اللجنة الطبية في المستشفى اللبناني الجعيتاوي الجامعي تقيم احتفالاً تكريميًا للعميد البروفسور بيار يارد

  • شارك هذا الخبر
Thursday, April 25, 2024

كرمت اللجنة الطبية في المستشفى اللبناني الجعيتاوي الجامعي عميد كلية الطب السابق في الجامعة اللبنانية ومدير عام مستشفى الجعيتاوي البروفسور بيار يارد في احتفال اقامته في قاعة الاحتفالات الكبرى في المستشفى، بحضور معالي وزير التربية والتعليم العالي القاضي الدكتورعباس الحلبي، معالي وزير الشباب والرياضة البروفسور جورج كلاس، مدير عام وزارة الصحة العامة فادي سنان ممثلا الوزير فراس الابيض، قائد الجيش العماد جوزاف عون، رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور بسام بدران، بطريرك بيت كيليكيا للارمن الكاثوليك روفائيل بدروس ميناسيان، راعي أبرشية بيروت المارونية المطران بولس عبد الساتر، الرئيسة العامة لراهبات العائلة المقدسة المارونيات ورئيسة مجلس ادارة المستشفى الاخت ماري انطوانيت سعاده، نقيب الاطباء البروفسور يوسف بخاش،رئيس مجلس ادارة ومدير عام تعاونية موظفي الدولة الدكتور يحي خميس، الرئيسين السابقين للجامعة اللبنانية الوزير السابق البروفسور عدنان السيد حسين، والبروفسور فؤاد أيوب، نقيب الاطباء السابق شرف أبو شرف، المدير العام السابق لوزارة الصحة الدكتور وليد عمار، الرئيس السابق للمجلس الاقتصادي والاجتماعي الاستاذ روجيه نسناس، عميدة كلية الطب في الجامعة اللبنانية البروفسورة سعدى علامة، والعمداء السابقين البروفسور منير ابوعسلي، البروفسور يوسف فارس والبروفسور محمد موسى. رئيس رابطة الاساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية البروفسور انطوان شربل، رئيس وحدة الادارة المركزية في قوى الامن الداخلي العميد سليم عبدو، وحشد من الاطباء ومدراء شركات التأمين الخاصة والشخصيات الاكاديمية والطلاب والموظفين.
الخليل:
بعد النشيدين الوطني اللبناني والجامعة اللبنانية القى عريف الاحتفال الدكتور جوزيف الخليل كلمة رحب فيها بالحضور واشاد بأهمية المناسبة وقال:
أتشرف ان اقدم كلمة شكر باسمي كأحد الخريجين في فترة تولي الدكتور يارد العمادة و بإسم كل خريجي كلية الطب في الجامعة اللبنانية من قبل و حتى الآن. واسمحولي أن أقول في كلمة من القلب منّي ومن كل واحد كان تلميذا في هذه الكلية عندما الدكتور يارد أستاذاً محاضراً ، منسقاً للدروس السريرية ، وعميداً و خاصة كمدير المستشفى اللبناني الجعيتاوي.
معه صار خريجو الكلية معروفين " انت خريج اللبنانية يعني انت مجتهد و حاصل على افضل تعليم" خريجينا بكل دول العالم ليس فقط أطباء. رؤساء أقسام في أكبر و اعرق المستشفيات العالمية وأسماءهم معروفة و صارت شهادة الطب من الجامعة اللبنانية أقوى من اي فيزا. سمحت لنا أن نذهب و نبدع في كل دول العالم.
واليوم صارت الجعيتاوي فعلا المستشفى الجامعي، تجد فيها من تلميذ سنة خامسة لرؤساء اقسام و حتى للإدارة الطبية.
سليمان:
ثم القى رئيس اللجنة الطبية في الجعيتاوي البروفسور زياد سليمان كلمة قال فيها:
لقد كنت رفيقا لنا وأخا كبيرا، ولا مرة أشعرتنا بأنك الاستاذ ونحن التلامذة، كنت متفهما لنا أشعرتنا وكأننا نعيش في بيت واحد إن كان في الجامعة اللبنانية أو في المستشفى اللبناني الجعيتاوي، بهذه العلاقة من الالفة والمحبة نعمل بكل محبة نعطي من وقتنا وجهودنا، نشعر بقربك الدائم منا جميعا، وأي مشكلة سرعان ما تجد لها الحل.
انجازاتكم كبيرة ونحن سنبقى اوفياء لكم وللجامعة اللبنانية ولمستشفى الجعيتاوي، وكل الاطباء الذي عملوا معنا أشعرتهم بهذه العاطفة من المحبة والاحترام، وأنهم في بيتهم وبين اخوتهم.
كاشي:
ثم القى رئيس دائرة الجراحة في الجامعة اللبنانية البروفسور انطوان كاشي كلمة قال فيها:
أسمحوا لي أن أرحب باصحاب الغبطة و السيادة و السعادة وبكل النقباء، براهباتنا، بقائدنا، برئيس الجامعة اللبنانية ، بالعمداء السابقين وعميدتنا الحالية. و بالكادر الطبي و التمريضي و الاداري.

