"انغماسيو تحرير الشام" يشعلون جبهات اللاذقية

  • شارك هذا الخبر
Sunday, February 5, 2023

قُتل 10 عناصر من الجيش السوري السبت، إثر هجوم بري محدود نفذه انغماسيون من "هيئة تحرير الشام" ضد مواقع الجيش خلف خطوط التماس الفاصلة بينهما على جبهة ريف اللاذقية الشمالي، فيما صعّدت القوات السورية من قصفها المدفعي على قرى وبلدات في أرياف إدلب الجنوبي وحماة وحلب الغربيين.

وقالت مصادر ميدانية لـ"المدن"، إن عناصر انغماسية من "لواء عثمان بن عفان"، أحد ألوية "تحرير الشام" العسكرية، شنّوا هجوماً برياً محدوداً على مواقع وتحصينات الجيش في تل البركان على محور تلال الكبانة في ريف اللاذقية الشمالي، ما أدّى إلى مقتل 10 عسكريين من النظام وإصابة آخرين.

وأوضحت المصادر أن الهجوم بدأ باستهداف عناصر "تحرير الشام" تحصينات ودشم مواقع عسكرية للنظام بقذائف صاروخية محمولة على الكتف، قبل أن يبدأ الاشتباك المباشر بالأسلحة الخفيفة مع جنود الجيش داخل تلك المواقع، مشيرةً إلى أن الانغماسيين استغلوا حالة الضباب والثلوج الكثيفين في المنطقة من أجل تنفيذ الهجوم.

وذكرت أن "حركة أحرار الشام - القيادة العامة" نفّذت هجوماً وهمياً على مواقع أخرى في تلال الكبانة، من أجل إشغال قوات النظام وتأمين التغطية النارية لهجوم تحرير الشام، موضحةً أن عناصر الحركة استهدفوا بشكل مكثف بالرشاشات الثقيلة تلك المواقع، فضلاً عن استهداف فوج المدفعية في "تحرير الشام" نقاط تمركز قوات النظام بقذائف الهاون على محور الهجوم ومحاور محيطة لتأمين دخول الانغماسيين ثم انسحابهم.

وبهذا الهجوم، فإن "تحرير الشام" افتتحت أولى عملياتها الانغماسية في شباط/فبراير، بعد 4 عمليات مماثلة نفّذتها مجموعات من مختلف ألويتها العسكرية في كانون الثاني/يناير، توزعت في أرياف إدلب الجنوبي وحلب الغربي واللاذقية الشمالي، بينما نفّذت مجموعات "أحرار الشام" هجومين مشابهين ضد مواقع النظام في ريفي حلب الغربي واللاذقية الشمالي، ولواء" أنصار التوحيد" هجوماً كان على محور قرية الموخص بريف إدلب الجنوبي.

في المقابل، صعّدت القوات السورية من قصفها المدفعي رداً على العملية، حيث استهدفت بشكل مكثف مناطق سيطرة "تحرير الشام" في قريتي السرمانية ودوير الاكراد في ريف حماة الغربي، وقرى سفوهن وفليفل والبارة بريف إدلب الجنوبي، وقرية معارة النعسان في ريف إدلب الشمالي الشرقي، فضلاً عن قصف مكثف بالرشاشات وقذائف الهاون والمدفعية طاول كمائن ونقاط فصائل "الفتح المبين" في تلال الكبانة، وأرياف حلب الغربي وحماة الشمالي وإدلب الجنوبي.

وفي السياق نفسه، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 49 عنصراً من الجيش قتلوا خلال العمليات الانغماسية التي شنّتها "تحرير الشام" والفصائل المتحالفة في "الفتح المبين" في كانون الثاني/يناير، بينما قُتل 16 عنصراً من "تحرير الشام"، وعنصرين من "أنصار التوحيد"، و3 مدنيين بقصف بري من القوات السورية.


المدن