افتتح وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي في صور مركز الانقاذ البحري للدفاع المدني، بحضور وزير المال في حكومة تصريف الأعمال يوسف الخليل، والنواب قبلان قبلان، علي خريس، عناية عز الدين، حسن عز الدين، ميشال موسى وحسين جشي، مدير الدفاع المدني ريمون خطار وممثلين عن "اليونيفيل" وقادة أجهزة أمنية وعسكرية وفاعليات.
بعد النشيد الوطني، قال مولوي: "من مدينة صور سيدة البحار مدينة السياحة والتقدم في الجنوب، مدينة صدرت الحرف والعلم، مدينة الكبار والاوفياء والانتصار، مدينة الامام الصدر، الامام الصدر الذي ارسى التعايش والعيش المشترك والوحدة الوطنية والانفتاح والتطور والتقدم بالعقلية والذهنية اللبنانية التي بدات من أهل هذه المنطقة الجنوب".
أضاف: "سنكمل المسيرة وسنتابع مقاومة الاحتلال الاسرائيلي. سنتابعها بمقاومة الظلم والفقر والجوع والتخلف والتطرف، لان الظلم نقيض العدالة ودون العدالة لا نستطيع ان نتطور ونعمل أمن. الامن ليس فقط بالعسكر بل بالعدالة الاجتماعية وباعطاء الحقوق لكل ذي حقه، لذلك نحن معكم اليوم لنشارك إعطاء حقوق لكوكبة ابطال عملوا باخلاص للبلد".
وتابع: "عندما نقاوم الظلم والتطرف عندها نبني بلدا ودولة تشبه كل واحد فينا وتشبه كل لبناني اصيل لم يتعود الا على الانتصار".
وقال: "نريد انتخاب رئيس للجمهورية يشبه كل واحد فينا ويحقق للبنان التقدم والتطور. نريد رئيسا للجمهورية يشبه الجنوب بصموده والشمال باصالته والجبل بشموخه والبقاع بخيره وبيروت عاصمته رمز وحدته الوطنية. بيروت التي لن تقسم، نريد رئيسا قويا يغير ولا يتغير. نريد رئيسا للجمهورية يغير لبنان للافضل وعنده طموح ويلحق لبنان بركب الحضارة. نريد رئيس جمهورية عادلا وعلى مسافة واحدة من الجميع ويكون لجميع اللبنانيين. نريد رئيسا للجمهورية قويا يشبهنا، ونريده بصلابته وعدالته واحتضانه للبنان وللبنانيين. نريد رئيسا للجمهورية للتقدم وللسياحة وللعلم والانتصار".
أضاف: "نبارك لصور والجنوب وللدفاع المدني وللبنان افتتاح مركز الانقاذ البحري في صور الذي ستزينه كوكبة من عناصر الدفاع المدني بقيادة المدير العام العميد خطار".
بدوره قال خطار: "مرة جديدة تلتقي في صور العزيزة، عنوان الكرامة الوطنية ورمز التضحية ومن المدينة لكنها قاومته بعناد حتى الإستشهاد، ثم كررت صور تصديها ببسالة منذ أيام الإسكندر الكبير الذي حاصرها سبعة أشهر وأمر بتدمير النصف البحري للعدو الإسرائيلي على مدى عقدين من الزمن، وقدمت كوكبة من الشهداء لتنتهي مقاومتها بإنسحاب المحتل من جنوبنا الغالي في ٢٥ أيار عام ۲۰۰۰ ".
أضاف: "جئنا اليوم إلى صور لتدشين مركز الإنقاذ البحري في الدفاع المدني بعد إعادة تأهيله وتجهيزه بفضل غيرة الغيارى على رسالة الدفاع المدني السامية وحرصهم على الوقوف إلى جانبه في أقسى الظروف المالية والإقتصادية التي حرمته الحد الأدنى من الإمكانات التي يحتاجها للوقوف إلى جانب كل من وجد نفسه أمام خطر محدق لكن محبي الدفاع المدني كثر وأوفياء بلا حدود".
وتابع: "مركز الإنقاذ البحري الذي ندشنه اليوم هو خطوة على طريق تطوير خدمات الدفاع المدني في السهر على أمن المواطنين في البحر كما في البر، وسيضطلع بمهام البحث بالوسائل المتاحة عن الأشخاص المعرضين إلى محنة أو الواقعين فيها أو المهددين بخطر داهم في البحر وتقديم جميع أشكال المساعدة لهم، ونحن نؤكد في ذلك احترام لبنان للمواثيق والمعاهدات الدولية".
وختم: "احتفال التدشين هذا نقيمه برعاية معالي وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي الحاضر بيننا، ونغتنم هذه الفرصة لنجدد له بإسم عائلة الدفاع المدني بأسرها أسمى مشاعر التقدير والوفاء للإهتمام الذي أولاه بقضايا الدفاع المدني ولا سيما قضيته وهي حق المتطوعين في التثبيت التي حرصت على مواكبتها شخصيا وإلى جانبي الأحباء المتطوعون منذ صدور القانون عام ٢٠١٤ إلى حين تولي الوزير مولوي حقيبة الداخلية، يومها عاهد المتطوعين تبني قضيتهم فتجاوز العوائق وحطم الحواجز وأنجز المباراة الخاصة بتثبيتهم وننتظر لحظة إعلانه النتائج لنعتز بأنموذج رجل الدولة الذي يكون الوزير مولوي قد جسده".
بعدها انتقل مولوي والحضور وافتتحوا المركز وجالوا فيه. واختتم بمناورة بحرية لرجال الدفاع المدني حاكت مركبا غرق في البحر تم انتشاله شاركت فيها طوافة تابعة للجيش عملت على نقل المصابين من البحر.