خاص- ميقاتي لن يوقع الترقيات ...بعد سقوط " التفاهم" بين بري وجوزاف عون ..!- سيمون ابو فاضل

  • شارك هذا الخبر
Wednesday, June 7, 2023

خاص- الكلمة اونلاين
سيمون أبو فاضل

انتهى اللقاء بين رئيس مجلس النواب نبيه بري وبين قائد الجيش العماد جوزاف عون ،أبان زيارة الأخير الى عين التينة الى تفاهم بين الرجلين على اطلاق سراح الترقيات العسكرية للمرسوم المتعلق بترقية الضباط في كافة الاسلاك العسكرية والامنية ،من رتبة عقيد الى رتبة عميد وكذلك تفاهما على اجراء تعيينات في المراكز الشاغرة للمجلس العسكري لقيادة الجيش اللبناني.

بعد اللقاء سلك مرسوم الترقيات طريقه نحو التنفيذ فوقّع عليه وزير المالية ،واحاله الى رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي لتوقيعه بعدما تبلغ موافقة الرئيس بري ،لكن الذي حصل ان المر سوم توقف عنده ،لتبقى المعاناة النفسية والمعنوية لهؤلاء الضباط المظلومين قائمة نتيجة الصراعات السياسية .

ويعود السبب لعدم توقيع ميقاتي على المرسوم بحسب ما تقول المعلومات ان التفاهم كان بين الرئيس بري وبين العماد عون ،قائما على السير بخطوتين معا بحيث أن البت في مرسوم الترقيات يستكمل بتعيينات المجلس العسكري ،لكن ما حصل هو ان ميقاتي اتصل بوزير الدفاع موريس سليم ، لابلاغه اعداد اقتراحه باسماء الضباط ليتم التعيين في اول جلسة للحكومة ، وذلك كاجراء كلاسيكي يعمد اليه وزير الدفاع لهذه التعيينات ،لكن وزير الدفاع اجاب بانه لم يطّلع على هذا التفاهم وهو غير معني به، وان مرجعيته السياسية اي رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، بما ادى الى تجميد هذه الترقيات.

وفي المعلومات فان مضمون تفاهم عين التينة العسكري يهدف للغايات التالية:
-طي صفحة تجميد مرسوم الترقيات ،كونه حق للضباط هؤلاء ولو بعد معاناة ...
-التحسب لامتداد الفراغ الرئاسي حتى موعد تقاعد قائد الجيش اللبناني في الشهر الاول من العام المقبل ،في حال عدم انتخابه رئيسا للجمهورية ،و نظرا لمفاعيل ذلك على هرمية القيادة في الجيش اللبناني ....
-ان الضابط الذي يريده بري ممثلا للطائفة الشيعية في المجلس العسكري اضحت رتبته تسمح له في دخول المجلس العسكري ..
-ان الضابط الذي سيمثل الطائفة الدرزية في المجلس العسكري ويتولى عرفا رئاسة الاركان ،باتت ايضا اقدميته تسمح له بذلك ،وان بري يهدف من هذه الخطوة ايضا ، ارضاء النائب السابق وليد جنبلاط لاستمالته في الانتخابات الرئاسية لصالح انتخاب سليمان فرنجية، اذا ما تمكن من اقناع رئيس اللقاء الديموقراطي النائب تيمور جنبلاط ..

لكن العقدة الخفية في هذا الموصوع الشائك وفق المعلومات هو ان امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله كان اعلن في خطاب له ان هذه الحكومة لا تقدم على أي تعيينات ولذلك تولى اللواء الياس البيسري مديرية الامن العام بالإنابة وكذلك سيتولى نائب الحاكم الاول وسيم منصوري مهام الحاكم رياض سلامة بعد انتهاء ولايته في الاخر من شهر تموز المقبل ، بعد موافقة اميركية اوروبية على هذه الخطوة، حيث ستتخذ كافة القرارات باجماع المجلس المركزي .

وفي ظل هذا الواقع سيبقى مرسوم الترقيات مجمدا على مكتب ميقاتي ، وكذلك لا انفراج في تعيينات المجلس العسكري ،حيث تلاقى الاعتراض عليه ،في عدم اطلاع باسيل واشراكه في التفاهم ، بين رفض السيد نصرالله اقدام هذه الحكومة على التعيينات ، ليعود هذا الملف الى نقطة الصفر ..