ثلاثون من الأعوام بين الترويكا الديموقراطية التوافقية والثنائية الدكتاتورية التفريقية تنتهي ببلد كسيح مبتور الأطراف مشتت الاعضاء لا أمل لديه إلا برصاصة الرحمة ، فمن يطلقها ؟ لا جدل بسقوط الدولة وفشل الحكام في لبنان واصبحت الحلول من سابع المستحيلات على اساس النظام الحالي ولم يعد يجدي الدواء بالداء وإذا فسد الملح فأي شيءٍ يملحه ؟ خلاصة ما آلت اليه معركة الرئاسة عشرات من الدورات الإنتخابية بين مرشّح تحدّي راسب ومسودّة بيضاء والمجموع تحت الستين والمسرح درامي والأبطال كومبارسيين إلاّ إذا !: معراب ٢ ينتج عن ثنائي ٢ والنتيجة إنعاش جديد للمخلّع بانتظار أعجوبة الشفاء فممن تأتي ؟ الغرب غريب والشرق معيب ولا في العرب من قريب وقبّع يا لبناني شوكك بإيدك فهل تقبح معراب الشوكة التي دمّلت في كرسي بعبدا ؟ كتب التاريخ بأن مسيحيي لبنان اذا اتفقوا فكان على ان يختلفوا فهل بقي أمل أخير بأن يوحدوا المبادئ حتى لو اختلفوا على التفاصيل؟وهل بقي لبكركري راعي اسم على مسمّى؟ كما السنّي كما الشيعي فليكن المسيحي رئيسًا مفروضًا أوّلا من طائفته يليه القبول الخمس ستيني وما فوق ببصمة بيك الدروز لربما طاشت رصاصة الرحمة وصنع الرب المعجزة بوقوف المخلّع .آمين
