بالفيديو- يوم غضب في الجولان المحتلّ: تضامن واسع ووحشية إسرائيلية
شارك هذا الخبر
Wednesday, June 21, 2023
تصاعدت المواجهات بين أهالي الجولان السوري المحتل وشرطة الاحتلال الإسرائيلية تصديا لمخطط مصادرة أراضي زراعية، وأسفرت عن إصابة العشرات ونقل 4 مصابين بينهم اثنان بحالة خطيرة إلى المستشفيات.
واندلعت مواجهات بين أصحاب الأراضي وشرطة الاحتلال، بعد أن حاصرت الشرطة الأراضي ومنعت أصحابها من الدخول إليها، منذ يوم أمس الثلاثاء.
إلى ذلك، أصدرت شرطة الاحتلال بيانا حول الأحداث الجارية بالجولان قالت فيه إن "أفرادا من الطائفة الدرزية حاولوا الاستيلاء على مركز شرطة ببلدة مسعدة"، وطالبت الشرطة "قادة الطائفة الدرزية بالجولان بقبول الالتزام بالإجراءات القانونية التي تمت في مشروع التوربينات وتهدئة الأجواء، وتجنب نشر أخبار كاذبة على مواقع التواصل الاجتماعي حول مشايخ مصابين".
من جهتهم، رد مشايخ مسعدة في الجولان المحتل بالقول إن "قوات الاحتلال طلبت إلينا التفاوض ونحن لن نتنازل عن مطلب إزالة التوربينات وإطلاق المعتقلين، ولن نقبل بإقامة التوربينات في أراضينا".
-
--
هذا وتظاهر المئات عند مفارق عدّة في منطقة الجليل، وأغلقوا الطرقات بالإطارات المطاطية المشتعلة، تضامنا مع الجولانيين وضد مصادرة الأرضي.
وفي لبنان، توجّه عدد من الأهالي والمشايخ إلى الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة في منطقة المجيدية في قضاء حاصبيا، وذلك للتضامن مع أهل الجولان.
وكانت الفعاليات الشعبية في الجولان السوري المحتل قد أعلنت عن الإضراب في قرى مجدل شمس وبقعاثا ومسعدة وعين قنيا، ردًا على "ممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلي التعسفية والإجرامية"، بحسب ما جاء في بيان صادر عن الأهالي، مساء، الثلاثاء.
وجاء في بيان صدر عن أهالي الجولان، أنه بقرار من الهيئة الدينية والزمنية في الجولان المحتل، يُعلن يوم غد، الأربعاء، "يوم إضراب عام وغضب"، عقب اعتداء قوات الاحتلال على الجولانيين، وقمع الاحتجاجات على مشروع عنفات الرياح (توربينات هوائية) على أراضيهم.
وشدد البيان على أن إجراءات الاحتلال "التعسفية والإجرامية بحقنا وحق أراضينا، تجعلنا مصممين على قرارنا الحق وموقفنا الثابت"، وتضمن البيان دعوة للأهالي "للتوجه والتجمع غدًا صباحًا (الأربعاء) في مقام اليعفوري لتكون نقطة انطلاق نحو الأراضي المحاصرة".
واعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، في وقت سابق أمس الثلاثاء، على الأهالي الذين احتجّوا دفاعًا عن أراضيهم الزراعية المستهدفة بالمصادرة، من أجل إقامة مشروع توربينات الهواء، وذلك إثر اقتحام ممثلين عن الشركة الإسرائيلية المسؤولة عن المشروع للأراضي، معزَّزة بقوات من الشرطة.
ونصب التوربينات العملاقة في قرى الجولان، يأتي بموجب قرار صدر عن حكومة الاحتلال بهذا الشأن، وموافقة هيئات التخطيط الإسرائيلية.
ويؤكد الجولانيون أن إقامة التوربينات ستعيق زراعة الأرض من حولهم وستكون خطرا بيئيا؛ وسبق أن رفض القضاء الإسرائيلي التماس الأهالي ضد بناء التوربينات.
وقوبلت المحاولة الأولى لبدء أعمال نصب التوربينات، في كانون الأول/ ديسمبر 2020، بمقاومة من الأهالي الذين اعتبروها "إعلان حرب" على قراهم.