واشنطن بوست- إدارة بايدن قد تضطر للنزول على رغبة الديمقراطيين الرافضين للحرب الإسرائيلية

  • شارك هذا الخبر
Monday, April 22, 2024

في صحيفة "واشنطن بوست" نطالع مقالاً عن موقف الحزب الديمقراطي الأمريكي من إسرائيل.

ويأتي ذلك في أعقاب إقرار مجلس النواب مساعدات بقيمة 26.4 مليار دولار لصالح إسرائيل بجانب مساعدات أخرى لأوكرانيا وتايوان، ومن المقرر أن يبدأ مجلس الشيوخ النظر في مشروع القانون الثلاثاء، على أن يتم الإقرار النهائي خلال الأيام التالية تمهيداً لعرضه على بايدن لتوقيعه ليصبح قانوناً.

ويبدأ شادي حميد، المتخصص في العلوم السياسية، مقاله بتسليط الضوء على تحول الأمريكيين ضد حرب إسرائيل في غزة للمرة الأولى منذ نحو 7 أشهر؛ حيث أشار أغلبية الأمريكيين في مارس/آذار إلى رفضهم الأعمال العسكرية الإسرائيلية.

وبحسب المقال، كانت معارضة الحرب أكثر وضوحا بين الديمقراطيين، حيث رفضها 75 في المئة.

ورغم أن الرئيس جو بايدن انتقد القصف الإسرائيلي على غزة ووصفه بأنه "عشوائي"، إلا أن ذلك "لم يُحدِث تغييرات كبيرة في السياسة"، حيث رفض بايدن وضع شروط على المساعدات العسكرية لإسرائيل.

ويسلط المقال الضوء على أن هناك 37 من أصل 213 عضواً ديمقراطياً في مجلس النواب الأمريكي صوتوا مؤخراً ضد تلك المساعدات، ورغم أن الرقم ليس بالكبير، إلا أنه "يوضح انقساماً في قلب الحزب الديمقراطي".

واستعان المقال باستطلاع أجرته شبكة سي بي إس نيوز هذا الشهر، يوضح أن 32 في المئة فقط من الديمقراطيين يؤيدون إرسال أسلحة وإمدادات عسكرية إلى إسرائيل.

ويشرح حميد أن المشكلة في مشروع القانون الذي ينتظر موافقة مجلس الشيوخ، يكمن في "فشل وضع أي شروط على تلك المساعدات"، ما يعني تخلي السلطة التشريعية عن سلطاتها الرقابية.

وينتقد المقال حصول أحد حلفاء الولايات المتحدة "على شيك على بياض" لفعل ما يريد بالأسلحة الأمريكية، وهو ما يعني أن إدارة بايدن "تكافئ حكومة نتنياهو بامتيازات معززة واستثنائية، تمكّن إسرائيل من استخدام الأموال لشراء أسلحة من صناعتها المحلية وكذلك شراء أسلحة أمريكية بأقل من "القيمة السوقية العادلة".

ويوضح المقال أن المشرّعين المعارضين للمساعدات الأمريكية إلى إسرائيل، يفرّقون بين الأسلحة الدفاعية والهجومية، فهم ضد "أسلحة الحرب التي تُستخدم لتدمير غزة وقتل المدنيين الفلسطينيين بأعداد كبيرة".

وأشار حميد إلى أن من بين المعارضين من صوتوا سابقاً لصالح أسلحة ومساعدات لإسرائيل، ومع ذلك، يرى أحد النواب الديمقراطيين أن هناك "انفصالاً كاملاً" بين واشنطن والديمقراطيين العاديين عندما يتعلق الأمر بإسرائيل.

ويحذر كاتب المقال من أن استمرار المواطنين الديمقراطيين في تسجيل سخطهم في الأشهر المقبلة، قد يضطر إدارة بايدن "إلى الانحناء"، لأن "قيادة الحزب لا تستطيع تجاهل موقف أعضائها من مثل هذه القضية المشحونة".


BBC