علمت «الجمهورية» ان رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي زار أمس رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، بعيداً من الأضواء، حيث بحث معه في الاستعدادات لعقد جلسة قريبة لمجلس الوزراء. وعُلم انّ جدول أعمال الجلسة التي ستنعقد خلال أسبوع، سيتضمن نحو 10 بنود مُلحّة، من بينها الملف التربوي.
واكدت اوساط السرايا الحكومية لـ»الجمهورية» ان ميقاتي لا يزال عند قراره بالدعوة الى جلسة لمجلس الوزراء تُخصّص لملف المدارس والجامعة اللبنانية، فور تسلّمه التقرير الذي تعدّه وزارة المال حول سُبل تأمين الاموال اللازمة لتغطية المستحقات والزيادات.
وكشفت هذه الاوساط انّ هَم ميقاتي حالياً هو الانتهاء فوراً من معالجة الملف وعودة الطلاب الى المقاعد الدراسية، وسيدعو الى الجلسة ويضع الجميع امام مسؤولياتهم وليتحمّل مَن يُطيّر نصاب الجلسة المسؤولية عن تعطيل العام الدراسي. واشارت الى انّ وضع القطاع التربوي بات ضاغطاً جداً والمطلوب من الجميع التعاون.
ولدى السؤال اذا كان «حزب الله» سيحضر الجلسة؟ قالت اوساط السرايا الحكومية انّ ميقاتي لم يتبلّغ منه اي موقف «ولَنوصَل لَيها مِنصلّي عليها». ولكن بحسب التجربة فإنّ الحزب يُبدي دائماً تعاونه في الملفات الحساسة التي تخدم الناس.
موقف «الثنائي»
وقالت مصادر الثنائي الشيعي لـ«الجمهورية» انّ «الموقف من الجلسة سيكون واحداً وليس اثنين، واذا ذهب الوزراء الى الجلسة سيذهبون معاً من دون مقاطعة ولا مواربة». واضافت: «اذا كان من ملف مهم لا يحتمل الانتظار فموقفنا مبدئي وثابت بحضور الجلسة، كما اننا نعلم جيداً انّ الرئيس ميقاتي لا يزال على موقفه المبدئي من انه لن يدعو الى جلسة الّا عند الضرورة القصوى. وبالتالي، ما بعد الجلسة الكهربائية جلسة تربوية ضرورية». وختمت المصادر: «ان قرار الثنائي هو قرار واحد «الى أبد الابدين آمين».