خاص- "تحالفات" و"خلافات" بالجملة "تُشعل" الرياضات القتالية- جلال بعينو

  • شارك هذا الخبر
Wednesday, April 17, 2024

خاص- الكلمة أونلاين

جلال بعينو

بموازاة انتشار الرياضات القتالية على الأراضي اللبنانية ممارسة من قبل اللبنانيين الذين يتابعونها بشغف كبير وفي ظل "تفريخ" الاتحادات ولجان هذه الرياضات في الآونة الأخيرة حتى ناهز عددها العشرين وربما أكثر،ظهر الى العلن تنامي الخلافات الداخلية بين الاداريين العاملين في وسط الاتحادات والأندية وباتت هذه الخلافات حديث الساعة مع كلام المهتمين بوسط الرياضات القتالية عن "حرب ضروس" باتت اكثر شراسة من قبل.فمزاولو الرياضات القتالية يتكاثرون من وقت الى آخر والبطولات والمسابقات تحظى بشعبية جارفة ،الأمور ليست على ما يرام في عدد من الاتحادات وبين بعضها البعض بينما يعيش بعضها الهدوء والسكينة .وللعلم يمكن تعداد عدد من الاتحادات ولجان الرياضات القتالية ومنها:التايكواندو، الجودو،المصارعة،الكونغ فو،الكاراتيه،المواي تاي،الكيك بوكسينغ،الأيكيدو،الهابكيدو،قوة الرمي،الفوفينام،الفنون القتالية المختلطة،الكاراتيه الكيوشنكاي،الشوتوكان آي أس كاي أف"،الجوجيتسو،الملاكمة، الملاكمة الفرنسية الخ......

خلافات
وتقول مصادر موثوقة" بعدما كانت معظم الاتحادات واللجان القتالية بمنأى عن المشاكل والخلافات بكشل كبير في السابق،تعصف الخلافات بين ابناء اللعبة الواحدة وهو ما حاصل حالياً في اتحاد الكونغ فو في ظل الخلاف بين نائب الرئيس نعوم سعادة والأمين العام بسام نهرا على خلفية تأسيس منظمة "الواكو" التي يرئسها نهرا.ويبدو ان رئيس الاتحاد الدكتور جورج نصير يقف الى جانب نهرا مع العلم انه يحاول "رأب الصدع" بين الصديقين السابقين.كما يحصل خلاف بين كل من نائب رئيس اتحاد المواي تاي هلال النشار وروي مشرفية ورائد ابو شقرا وهم 3 ناشطين في وسط الرياضات القتالية مع رئيس الاتحاد الغراند ماستر قبلاوي(نائب رئيس اللجنة الأولمبية) .فالنشار اعلن صراحة ترشحه لترؤس الاتحاد وتلقّف قبلاوي الخبر ببسمة وبدأ بالقيام بسلسلة زيارات على أندية المواى تاي في محاولة لتطويق اي حلف ضده وافشاله".وتابعت المصادر"عُقد لقاء ثلاثي منذ فترة وجيزة ضم بسام نهرا وعضو اتحاد التايكواندو الغراند ماستر جو خوري والناشط في الرياضات القتالية ميشال حشاش وتم نشر صورة لهم على وسائل التواصل الاجتماعي" في رسالة لها اهداف واضحة .وعلى الرغم من نجاح سعاة الخير في "ردم الهوة" بين نائب رئيس اتحاد الفنون القتالية المختلطة حسين جزيني وامين عام الاتحاد وسام ابي نادر بمسعى من رئيس الاتحاد محمد داغر ورئيس اتحاد رياضة فردية اولمبية نشيط فان البعض يتوقع الا تدوم الصلحة بين الرجلين" .
ولا بد من الاشارة الى دخول مدير منظمة "آي سي أس" رياض الرطل على الخط وخاصة في الانتخابات المقبلة لاتحادي المواي تاي والكيك بوكسينغ وهو شاب عاشق للرياضات القتالية وعلى رأسها الكيك بوكسينغ مع تأكيد الرطل دائماً انه على علاقة ممتازة مع رئيس اتحاد الكيك بوكسينغ عبد الرحمن الريّس.كما تشير المصادر ان اتحاد الفوفينام المولود حديثاً يواجه ضغطاً من احد المسؤولين الاتحاديين الكبار بينما يغيب اتحاد الكاراتيه عن الساحة الرياضية .
منظمة لواكو
وتضيف المصادر"منظمة "لواكو"،التي يرئسها نهرا كما ذكرنا،ستنظم كأس العرب المفتوحة لجميع أساليب الفنون القتالية"في 22 و23 حزيران المقبل بمشاركة رياضات التايكواندو ، الكونغ فو والفنون القتالية المختلطة(نائب الرئيس حسن جزيني يدعم بسام نهرا دعماً مطلقاً) والملاكمة الفرنسية وقوة الرمي والفوفينام والكمبو" .وتكمل المصادر الحيادية الموثوقة " هنالك جهة تحاول عرقلة مسيرة "لواكو"ونشاطاتها بعدما سبق ان شاركت سابقاً في المسابقات في عملية "شد حبال"بين الطرفين و"كباش" بين الأطراف المتصارعة مع العلم ان اتحادات الكيك بوكسينغ والمواي تاي والجودو لن يشاركوا في حدث "لواكو" في عملية تبدو من شخصين لتطويق القيّمين على المنظمة المشار اليها وعرقلة مسيرتها".

