خاص- نائب يكشف عن "تكامل" قطري - فرنسيّ.. ماذا عن "حقيقة" تصعيد المعارضة؟!

  • شارك هذا الخبر
Tuesday, September 26, 2023

خاص- الكلمة أونلاين

ضحى العريضي

تسير تطوّرات المنطقة، في الآونة الأخيرة، نحو مزيد من التهدئة على ما يبدو، فبعد أشهر على بداية عودة التقارب السعودي - الإيراني و"الحلحلة" في الملفّ اليمني، تتّجه الأنظار إلى انعكاس هذه الأجواء على الداخل اللبناني، حيث يرى مراقبون أن أجواء التهدئة الإقليمية لا بدّ أن تصل في نهاية المطاف إلى لبنان.

في المقابل، تبدو جهات محليّة، بينها "القوات اللبنانية" و"الكتائب" وغيرهم من المعارضين، في مكان آخر، إذ يستمرّ هؤلاء بتصعيد المواقف ورفع السقوف رفضاً لأي تسوية تؤدّي لاستمرار النهج الحالي، كما يقولون.

فهل هذا هو السبب الوحيد لمواقف أطراف المعارضة أم أنهم يستندون إلى معطيات تفيد بأن حلّ الأزمة اللبنانية ما زال بعيداً؟!

يقارب عضو كتلة "الجمهورية القويّة" النائب جورج عقيص هذا الموضوع من زاوية "الدستور"، بشكل أساسي، فهو يرفض في حديث لموقعنا اتّهام "القوات" والمعارضة بشكل عام بالتصعيد، شارحاً أن "الطرف الذي تنازل عن مرشّحه للرئاسة، أي النائب ميشال معوض، وتقدّم باتجاه الطرف الآخر مقترحاً شخصية من "الكنوقراط" أي الوزير السابق جهاد أزعور، هو طرف يريد الحلّ لا التصعيد".

وفي السياق، يتحدّث عقيص عن "تضليل" للرأي العام بشأن حقيقة موقف المعارضة، قائلاً "إن اختراع حوار غير مطلوب وليس في وقته هو حرفٌ للأظار عمّن يصعّد حقيقة من خلال الإصرار على مرشّحه،، وعدم تسهيل انتظام عمل المؤسسات…"، ويؤكد أن هذه الجهة معتادة على انتهاك الدستور، فيما المعارضة تصعّد في سبيل تطبيق أحكام الدستور، حسب تعبيره.

رغم ذلك، لا يقفل عقيص الباب أمام إمكانية السير بتسوية معيّنة، ولكن شرط أن تعيد الاعتبار للمؤسسات ولا تتعارض مع السيادة والمبادئ الوطنية، مذكّراً بأن موقف القوات كان ثابتاً منذ عام 2005 وقبله لجهة ضرورة إنتاج اتفاقات داخلية، بدل الركون للخارج.

وبالحديث عن الخارج، يكشف النائب عقيص أن الحراك القطري ما زال يدور في إطار نقاش أفكار بين موفد الدوحة والأطراف اللبنانية التي يلتقيها، مشيراً إلى أن الإعلان عن نجاح المبادرة القطرية أو فشلها ما زال مبكراً.

وفي الإطار ذاته، يرفض نائب القوات القول الحديث عن "انتهاء" المبادرة الفرنسية، موضحاً أن الموفد الفرنسي جان إيف لودريان طرح خياراً ثالثاً للرئاسة وتخلّى عن فكرة طاولة الحوار، وبالتالي فإن باريس والدوحة يسيران في الاتجاه نفسه، وفق عقيص.