فايننشال تايمز- الفراغ الدستوري في لبنان فرصة لضغوط اللاعبين الإقليميين

  • شارك هذا الخبر
Wednesday, December 7, 2022

تناولت صحف الأربعاء البريطانية عدة موضوعات هامة منها الفراغ الدستوري في لبنان يشجع القوى الإقليمية لفرض أجندتها، وعودة بنيامين نتنياهو لحكم إسرائيل ينعش أمال شركة تجسس في العمل، وبوتين يمول الحرب من أسطول الظل.

ونشرت الفايننشال تايمز مقالا بعنوان (الفراغ الدستوري في لبنان فرصة لضغوط اللاعبين الإقليميين)، للكاتبة كيم غطاس، والذي تحدث عن حاجة لبنان لشغل العديد من المناصب القيادية الخالية وليس فقط منصب الرئاسة.

وتقول الكاتبة إن مباراة كرة القدم بين الولايات المتحدة وإيران في كأس العالم بقطر، وهي إحدى أكثر المباريات مشحونة سياسياً في المونديال، أثارت سلسلة من النكات في لبنان، منها أن من يفوز بالمباراة يحصل على الشرق الأوسط. وقال آخر إن هذه هي المرة الأولى التي تواجه فيها إيران والولايات المتحدة بعضهما البعض "خارج لبنان"، وهي ساحة معركة جيوسياسية منذ فترة طويلة.

لكن فوز الولايات المتحدة على إيران لا ينذر بعودة السلام الأمريكي في المنطقة، لكنه يأتي في وقت ضعف الأنظمة الاستبدادية من الصين إلى روسيا، وخاصة إيران، حيث تمثل الاحتجاجات العامة المستمرة تحديا.
-
كما يتزامن مع فراغ دستوري في لبنان حيث توجد حكومة تصريف أعمال وانتهت ولاية الرئيس في 31 أكتوبر/تشرين الأول، وفشل البرلمان في انتخاب بديل بعد جلسة انتخابية ثامنة الأسبوع الماضي. والآن فإن اللاعبين الإقليميين لديهم خيار: فرض مرشحهم أو تقديم تنازلات مع تصاعد الضغط.

وترى غطاس أن إيران وسوريا ترغبان في ملء الفراغ في لبنان بشخص مرن، كما فعلتا منذ نهاية الحرب الأهلية في البلاد عام 1990، لحماية سيطرتهما على البلاد ونفوذهما الإقليمي. في الشهر الماضي، أعلن المرشد الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي أن "سياسة إيران النشطة في لبنان وسوريا والعراق أدت إلى إحباط مؤامرة أمريكا في هذه البلدان" وتعهد بمواصلة دعم ما سماه "قوى المقاومة في المنطقة".

في الوقت نفسه تقريبا، قال الرئيس السوري بشار الأسد، إن دمشق ستواصل دعم حزب الله في لبنان، التي تعتبره "شريكا استراتيجيا".

وتضيف أن مرشحهما المفضل كان جبران باسيل ، وزير الخارجية السابق وصهر الرئيس المنتهية ولايته ميشال عون، وهو الآن خاضع للعقوبات الأمريكية، لذا فإن سليمان فرنجية، سليل عائلة بارزة وصديق مقرب للأسد، هو المرشح الأوفر حظا.

وترى الكاتبة أن التصريحات الصادرة عن دمشق وطهران تشير إلى أنهما تشعران بالحاجة إلى تقديم مسرحية جديدة للبنان على المدى الطويل. ففي العام المقبل ، ستصبح أذرع السلطة الرئيسية شاغرة مع تقاعد قائد الجيش ومحافظ البنك المركزي وقائد الأمن. لقد بدأت للتو المساومة على من يحل محلهم.

وتوضح أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، تميل إلى الموافقة على المرشح المفضل لإيران وسوريا للرئاسة اللبنانية أو القبول بتسوية سريعة على مجموعة كاملة من المناصب.

وتخلص إلى القول إن الولايات المتحدة لن تكون قادرة اليوم على فرض مرشح رئاسي، لكن لا ينبغي لها كذلك أن تمنح منافسيها هدية في لبنان.