"مستقلون لأجل لبنان" التقى العلّامة الشيخ علي الخطيب وهذا ما تم التأكيد عليه!

  • شارك هذا الخبر
Saturday, June 10, 2023

استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى سماحة العلامة الشيخ علي الخطيب وفدا من "لقاء مستقلون لأجل لبنان"، ضم، الدكتور رافي مادايان، المحامي روي عيسى الخوري، المحامية كارين قصعة، المحامي أمين بو جودة، المحامي جوزيف مخايل، المهندس أيوب الحسيني، الدكتور ألفرد شمعون، المحامية جويس مارون والمهندس جوزيف مارون، اطلعه على نشاط "اللقاء" ومواقفه، وتم التباحث في تطورات الأوضاع على الساحة الوطنية.

الخطيب

ورحب الشيخ الخطيب بالوفد، "في مقر المجلس الذي تصدى مؤسسه الامام السيد موسى الصدر للفتنة الطائفية"، داعياً "لاصلاح النظام واخراج البلد من اتون الطائفية التي تسببت بمعظم مشاكلنا التي انهكت المواطنين ودفعت بهم الى البحث عن الهجرة خارج الوطن"، مؤكدا أن "المسيحية جزء من عقيدتنا وفكرنا، ونحن نرفض منطق الاقليات التي تحتاج الى حماية خارجية، فالمسيحيون ليسوا جزءاً منفصلا عنا ونحن نعتبر اللبنانيون اخوة واهل وشعب واحد له تاريخ واحد وهوية واحدة"، مشددا على ان "الاديان تدعو الى الانصاف والمساواة واحترام حقوق الانسان وحفظ كرامته"، لافتا الى ان "النظام الطائفي لم يحفظ اللبنانيين وطوائفهم وفشل في بناء دولة عادلة تحفظ ابناءها"، لافتاً الى ان "الغاء الطائفية السياسية يمهد الى اقامة دولة المواطنة التي تساوي بين ابنائها في الحقوق والواجبات وتعيد ثقة اللبنانيين بدولتهم وتعزز تعاونهم وتضامنهم الوطني".

وطالب السياسيين بـ"الاسراع في انجاز الاستحقاق الرئاسي بروح توافقية وتشكيل حكومة انقاذية تخرج لبنان من الازمات المتراكمة التي تهدد امن شعبه ومعيشتهم واستقرارهم"، داعيا النخب الثقافية "للقيام بدورها الوطني في تكوين الرأي العام ولا تكون اداة لتحقيق اهداف السياسيين في المحاصصة والمنافع الخاصة"، مؤكداً ان "لا حواجز بين المسلمين والمسيحيين انما بعض المصالح السياسية تستخدم الدين لمصالحها".

مارون

وقالت المحامية مارون بتصريح باسم "اللقاء": "تشرف وفد لقاء مستقلون من أجل لبنان - لقاء الشخصيات والنخب المسيحية المستقلة بزيارة نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب والحوار معه حول ضرورة تطبيق البنود الإصلاحية في اتفاق الطائف وإقرار آليات الغاء الطائفية السياسية عبر مراحل وصولاً الى إقامة الدولة المدنية، دولة الإنسان ودولة العدالة التي لا تميز بين المواطنين على أسس طائفية ومناطقية، دولة تكافؤ الفرص أمام جميع الكفاءات والتي تلغي طائفية المناصب الإدارية والسياسية. وفي هذا السياق طالب لقاء مستقلون من أجل لبنان بتشكيل برلمان أحزاب وكتل سياسية تطرح برامج وخطط على أن ينتخب البرلمان وفق النسبية والدوائر المختلطة مع الحفاظ على المناصفة بين المسلمين والمسيحيين. وأشار الى أهمية تشكيل مجلس للشيوخ يناط به صلاحيات إدارة شؤون الطوائف وتحديث قوانين الأحوال الشخصية ومنح الجنسية. وفي اطار ورشة الإصلاح السياسي والإداري يكون البرلمان ومجلس الشيوخ مؤسستان مستقلتان، كما يستدعي إقامة الدولة المدنية إنتخاب مجلس نيابي خارج القيد الطائفي في المستقبل وإلغاء المحاصصة الطائفية في الإدارات".

اضافت: "أكد لقاء مستقلون تمسكه بالوفاق الوطني وحل أزمة الرئاسة بالحوار بين مختلف المكونات وأنتقد سلوك الأحزاب المسيحية المسيطرة التي تعارض وصول المرشحين الجديين، وفق منطق فئوي وشخصاني، هذا السلوك المؤدي الى تعطيل الحياة الدستورية واطالة الفراغ مما يهدد بإفراغ موقع الرئاسة المسيحي من مضمونه ودوره، وفي هذا المجال دعا لقاء مستقلون من أجل لبنان الى تحسين شروط ايصال رئيس الجمهورية الى بعبدا وتجديد الدور الوطني للنخب المسيحية في السياسة والاقتصاد وإعادة بناء الدولة".