بكل تواضع انا طبيب خريج كلية الطب في الجامعة اللبنانية. جراح و رئيس قسم الجراحة و رئيس دائرة الجراحة بنفس الكلية التي أعتز و أفتخر اني تخرجت منها و أعتبر ان فضلها كبير علي.

انا واحد من مئات لا بل من آلاف الاطباء الذين خرجهم البروفسور يارد.
كلنا نعرف ان دولتنا مقصرة بتكريم عمداء الكليات و بالأخص كليات الجامعة اللبنانية. لأجل ذلك اجتمع الاطباء في المستشفى على فكرة تكريم عميدنا السابق البرفسور يارد. من لا يعرف البروفسور يارد، فليحسب معي: من سنة ١٩٨٦ حتى سنة ٢٠٢٠، اذا حسبناهن بيطلعوا ٣٤ سنة خدمة بكلية الطب.

من استاذ لمادة الجراحة الى عميد الكلية. خلال ٣٤ سنة، استلم عدة مناصب في الكلية و خارج الكلية، و كان مهندس توحيد فروع كلية الطب.
وبكل منصب ترك بصمته التي تتميز بالنجاح.

النجاح الذي كان ملهما لكتير من الخريجين . ويوجد سر وراء هذا النجاح الذي رافقه مدة ٣٤ سنة بكلية الطب و ٣٨ سنة في المستشفى اللبناني الجعيتاوي.

سر نجاح البروفسور يارد يتلخص بكلمتين او صفتين او ميزتين اتنين. البروفسور يكررهما كتيرا في إجتماعاته و اكيد طبقهما في مسيرته التعليمية و المهنية و الاجتماعية و العائلية. وهما الوفا و الاخلاص. فهذه الصفات هي الاساس ببناء المؤسسات الناجحة و القوية.

