خاص- لقاء كليمنصو... رسائل مبطنة ورئاسة قريبة؟- سحر الزرزور

  • شارك هذا الخبر
Monday, January 23, 2023

خاص- الكلمة اونلاين
سحر الزرزور

هي المرة الثانية التي يزور فيها وفد من "حزب الله" كليمنصو في لقاء دام حوالي الساعة، ولن تكون الأخيرة. فالعلاقة بين الحزب والاشتراكي ليست بجديدة ولطالما مرت ب"طلوع ونزول".
ابرز الملفات التي تم عرضها خلال اللقاء، الحاجة الى الحوار من اجل انتخاب رئيس للجمهورية مع تأكيد موفد حزب الله لأول مرة لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط بأن لا ثقة سوى برئيس تيار المردة سليمان فرنجية، بالإضافة الى البحث في الأوضاع المتردية التي وصل اليها اللبنانيون على كافة الأصعدة، ومدى خطورة الدعوات الى تقسيم البلد.

الا أن توقيت هذه الزيارة طرح تساؤلات عديدة، خصوصاً وأنها تزامنت مع زيارة نائب "التكتل الديمقراطي" وائل أبو فاعور الى السعودية. فهل حمل هذا اللقاء رسائل من الطرفين الى حلفائهما الأقربين؟

بالنسبة الى التيار الوطني الحر، أوضح النائب السابق ايدي معلوف ان التيار هو من دعاة الحوار لذلك لا يمكنه انتقاد هذا اللقاء. وأضاف ل"الكلمة أونلاين": "نحن لا يمكننا الا النظر بإيجابية الى هذا اللقاء، طالما هناك مكونات لبنانية تتواصل مع بعضها البعض، خاصةً اذا لم تكن تنتمي الى الخط السياسي ذاته.
وتعليقاً عن إمكانية أن يحمل هذا اللقاء رسالة من الحزب الى التيار الوطني، اعتبر ان هذا الكلام غير صحيح، "نحن لدينا موقفنا النابع عن قناعة وللآخرين مواقفهم أيضاً، واذا حصل اتفاق على رئيس للجمهورية بدون التيار الوطني الحر، فليس هناك من أي مشلكة، فهذه الطريقة نكون قد انتقلنا الى صفوف المعارضة وهذا خيار أيضاً في السياسة، المهم أننا حاضرون دائماً بكتلتنا النيابية وجمهورنا."

أما عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب رازي الحاج فاعتبر أن كلام تكتل اللقاء الديمقراطي من النائب هادي أبو الحسن بعد انهاء الجلسة الخميس كان واضحاً، لناحية عدم تبدل الموقف السياسي للتكتل. وتابع: "أنا أثق بهذا الكلام. للاشتراكي الحق بالتعبير عن استيائهم من الحالة التي وصلنا اليها عبر عدم المشاركة في الجلسات اللاحقة ان لم يكن هناك نية لانتخاب رئيس مثلاً، ولكن هذا لا يعني أن الموقف السياسي قد تبدل. لذلك لا داعي للتأويل." وتعليقاً على لقاء كليمنصو، أشار الى أن التواصل بين حزب الله والتقدمي الاشتراكي ليس بجديد.

اما النائب بلال عبدالله، في تكتل اللقاء الديمقراطي فأوضح أن الاشتلااكي "لا يوجه الرسائل وهذا اللقاء الثاني وليس الأول، وتابعنا النقاش في الاستحقاق السياسي، والاجراءات الاقتصادية والاجتماعية المطلوبة للحفاظ على لبنان، خارج هذا الاطار ليس هناك من رسائل لاحد، هذا الكلام يندرج في سياق الاجتهادات فقط. نحن دعاة انفتاح وحوار بين الجميع، ونبدي المصلحة الوطنية في البلد على كل شيء آخر ونسعى الى تخفيض السقوف العالية لانتاج الحلول. فالناس تئن تحت تداعيات الأزمة صحياً وتربوياً واجتماعياً وعلى كل الأصعدة"، مؤكداً على استكمال هذه اللقاءات مع كافة الأطراف السياسية لحين انجاز الاستحقاق في اقرب فرصة ممكنة.

اذاً تعددت المواقف وفيما اذا كان اللقاء قد أوصل الرسائل المرجوة أم لا، يبقى السؤال في ما ستفضي اليه هذه اللقاءات المتكررة بين الطرفين. فهل ستحمل معها اسماً توافقياً لانهاء حالة الشغور في البلد؟