيادته بمصار جولة المفاوضات الأخيرة،، بينما الكيان الصهيوني دخل مرحلة غير مسبوقة من الخلافات،، بعضها ظهر للعلن وبعضها الاخر تؤكد عليه وسائل إعلام العدو،، على وقع مزيد من الضربات التي يتعرض لها جيش إلإحتلال الصهيوني في مواقع إحتلاله داخل القطاع،، وجاءت الضربة الموجعه لقوات الإحتلال في معبر كرم ابو سالم بعد قصف جاهدو حماس لتجمعات قوات العو هناك ما اسفر إلى مقتل أربعة جنود وإصابة ١١أخرين ،، بعضهم بحال الخطر،، بحسب إعتراف جيش الإحتلال.

وفيما،، اقتصرت المواقف المعلنه في كيان الإحتلال المنددة بعرقلة نتانياهيو على زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد ومسؤولين عسكريين سابقين واهالي اسرى العدو وعدد من وسائل إعلامه ومعلقين في الصحف ووسائل الإعلام الإسرلئيلية،، بينما بقيت الإعتراضات الأخرى خجوله داخل داخل الإجتماعات المغلقه لحكومة العدو ومجلس الحرب وقادة جيشهم ، وبخاصة من جانب وزير الحرب يؤاف غالانت إضافة إلى غانتس، في وقت كشفت صحيفة " يديعوت احرونوت" الإسرائيلية " ان أجتماعا امنيا عقد قبل جولة المفاوضات الأخيرة،، حضره وزير الحرب ورئيس الأركان ورئيسا جهازي الموساد والشاباك ورئيس الوفد المفاوض وكبار المسؤولين في الجيش الصهيوني ،" أنتهي إلى خلاصة مفادها " ان الحرب في غزة وصلت إلى طريق مسدود بعد أن أعلنت الولايات المتحدة رفضها لإجتياح رفح"،، وقالت الصحيفة إن المجتمعين أجمعوا على أهمية إستعادة الاسرى الصهاينة مقابل الموافقة على عودة الفلسطينين لشمال قطاع غزة.".

لذلك،، فبعد فشل جولة القاهرة،، والتشاؤل الذي علق عليها،،، ماهي الإحتمالات المرجحة حول مسار العدوان الإسرائيلي،، من جهة وإمكانية إرغام نتانياهيو وعصابة القتله معه من القبول بصفقة تنهي هذا العدوان ويقر فيها المحتل الصهيوني بكل مندرجات بنود الصفقة المطلوبة لقطاع غزة ؟.

كما هي حال المواقف العدوانية المهددة بإستمرار الحرب وبخاصة من رئيس حكومة العدو،، قبل جولة القاهرة الأخيرة وخلالها،، عاد قادة العدو الصهيوني،، وأولهم نتانياهيو لرفع وتيرة التهديد بإجتياح رفع ومتابعة العدوان على كامل القطاع،، وصولا إلى ما يدعيه النصر الكامل والقضاء على حماس وإستعادة أسراه،، بينما يقر قادة جيش الإحتلال وجزء كبير من المنظومة السياسية بأن العدو لم يحقق اي إنجازاته مما رفعه تل ابيب منذ طوفان ألاقصى ،،بل باتوا يقرون اليوم ان العدوان والحرب باتا دون هدف لليوم التالي.

ورغم كل حال ألإنقسام داخل كيان العدو و المعارضة الواسعة لسياسات نتانياهيو،، خاصة داخل المؤسسة العسكرية،، لكن من الواضح أن رئيس حكومة العدو لن يوقف العدوان أو يوافق على الصفقة،، طالما ان المعارضين له داخل حكومته ومجلسه الحربي وفي المؤسسه العسكرية يديرهم نتانياهيو بحسب أهوائه ومصالحه الشخصية وطالما ان مواقفهم أللإعتراضية لا تتعدى بعض الكلام التافه دون أي فعل بمواجهة إصرار رئيس حكومتهم على إستمرار العدوان والحرب.

لذلك،، ، فالواضح أن العقبة الكبرى في ألوصول لوقف إطلاق نار شامل وإنجاز الصفقة، هي في إطمئنان نتانياهيو بأن ألبيت الأبيض لن يذهب نحو إجراءات وضغوط عليه وعلى كيانه وان كل ما يريده بايدن هدنه مؤقته لإطلاق سراح الأسرى الصهاينه،، خصوصا ان الكلام الأميركي الذي يقدمه المفاوضين من ان الإدارة الأميركية ستعمل لتمديد الهدنه لتمتد ما بعد ال ١٢٠ يوم وتتحول إلى هدنه مستدامه،، لا تتجاوز الكلام العام،، فيما لا يمكن للجانب الفلسطيني الإطمئنان ،، إلى إستمرار وقف النار دون عبارات واضحه بهذا الخصوص او في الحد الأدنى ضمانات بذلك،، في وقت رفضت إدارة بايدن عبر ممثلها في المفاوضات تقديم ضمانات خطيه بأنها ستمنع نتانياهيو وحكومته من معاودة العدوان بعد إنتهاء المراحل الثلاث من الهدنه المقترحه _ اي ١٢٠ يوما وستعمل لتحويله لوقف إطلاق نار دائم.

وهذا المناورة لإدارة بايدن هي التي تشجع رئيس حكومة العدو للتهديد انه لن يستجيب لاي ضغط دولي،، لإدراكه ان الإدارة الأميركية هي الجهة الدوليه الوحيده القادره في الضغط عليه وعلى كيانه، بينما يدرك نتانياهيو في المقابل ان الوصول إلى صفقه ولو عبر هدنه مؤقته هي المناورة الوحيدة قبل معركته الرئاسه الأميركية.

أخير،، يبدوا ان مسار العدوان سيذهب نحو مرحلة جديدة من التصعيد في كل الجبهات،، فيما لا يستبعد مغامرة العدو الصهيوني بعملية عسكرية تستهدف مدينة رفح ومخيمانها،، خصوصا ان الإدارة الأميركية،، رغم إعلانها معارضتها لعملية عسكرية واسعة، لكن المسؤولين في البيت الأبيض لم يعارضوا عمليه عسكرية، وصفوها _ بالمحدودة ،، فيما تحدثت مصادر دبلوماسيه ان النظام المصري أبلغ تب ابيب انه لا يعارض عمليه عسكريه ضد رفح تبدأ من،معبر فيلادلفيا،، اي من جانب الحدود المصرية ،، لان ذلك بحسب السلطات المصريه،،يتيح نزوج أهالي جنوب القطاع نحو شماله،، في وقت كانت ذكرت تقارير أميركية في وقت سابق ان السلطات المصرية أنشاء وحدات سكنية لإيواء حوالي ٢٥٠ الف من سكان القطاع.