شبلي:
ثم القت المديرة العامة لمستشفى الجعيتاوي الاخت هاديا ابي شبلي كلمة قالت فيها:
يسعدني أن أرحب بكم جميعا" في هذه المناسبة العزيزة لنحتفل بتكريم رجل إستثنائي. وجودكم معنا اليوم يضفي على هذه المناسبة رونقا" خاصا". يعبّر عن مدى التقدير والإحترام الذي يحظى به البروفسور يارد من قبل جميع من عرفه.
إنه مثال يحتذى به للتفاني والمثابرة والتميز والصدق، عرفته منذ الثمانينات، جرّاح ماهر، وقائد ملهم للجميع وصديق وفيّ. لقد عايشت عن كثب تصميمه وتخطيطه وعزمه وقيادته الحكيمة في رحلة تحويل المستشفى إلى مؤسسة طبية مميزة، وجامعية رائدة ،تواكب التطور والحداثة.
فمنذ أن أوكلت لنا الرئيسة العامة السابقة الأم غبريال بو موسى قيادة المستشفى عام 2010، ونحن نعمل سويا" كـ Co-Directeur، خلال هذه السنوات لم تكن رحلتنا سهلة بل واجهنا العديد من التحديات والعقبات وأصعبها كان تفجير المرفأ والأضرار الجسيمة التي لحقت بالمستشفى والأزمة الأقتصادية والمالية والمصرفية التي لم يسبق لها مثيل، لكن بفضل خبرته وحكمته وشجاعته تمكنا سويا" من تجاوز كل هذه الصعاب وتحقيق العديد من الإنجازات الرائعة، الى جانب نخبة من الأطباء نعتز بهم ومسؤولين مخلصين وفريق عمل متفاني يبذل قصارى جهده في سبيل خدمة المرضى.
معا" آمنا بأن النجاح لا يتحقق إلا بالتعاون المنظم بين الجميع، فتوصلنا الى خلق بيئة عمل إيجابية محفزة، تشجع على الإبداع والإبتكار.
لا أخفي عليكم أن أحلامنا لا زالت كثيرة وكبيرة، كونوا على ثقة بأننا سنواصل العمل معا" وسويا" على تحقيقها، رغم قساوة الظروف وصعوبتها، فلن ندعها تضعف عزيمتنا، بل ستجعلنا أقوى وأكثر إصرارا" على النجاح، ولن ندع أي شيئ يكسر تصميمنا، وأعترف بأن إيماننا بالله هو ما يبقينا صامدين بوجه الأزمات التي إنتصرنا عليها، فنحن أقوى مما نعتقد، بقوة الذي يقوينا على حد قول بولس الرسول .
واضافت سنستمر في مواصلة رحلة الريادة لهذا المستشفى الذي أضحى صرحا" طبيا" وعلميا" مميزا" ببركة الله وثقة الرئيسة العامة ورئيسة مجلس الإدارة الأم ماري أنطوانيت سعاده ومجلسها الكريم ووجود الكفاءات المميزة والتزامنا جميعا" بتقديم أفضل الخدمات الطبية للمرضى ومساندة الأصدقاء والمؤمنين برسالتنا.
فبعد أسابيع قليلة، سنفتتح قسمي الولادة والأطفال والعناية الفائقة لحديثي الولادة وقسم الروماتيزم والمفاصل المجهزين بأحدث المعدات وسنحول الملف الطبي خلال أشهر إلى ملف إلكتروني بحيث يصبح المستشفى Paperless مما يسهل الاعمال اليومية وإجراء الأبحاث. كل هذه الأمور ما كانت لتتحقق لولا الخيّرين والمحسنين والداعمين للمؤسسة.

بدران:

ثم القى رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور بسام بدران كلمة قال فيها:
يسعدني ان أتشارك معكم اليوم القيم الانسانية والاجتماعية والمهنية التي حتمت هذه المناسبة التي اضافة الى أهدافها المعلنة ، فهي تساهم في نشر ثقافة الشكر والتقدير للجهود المتميزة المبذولة في خدمة المجتمع والتي تعتبر واجباً وطنياً وأخلاقيا.

ما يميز هذا التكريم اليوم ،هو أنه ياتي من دون ان يسعى المكرم اليه ، بل أوجبته الإنجازات والنجاحات العلمية و العلاجية والأكاديمية والتي كان لها الأثر الايجابي الكبير على كل كل المواقع والمهام التي تولاها و ما يزال.
إن لقاءنا اليوم لتكريم صاحب لقب الجراح المتميز واليد الذهبية للعام ٢٠١٣، يأتي لتأكيد الدور المهم الذي قام به الدكتور بيار يارد والتزامه المهني .
هو الذي ساهم في وضع كلية العلوم الطبية في الجامعة اللبنانية بين ارقى الكليات الطبية في العالم ويشهد على ذلك تفوق خريجيها في كل التخصصات وأماكن عملهم وانتشارهم،لذا اعتبر اليوم ان الجامعة اللبنانية وكلية العلوم الطبية جزاءً من هذا التكريم.

