كتب سيرغي مانوكوف، في "إكسبرت رو"، حول الطريقة التي تثري بها السعودية ودول أخرى من النفط الروسي.
وجاء في المقال: تترك الرياض وقود الديزل الروسي الرخيص لاستهلاكها المحلي، وتبيع ديزلها إلى الخارج بأسعار السوق.
السعودية تحطم رقمًا قياسيًا بعد الآخر في استيراد وقود الديزل وتصديره. إنما صفقات الديزل التي تبدو غريبة للوهلة الأولى، لها تفسير بسيط. السبب هو اختلاف الأسعار الذي تشتري به الرياض الديزل من روسيا والأسعار اتي يباع بها في آسيا وأوروبا. لكن السعودية لا تعيد بيع وقود الديزل الروسي، بل تبيع وقودها في سنغافورة وأوروبا، وبالطبع، بأسعار السوق الأعلى بكثير من أسعار الديزل الروسي.
وتستفيد السعودية مرتين من مواجهة روسيا مع الغرب، بشكل عام، وأوروبا بشكل خاص. فقد ضاعفت نشاطها، وهي الآن تبيع الديزل ليس فقط لآسيا، إنما ولأوروبا، التي تخلت عن الديزل الروسي الرخيص.
بالمناسبة، وفقًا لـ Kpler، كانت المملكة العربية السعودية في أبريل، ثاني أكبر مصدّر لوقود الغاز والديزل في العالم. في الوقت نفسه، ذهب ثلث الصادرات القياسية من الديزل السعودي (حوالي 35٪) في أبريل إلى الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة.
وفي وقت سابق، أشارت Kpler أيضًا إلى أن عددًا من الدول الآسيوية، بقيادة الهند، أصبحت أكبر شركاء روسيا التجاريين في الأشهر الأخيرة وساعدتها بشكل عام في استعادة صادرات النفط.
تمكنت روسيا من إعادة توجيه صادراتها النفطية بنجاح، لكنها فقدت بذلك معظم عملائها القدامى. نتيجة لذلك، تحسنت المراكز السوقية لمصافي التكرير في الصين والهند بشكل كبير وبات بإمكانها تصدير المنتجات النفطية إلى دول أخرى بأرباح كبيرة.