خاص- عن الانتخابات البلدية وتأجيلها... شختورة وشديد يكشفان المستور- كارين القسيس

  • شارك هذا الخبر
Monday, March 13, 2023

خاص- الكلمة أون لاين

كارين القسيس

العد العكسي انطلق، ومصير الانتخابات البلدية والاختيارية على المحك. يربط البعض مصير هذا الاستحقاق الذي يفترض أن يجري خلال نهاية شهر أيّار المقبل بما سيؤول إليه ملف الانتخابات الرئاسيّة، لكن المعلومات المؤكدة في هذا الإطار، تشدّد على أن الانتخابات البلدية ستحصل في موعدها بعض النظر عن انتخاب رئيس للجمهورية أو عدمه.

رغم تـأكيد وزير الداخلية والبلديات القاضي بسّام المولوي عزمه دعوة الهيئات الناخبة إلاّ أنّ معوقات سياسيّة بحتة تجعل هذا الاستحقاق عرضةً للتأجيل. وهنا يكمن السؤال، ما مصير عمل البلديات والمخاتير في حال تأجلّت الانتخابات؟

تعليقاً على ذلك، أكّد رئيس بلدية الدكوانة المحامي أنطوان شختورة للـ"كلمة أونلاين" أنّ التمديد يحتاج إلى عقد جلسة تشريعية لمجلس النواب، لافتاً إلى أنّ عدم التمديد وعدم اجراء الانتخابات سيضعنا أمام مشكلة معقدة وكبيرة أي أنّ كلّ البلديات تحلّ حكماً بانتهاء ولايتها وتصبح في تصرّف المحافظين والـ24 قائمقام.
وأضاف شختورة أنّ الأمر على المستوى البلدي مقبول نسبياً، لكن المشكلة الأكبر على مستوى المخاتير حيث ستعطّل حياة المواطنين اليوميّة وبالتالي كلّ المعاملات ستتوقف حكماً.

وعن التكاليف المادية، أجاب شختورة قائلاً 'إنّ وزير الداخلية يسعى جاهداً إلى تأمين الاعتمادات الماليّة اللازمة من الاتحاد الأوروبي، وقد وصل إلى نتائج إيجابيّة في هذا الملف، كون المجتمع الدولي يؤيد إجراء الاستحقاقات في مواعيدها'.

في سياق متصل، وفي حديث عالي النبرة كشف رئيس بلدية المطيلب بول شديد انّ الثنائي الشيعي يعمل على تأجيل الانتخابات البلدية المقررة في أواخر شهر أيّار، وذلك خشية "التقسيم" أو سيطرة اللامركزية الادارية على المناطق الخارجة عن سيطرته.

فاللامركزية الإدارية ليست استقلالاً عن السلطة المركزية، كي لا تصبح بمعنى دويلة ضمن دولة، وبالتالي تتنافى مع ما هو متفق عليه في الطائف.

واعتبر شديد أنّ "الثنائي" يريد قتل وتدمير ما تبقى من مؤسسات رسمية في البلاد.

ورداً على سؤال بشأن استقالته من المنصب البلدي، شدّد على أنّ أولويته هي مصلحة منطقته وأهلها والمقيمين فيها، فهو ليس نائباً في البرلمان يمّدد لنفسه متى شاء، فهذا التمديد ان حصل فهو سيكون مجبراً عليه.

ور أى شديد أنّه يمكن العمل على الادارة والحكم المحلي اللامركزي اللاحصري، لأنّ لديه في المبدأ نتائج إيجابيّة على مستوى العيش لدى السّكان والحياة ولاسيما مكافحة الفساد، وحين ذاك يُصبح للانتخابات البلدية وقع أكبر على الرغم من أهميّتها اليوم.

إنّ أهميّة اجراء هذه الانتخابات تكمن في حماية الديمقراطية واحترام الدستور وموجباته، فهذا مطلب أساسي لأي مواطن يعي حقوقه، خصوصاً في استحقاق يلامس حياته اليومية. فهل سينتصر الحق على الباطل من أجل المواطن؟