واضاف: تتماهى شخصية بيار يارد مع طبيعة عمله ، فالدقة والمنطق وعدم قبول الخطأ والصرامة في الاداء ،مسلمات لا يحيد عنها.
فالمكرم اليوم شخصية قيادية فذة ، يتمتع بالخبرة وحس المسؤولية والنظرة الواقعية والرؤية الاستراتيجية التي احسن توظيفها في خدمة كلية العلوم الطبية عندما شغل عمادتها حيث عمل على تطوير المحتوى العلمي والمعرفي مما عزز فرص استقطاب الخريجين في المستشفيات اللبنانية والعربية والأوروبية والاميركية.

كما برز دوره الشجاع اثناء الكوارث الكبرى التى حلت بلبنان عقب انفجار مرفأ بيروت ونتائجه الكارثية على مستشفى الجعيتاوي ، حيث استطاع ادارة التعامل باحترافية وكفاءة مهنية مع المصابين رغم جائحة كورونا.
وفي هذه المناسبة ، لا بد من تكرار الشكر لمستشفى الجعيتاوي وكل القيمين عليها ، للدور الكبير الذي تقوم به في التدريب الطبي لطلاب الجامعة اللبنانية.

الصديق المكرم اليوم، تقول دائما أن فرحة المريض بالشفاء وابتسامة الأهل من حوله ودعاؤهم لك بالتوفيق والصحة هي أجمل مكافأة يمكن تحصل عليها.

الحلبي:
ثم كانت كلمة وزير التربية عباس الحلبي وقال فيها:
أنا فخور أن أقف بينكم اليوم وأن أتوجه بكلمة صغيرة اليك يا صديقي، بطرس فارس يارد، وأنا أعرفه وأعرف عائلته وأعرف جده، منذ مطلع شبابنا ونحن اصدقاء وكم أعتز بهذه الصداقة، عندما آتي الى مستشفى الجعيتاوي وأنا اذكركم بالخير دائما الاخت هاديا أبي شبلي العزيزة، حيث أتيت الى الجعيتاوي في سنة 2010 لاجراء عملية "ديسك" في ظهري، وكنتم تحنو علي كالملاك دائما في تلك المرحلة الصعبة من الألم.
وأقول كلمة صغيرة في هذه المناسبة الرائعة، فعندما يتكرم البروفسور يارد تكرم الجامعة اللبنانية، وتكرم كلية الطب في هذه الجامعة التي لها مآثر، وعندما تكرم يا حضرة البروفسور تكرم المستشفى اللبناني الجعيتاوي، فتحية لهاتين المؤسستين التي عملت بهما وكان لك فيهما بصمات وآثار ان كان في كلية الطب او في المستشفى.
وأقول لا يكرّم الكرام الا الأوفياء، وأشكر الذين سعوا الى هذا التكريم، وقد عرفتك في مراحل متعددة من هذه الحياة، وكما سمعت من هذه الشهادات التي توالت وكأنها تقول أنك لا تتغير في مسيرتك، وكأني بقول الشاعر: وحالات الزمان عليك شتى وحالك واحد في كل حال.