مراقبة ومشاركة
بدوره يقول خبير في الشؤون الرياضية القتالية "رئيس اتحاد الجودو المحامي فرنسوا سعادة(امين صندوق اللجنة الأولمبية) يراقب من بعيد مثله رئيس اتحاد الكيك بوكسينغ عبد الرحمن الريس بينما نرى سامي قبلاوي يتحرك .اما منظمة "آي أس كاي اف"(كاراتيه شوتوكان) برئاسة المحامي فادي عون فتغرّد "خارج السرب" منذ انشائها واوجدت لها كياناً مستقلاً وخاصاً على غرار اتحادات الكيوكوشنكاي الذي يرئسه سمير الشمخة والايكيدو برئاسة بول ابو رجيلي والجوجيتسو .اما اتحاد الملاكمة الذي يرئسه محمود حطاب فهو بعيد كل البعد عن المشاحنات بعكس اتحاد الملاكمة الفرنسية الذي يرئسه البطل نجيب نصر الذي سيشارك في البطولة التي سينظمها "لواكو" وهو على علاقة وطيدة ببسام نهرا منذ عقود عدة.
اما اتحاد التايكواندو برئاسة الدكتور حبيب ظريفة ففرحته لا توصف هذه الأيام مع تأهل البطلة ليتيسيا عون للمشاركة في دورة الألعاب الاولمبية الصيفية التي ستقام في باريس الصيف المقبل حيث وضع برنامجاً تحضيرياً لها مع موازنة محترمة في "رحلة" احراز ميدالية اولمبية طال انتظارها بعد 44 سنة.
**
لم تعد المواجهات في الرياضات القتالية تقتصر داخل الحلبة فحسب بل خارجها وكلّ طرف يسعى لايجاد تكتّل وحلفاء وكأننا امام اصطفافات لحسن الحظ انها غير طائفية.
فمعظم الاتحادات تستعد للانتخابات الرياضية المقبلة وسط خطط وخطط مضادة من قبل جميع الاطراف والبعض يريد الاستئثار بالقرار المتعلق بالرياضات القتالية وتنصيب نفسه "عراباً" لها وهذا الأمر لن يحصل في ظل تنامي الخلافات بين الكثيرين في الوسط الرياضي القتالي ولا اتفاق موحّد بينهم.
المطلوب التهدئة في وسط لا ولن يجد من يضبطه....