المنطاد الصيني.. هل استفادت منه بكين قبل إسقاطه؟

  • شارك هذا الخبر
Sunday, February 5, 2023

نشرت صحيفة “واشنطن بوست”، مقالاً أوضح فيه كاتبه الصحفي الأميركي، لمحاضر السابق في كلية كينيدي في جامعة هارفرد ديفيد إغناتيوس، أن المناطيد “لا يبدو أنها تجمع قدراً أكبر من المعلومات الاستخبارية مما يمكن أن تجمعه الأقمار الاصطناعية الصينية في مدار أرضي منخفض”.

وأضاف، “يمكن أن تحوم البالونات لفترة أطول فوق أهداف معينة، لكن قدرتها على جمع المعلومات لا تختلف اختلافا جذريا عن الأنظمة الأخرى المتاحة للصينيين”، الأمر الذي أكده مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون”، إذ قال إن “المنطاد يوفر دقة أفضل في صوره، لكن لا يوفر معلومات أوفى مقارنة مع الأقمار الاصطناعية”.

ولفت الى أنه، “أما بالنسبة للأخبار الرائجة حول أن البالون كان ينثر أجهزة تجسس صغيرة، مثل الميكرودرونات القادرة على مراقبة أهداف سرية، فلا يوجد دليل على هذا الأمر”.

في المقابل، قد تكون الولايات المتحدة الأكثر استفادة من المنطاد الصيني، خاصة وأن سقوطه في المحيط الأطلسي كان “سليماً إلى حد كبير”، كما ذكر المسؤول.

وأبرز، “إذا نجح البنتاغون في استعادة المعلومات الاستخباراتية التي جمعها البالون، فسيكون ذلك مفيداً”. وأردف قائلاً، “كما ينبغي أن يوفر المنطاد فرصة جيدة لفحص أنظمة الاستخبارات والاتصالات الصينية”.

وبالتالي، من وجهة نظر استخباراتية، يعتقد مسؤولو البنتاغون أن رحلة المنطاد التي استغرقت أسبوعاً ستكون “في النهاية أكثر فائدة للولايات المتحدة من الصين”.

حتى الآن، لا يعرف مسؤولو المخابرات الأميركية الدافع وراء إطلاق الصينيين هذا المنطاد في هذا الوقت بالتحديد.

وفي هذا الصدد، ذكر إغناتيوس أن الاحتمال الأكثر ترجيحاً هو احتمال أن يكون الجيش الصيني أو العناصر المتشددة داخل القيادة قد سعوا عمدًا إلى تخريب زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى بكين، وهو ما حدث في نهاية المطاف.

وأضاف، “كما قد تكون العملية عبارة عن محاولة صينية لتأكيد قوتها في وقت لم تكن فيه الأمور تسير جيداً بالنسبة لبكين، بسبب تباطؤ النمو الاقتصادي والاحتجاجات الأخيرة وسوء إدارة جائحة فيروس كورونا”.

وتابع، “الاحتمال الأخير هو أن المنطاد كان مجرد عملية خاطئة – وهو أمر ممكن في أي عملية استخباراتية أو عسكرية”.​

المصدر:سكاي نيوز عربية