سعاده:
ثم القت رئيسة مجلس الادارة في الجعيتاوي الرئيسة العامة لراهبات العائلة المقدسة الاخت ماري انطوانيت سعادة كلمة قالت فيها:
نجتمعُ اليوم لتكريم قامةٍ من قامات العِلمِ والتعليم والإدارة والطبّ في لبنان، العميد السابق لكلية الطب في الجامعة اللبنانية البروفيسور بيار يارد مدير عام المستشفى اللبناني الجعيتاوي الجامعيّ. واحتفالُنا التكريميّ الّذي أراده ونظّمه الجسم الطبيّ في المستشفى هو مناسبةٌ لنعبّرَ في آنٍ معًا عن فخرِنا وامتناننا:
- فخرٌ واعتزازٌ بمسيرةٍ استثنائيّة علميّة واجتماعيّة وإداريّة لمَعت في كلّ مجال وفي المجالات كلّها مجتمعةً،
- وامتنانٌ لشخصٍ استثنائيّ عرفَ أن يتركَ بصمة نجاحٍ وكان المعلّم والصديق والأخ لكثير من الحاضرين معنا اليوم ولمئاتٍ من طلّاب الطبّ وعشرات الأطباء الّذي كان لهم المُلهِم والمرشدَ والسّند في مسيرتهم العلميّة والمهنيّة.

حضرة البروفسور يارد، يطولُ الكلام في سيرتِكَ الذاتيّة وإنجازاتك،
ولكنّي سأتوقّف عند ميّزاتٍ عرفناها فيك كبنات جمعيّة راهبات العائلة المقدّسة المارونيّات، المؤتمنات على هذا الصّرح الطبّيّ – المستشفى اللبنانيّ - الجعيتاويّ،
هي كلمةُ حقٍّ عرفناكَ فيها، وأشهدُ لها، كرئيسةٍ لمجلس إدارة المستشفى اللبناني الجعيتاوي الجامعيّ.
في تكريمِك اليوم، وإلى جانبِ مسيرتِكَ المهنيّة والعلميّة الحافلة بالإنجازات، نكرّمُ فيك الأخ والصديق، وابن العائلة المقدّسة، نموذجًا لشراكةٍ روحيّة ورسوليّة أرادتها الجمعيّة مع المعاونين لها في مختلف الرّسالات، وما زالت تعمل لتحقيقها. معكَ، وبفضلِ ما عرفَتهُ الجمعيّة فيك من مهنيّة وحكمة وصدق وإخلاص ودماثة أخلاق وقيادةٍ جريئة وانفتاحٍ، أقدَمت الجمعيّة سنة 2010 على خطوة رياديّة، هي الأولى من نوعها في مؤسّساتها، والأولى من نوعها على ما أعتقد في مؤسّسات الكنيسة في لبنان، أعني بها "الإدارة العامّة المشتركة" للمستشفى اللبنانيّ الجعيتاويّ، إلى جانب أختنا هاديا أبي شبلي المشهود لها بمهنيّتها وإقدامِها.
على مشارف المئويّة الأولى للمستشفى، مئويّة نحتفل بها سنة 2026، نكرّمُ تضحيتَك وإخلاصَكَ والبصمات المضيئة الّتي ما زلتَ تضيفها إلى تألّق هذا الصرح وتقدّمه.
كطبيبٍ، تُعرَف عنك محبّتُك لمرضاك وسهرُكَ على صحّتهم وراحتهم، ومتابعتك الأبويّة لكلٍّ منهم.
