وزير سابق ..ينتقد سوء حسابات جعجع ..يتمترس بباسيل ..؟- كارين القسيس

  • شارك هذا الخبر
Monday, June 5, 2023

يرى وزير شمالي سابق أنّه يُطبّق على رئيس حزب القوّات اللبنانيّة سمير جعجع مقولة "أُكلتُ يوم أُكل الثور الأبيض"، مشيراً في ذلك إلى أنّ جعجع ما كان أمام مأزق في هذا الحجم للتخلّص من ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية لو كان رئيس الحكومة السابق سعد الحريري في صلب الحياة السياسيّة.

فخروج الحريري من الساحة السياسيّة جعل جعجع مكشوفاً ومتمرساً وراء رئيس التيار الوطني الحرّ جبران باسيل للتخلّص من فرنجية، حيثُ كان واضحاً من كلام باسيل العجرفة في حق جعجع.

ويتابع الوزير السابق الذي لم يلتق الحريري منذ سنوات عدّة وفق قوله ، بانه رشّح فرنجيّة بعد ان ابلغ جعجع و تراجع لاحقا عن هذا الترشيح بعد أن وجد تفاهما مسيحياً بعد اتفاق معراب أي أنّه في هذه الحالة احترم القرار المسيحي وعاد ورشّح ميشال عون.

هذا دليل يقول الوزير السابق ،بأنّه لو كان اليوم الحريري في الحياة السياسيّة لكان إلى جانب المسيحيين في خيارهم بتأييد الوزير السابق جهاد أزعور ولو أنّه على ودّ وتجمعه صداقة مع فرنجية.

ولفت الوزير السابق إلى أنّه غريب كيف تتحوّل الوقائع بين مرحلة وأخرى، فعندما ترشّح جعجع للرئاسة وصل عدد الجلسات حينها إلى 47 صوتاً، فطرح الحريري عندها اسم بطرس حرب واخرين ، إلاّ أنّ جعجع استمرّ في ترشيح نفسه. عندئذ اضطر الحريري على اختيار فرنجية لأنّه من بين الأقطاب الأربعة الذين اتفقوا على دعم أحدهم إذا توافرت الظروف لوصوله.

إذ حالياً بعد 11 جلسة لم يتمكّن فيها المرّشح ميشال معوض المدعوم من القوات والكتائب وبعض المستقلين بفوز برئاسة الجمهوريّة، اعتبر هذا الفريق أنّ الجلسات الـ11 التي عُقدت كافية وعليهم الانتقال إلى مرشّح توافقي وهو أزعور.

بما يعني أنّ ما يحصل هو سوء حسابات، وبات جعجع اليوم ملحقاً بقرار باسيل.

وتوقّف الوزير الشمالي السابق أمام الهدوء والمسالمة التي يتعاطى فيها جعجع مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي منذ عدم تأييده للقاضي نوّاف سلام، إضافةً إلى السكوت عن أداء ميقاتي الذي يتطلّب المساءلة ، وأيضاً تأمين النصاب النيابي لجلسة الثقة لحكومة حسان دياب ،ولكن ربّما لجعجع حسابات مع ميقاتي تفرض عليه التعاطي معه بهذه الإيجابية ، فيما لم يكن كذلك الأمر مع الحريري الذي اعتبره غير أهلاً للعودة إلى الحكومة لأكثر من سبب وفق اعتقاده فيما نواب القوات كما علم الوزير السابق من أحدهم ممنوع عليهم انتقاد ميقاتي الذي تعاطى بازدراء مع المسيحيين وقال إنّ عددهم لا يتخطّى الـ18% في حين أن الحريري كان يشدد دائماً على المنافصة معززاً كلامه بهذا القول "وقّفنا العدّ". فالعوامل هذه تعتبر متوافرة اكثر عند ميقاتي.