خاص - في زيارة عون لسوريا... هل يتلاعب باسيل على جثة الوطن؟ – مارغوريتا زريق

  • شارك هذا الخبر
Wednesday, June 7, 2023

Margueritta Zreik


خاص الكلمة أونلاين

مارغوريتا زريق

لا شك أن زيارة رئيس الجمهورية السابق العماد ميشال عون الى سوريا ولقائه بالرئيس السوري بشار الأسد، طرحت علامات إستفهام عدة من ناحية التوقيت والمضمون، بالرغم من البيانات الإيجابية التي أعلنت من الطرفين.

"إنهاء الدور السوري في المعادلة السياسية اللبنانية دفعنا كشعب ثمنه دما، لا لكي يحاول ميشال عون في لحظة معينة تعويم هذا الدور البائد، عند محطة مفصلية لانتخاب رئيس للجمهورية"، هكذا إستهل النائب إبراهيم منيمنة تغريدته ، وتابع " إن زيارة عون لسوريا في هذا التوقيت المريب، لا يمكن وضعها إلا في سياق ضرب السيادة اللبنانية وتأكيد هواجسنا لناحية النوايا الكامنة خلف التقاطع المجهول بين جبران باسيل والقوى الأخرى. من هنا نكرر، ما هي الصفقة التي افضت لهذا التقاطع، وما هي الضمانات والالتزامات التي قدمت، وهل هناك تقاطع في الكواليس ببنود مستترة، ومن يضمن عدم التفاف التيار الوطني الحر، وهل يطبخ تقاطع في بيروت وآخر في دمشق؟ وما هو موقف المتقاطعين مع جبران باسيل من هذه الزيارة؟".

اما النائب في كتلة لبنان القوي جيمي جبور ، أوضح أن ، "يارة الرئيس عون جاءت في السياق الطبيعي ،وأنه لم يتمكن من زيارة سوريا طيلة فترة ولايته الرئاسية بسبب حرصه على التضامن الداخلي ، وخلال الزيارة تم التباحث في ملف النازحين السوريين ولم يتطرقواأابدا الى ملف الإنتخابات الرئاسية لم يتم التحدث به".


في سياق متصل أكد النائب السابق زياد أسود في حديث للكلمة اونلاين أن، "باسيل إستنفذ عمه بما له من دلالة وقيمة معنوية ، فكلما وقع في مأزق، ووصل الى طريق مسدود في خياراته السياسية وقراراته المفصلية، استقدم عمه ليستعين به في حل مأزقه، فبالنسبة لباسيل يتحول المبدأ السياسي والمصلحة العامة الى مماحكات صغيرة وشخصية ومطالب ضيقة تتعلق فيه وبمستقبله وبدوره على حساب كل اللبنانيين وحتى على حساب أخوه اذا إضطر".

وأضاف، " انا أرى أن توقيت الزيارة ليس مناسب والهدف المنشود من المضمون كما ذكر في الاعلام من دردشة حول الوضع العام والوضع الإقليمي وملف النازحين لم يتحقق، لا يخف على أحد المقاربة اللبنانية والمقاربة السورية والإختلاف بالأفكار بالنسبة للأزمات السياسية والإقتصادية التي نعيشها، بالتالي هذه الزيارة " لا رح تقرب ولا رح تأخر" ،

وتابع، " شكل وتوقيت الزيارة لا ينسجمان مع الوضع، لانها تتزامن مع إختيار جهاد أزعور كمرشح للتيار الوطني الحر الذي يناقض ويعاكس كل النظريات السياسية والمبدئية التي أطلقها الجنرال والتي تتعارض مع رؤية وتأثير السوريين في الحياة السياسية اللبنانية لأنه ما إذا افترضنا أن لدى السوريين تأثير لن يكون هناك وجه مفاضلة بين فرنجية وأزعور بالنسبة لهم"،

كان من الأجدى أن نتحاور مع السوريين عندما كنا في السلطة، وكان ذلك ليكون أنسب لحل مسألة النازحين وغيرها من القضايا العالقة معهم خاصة ان لبنان شكل في مرحلة من المراحل منصة لتزويد الحرب بسوريا ، حينها كان بالإمكان أن نضمن نتائج أكتر، كان على ميشال عون ان يزور سوريا عندما كان رئيسا للجمهورية ، وعندما كانت سوريا تعاني من حصار خانق ومن مصير ملتبس ، لكن جبران منع ذلك عندما عقد الصفقة مع سعد الحريري وقال له ان الطريق الى سوريا سيبقى موصدا.

تستطيع هذه الزيارة ان تجمع المناورة التكتيكية والخطوة السياسية ، لا نستطيع عزلهما عن بعضهما لان هذه هي طريقة باسيل.

أما عن أبعاد الزيارة ، ختم أسود حديثه قائلاَ: " تحمل هذه الزيارة عدة أبعاد، فالعلاقة مع حزب الله مقطوعة وهذه الزيارة هي باب لإعادة فتح القنوات مع الحزب، ويمكن أن تهدف الى محاولة قطع الطريق على فرنجية وأزعور والقول بطريقة غير مباشرة ان التيار الوطني الحر لديه الإمكانية أن يحل مكان فرنجية من ناحية العلاقات الجيدة مع سوريا بالتالي إمكانية حلحلة الملفات العالقة معها من النازحين وصولا الى ترسيم الحدود لاحقاً ، ومنها إعطاء التطمينات المطلوبة للحزب، فيعمل جبران على حرق الأسمين معا لتخلو له الساحة ويقدم نفسه المرشح البديل للحزب.





Margueritta Zreik