كأستاذٍ محاضرٍ ثمّ كعميدٍ لكليّة الطبّ في الجامعة اللبنانيّة، كنتَ مثالاً يُحتذى به للطلاب، ونموذجًا يُقتدى به للأطباء : أسّست اختصاصاتٍ وأدخلتَ برامج تطويريّة وأقمت المؤتمرات الطبية وأبرمت العديد من العقود مع عدة مؤسسات استشفائية في لبنان والخارج.
ثمّ، كمدير، عملتَ واصلًا الليل بالنهار، على تحديث وتطوير البنى التحتية للمستشفى من خلال إعادة إعماره، وزيادة عدد الأسرّة فيه وتوفير أحدث المعدات الطبية ، وتطوير أقسامه وتحويله الى مستشفى جامعيّ بكلّ ما للكلمة من معنى ممّا جعله من أفضل المستشفيات وأصبح اسمك لصيقًا لمستشفى الجعيتاوي يستقطب خيرة الأطباء في لبنان، كلُّ ذلك في أصعب الظروف التي يمرّ بها وطننا.
بفضلِ سهرِك وتعبك إلى جانب سهر وتعب أختنا هاديا، أصبح الجعيتاويّ علامة متميّزة يستقطبُ أفضل الأطبّاء المقيمين والمتمرّنين، وأفضل الممرّضين والموظّفين الإداريّين والعاملين، نفخرُ بهم، وبخدمتهم للمرضى وبطيبِ الصيتِ الحسن.
لا يمكنني أن أنسى، يوم الرّابع من آب سنة 2020، يوم كانت المستشفى كبيروت تحملُ دماءَ وأجسادَ أبنائها المتمزّقة، والدّمار يلفّ المكان، يومَها بثقةِ القائدِ اللبنانيّ الأصيل المؤمن بالله وبالوطن وبقدراتِ فريقِهِ، قلتَ لي: بعد شهرٍ واحدٍ سنعاودُ العمل في المستشفى! ولكنّك لم تفِ بالوعدِ تمامًا، لأنّك بمعاونة الأخت هاديا وكلّ الأطبّاء والممرّضين والعاملين، عاودتم العمل في اليوم التالي، فوق الزّجاج والرُّكام، في قسم غسيل الكلى، كي لا تقطعوا الحياة والأمل بالمستقبل عن أكثر النّاس حاجةً.
حضرة البروفسور يارد، الأخ الحبيب بيار،
كلّ الكلمات الّتي نقولُها في يوم تكريمك لا تختصرُ محبّتَنا لك وتقديرَنا لشخصك، وأنت تعلم عمقَ وصدقَ المحبّة الّتي تجمعنا بك كجمعيّة. مبروك التكريم! والشكر للمبادرين والمنظّمين ولكلّ الحاضرين الّذين يشاركوننا فرحتنا، فرحة العائلة المقدّسة بابنٍ من أبنائها.
وختمت قائلة: بروفيسور يارد،
أنتهز هذه المناسبة لأشكرك علنا" وأقول لك هنيئا"، مبروك لك هذا التكريم المستحق الصادق النابع من قلوب أشخاص يحبونك ويقدرونك، فهو أصدق وأنبل وأفضل تكريم، وأوجه كلمة شكر خاصة إلى كل الأطباء والمسؤولين على جهودهم الكبيرة في إعداد هذا التكريم الرائع، مؤمنة بأنه بداية جديدة لإنجازات أكبر وأعظم وأسأل الله أن يوفقك ويحفظك من كل سوء وأن يكلل حياتك بالصحة والسعادة والهناء مع عائلتك الكريمة.

يارد:
ثم كانت كلمة المكرم البروفسور يارد فقال:
أقف أمامكم اليوم بفرح وإمتنان عميقين لأتلقى تكريما" من أهل بيتي يشعل في داخلي شعلة العرفان والوفاء لكل من ساهم في تنظيمه ولكل من ساعدني في مسيرتي المهنية والإكاديمية والإدارية.
إن هذا التكريم ليس مجرد تكريم لشخص وإنجازات حققها بل إحتفاء وتكريم لعائلة كبيرة هي المستشفى اللبناني الجعيتاوي الجامعي وكلية الطب في الجامعة اللبنانية. إن شعور الإنتماء لهذه العائلة هو ما دفعني منذ البداية ويدفعني دائما" للمضي قدما".

الشكر لثقة ومحبة جمعية راهبات العائلة المقدسة المارونيات التي حظيت بهما منذ انضمامي إلى طاقم المستشفى، وخاصة" عند تعييني مع الأخت هاديا أبي شبلي في إدارة المستشفى منذ كانون الأول 2010 بقرار جريء من رئيسة الجمعية الأم غبريال بو موسى ومجلسها الكريم وتجديد الثقة في العام 2015 مع الأم ماري أنطوانيت سعاده ومجلسها الكريم. وبفضل دعمهم نجحنا أنا والأخت هاديا، بتحمل هذه المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقنا وإيصال المستشفى الى ما هو عليه اليوم. وما العلاقة الحصرية مع كلية الطب في الجامعة اللبنانية وتحويل المستشفى الى جامعي منذ العام 2013 إلا تجسيدا" لرسالة الجمعية التي تأسست في العام 1895 قبل بزوغ فجر لبنان الكبير على يد مؤسسه ومؤسس الجمعية المثلث الرحمة البطريرك الياس الحويك.
في العام 1987، إنضممت إلى الجسم التعليمي في كلية الطب في الجامعة اللبنانية وكانت مسيرتي، وأصبحت كلية الطب جزءا" لا يتجزأ من حياتي واهتمامي، وساهمت في تعليم وتدريب أجيال من الأطباء إمتدت من سنة 1988 ولغاية 2020، وها أنا اليوم أكرّم من قبل خريجين برعوا في مهنتهم ونجحوا في ادائهم الأكاديمي ورفعوا شأن كلية الطب في الجامعة اللبنانية، وذلك بفضل شعورهم الصادق بالإنتماء إليها وعرفان الجميل لأهلها.
معالي وزير التربية، صديقا" للعائلة، مشهود له بنزاهته وعلمه وحكمته. يقود الوزارة في أحلك الظروف نجح بالحفاظ على مستوى لائق للشهادات الرسمية ويدعم الجامعة اللبنانية بكل ما أوتي من إمكانيات.
رئيس الجامعة البروفسور بدران عرفته منذ كان أستاذا" وعميدا" لكلية العلوم، وأشهد لعلمه وتفانيه ونزاهته وموضوعيته وبعد نظره ، يصل الليل بالنهار كي يحافظ قدر الإمكان على مؤسسة تولى قيادتها في أصعب وأحلك الظروف. لقد نجح في مهمته ويعطي كلية الطب أهمية خاصة ويعتبرها مثل الرؤوساء السابقين من أهم كليات الجامعة اللبنانية، شكرا" لك دكتور بدران على كل ما تقوم به.
وأتمنى التوفيق والنجاح للعميدة الحالية الدكتورة سعدة علامة في مهمتها على رأس الكلية لتكمّل مسيرة العمداء السابقين من المؤسس الدكتور منير أبو عسلي إلى كل الذين تعاقبوا على عمادتها.
الزملاء الأطباء واللجنة الطبية ورؤساء الأقسام في الكلية والمستشفى شكرا" لهذا التكريم النابع من محبتكم وعاطفتكم وتقديركم ووفائكم وهو من أجمل الخصال.
وختم قائلا: أيها الحضور الكريم،
إن وجودكم جميعا" لشرف عظيم لا يوصف.
أود أن أتوجه بالشكر الجزيل على حضوركم المبارك غبطة أبينا البطريرك، وسيادة المطران راعي أبرشيتنا وكذلك الأم العامة ومجلسها الكريم،
كما وأشكر وزير التربية، وزير الشباب والرياضة، وزير الصحة ، قائد الجيش وفقه الله لخير وحماية الوطن، رئيس الجامعة اللبنانية، الرؤساء السابقون، المدراء، العمداء، الراهبات، الأباء، زملائي الأعزاء، اصدقائي الاوفياء وفريق المستشفى اللبناني عائلتي الكبيرة وتحية خاصة إلى عائلتي الصغرى وإلى رفيقة دربي نايلة التي ساهمت بحضورها الدائم إلى جانبي وجانب أولادي ياسمينا وفارس والياس ونينا وحفيدتيا أليسيا وألكسندرا في نجاح مسيرتي المهنية والأكاديمية.

ثم تم تسليمه درعا تقديرية وأخذت الصور التذكارية وشرب نخب المناسبة.