مصادر دبلوماسية للكلمة اونلاين جرائم فظيعة ل"فاغنر" في اوكرانيا

  • شارك هذا الخبر
Tuesday, December 6, 2022


مجموعة "فاغنر" أشهر شركة أمنية روسية أسست في عام 2013 بمبادرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقد سبق تأسيسها تحضير روسيا الاتحادية لمواجهة الغرب على وجه العموم وغزوها لأوكرانيا على وجه الخصوص. لا تسترشد هذه الشركة العسكرية في أثناء الأعمال القتالية بأي قاعدة من قواعد الحرب مستخدمة التعذيب والضرب وإعدام الأسرى، لكن ليس بالرصاص بل عن طريق طعنهم بسكين أو بمطرقة ثقيلة أو إحراقهم أحياء، كما تقع حالات اغتصاب جماعي لنساء من قبل مرتزقة "فاغنر". كل هذه الأساليب تستخدمها روسيا وهذه الشركة استخداماً واسعاً بغية إنشاء نفوذ عسكري هجين. في صيف عام 2022 بدأت مجموعة "فاغنر" تجند سجناء روس محكوم عليهم بارتكاب جرائم خطيرة، واعتباراً من نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر 2022 قد جندت أكثر من 25 ألف مجرم بينما جندت أكثر من 7 آلاف من السجناء في مقاطعة ساراتوف وحدها. تميز أفراد "فاغنر" بقسوة شديدة أثناء العمليات القتالية في منطقة دونباس الأوكرانية وهم يمارسون التعذيب الوحشي والتجويع والحرمان من النوم بحسب أسرى الحرب الأوكران المفرج عنهم.
يحارب الجيش الروسي باستخدام أساليب إرهابية حصراً حيث لا تدمر البنية التحتية المدنية ولا ترتكب الإبادة الجماعية بحق الشعب الأوكراني فحسب بل تستغل جيوشاً خاصة متكونة من إرهابيين ومجرمي حرب وسجناء في العمليات القتالية وأحدها مجموعة "فاغنر".
تقاتل مجموعة "فاغنر" وتقوم بواجبات قتالية ليس فقط في أوكرانيا بل أيضاً في بلدان عديدة حول العالم من بينها سوريا ومالي وجمهورية إفريقيا الوسطى وفنزويلا حيث تميزت بارتكاب جرائم كثيرة. على سبيل المثال، قُتل حوالي 300 مدني ووقعت 50 حالة اغتصاب لنساء في أثناء الأعمال القتالية المحلية بالقرب من مستوطنتي دوغوفري وموري في مالي في العشر الثالث من آذار/ مارس 2022. وفي تشرين الثاني/ نوفمبر 2022 أخذت مجموعة "فاغنر" في تجنيد سجناء في جمهورية إفريقيا الوسطى لإرسالهم إلى الحرب في أوكرانيا. يمارس مرتزقة هذه الشركة العسكرية قسوة شديدة تجاه أسرى الحرب الأوكران، إذ يتمتعون بحرية كاملة وفق تعليمات بوتين الشخصية. ولا يزال يتعين تحديد الحجم الحقيقي لجرائمهم المرتكبة ضد أسرى الحرب الأوكران والمدنيين المحليين.
على سبيل المثال، قام أفراد "فاغنر" المشاركون في الحرب السورية إلى جانب نظام بشار الأسد الشمولي بإحراق أسرى حرب أحياء. إن الوحشية الاستثنائية وتجاهل أي اتفاقيات هو ما يميز شركة "فاغنر" العسكرية الخاصة عن الشركات العسكرية الخاصة الروسية الأخرى إذ تمارس إرهاباً يرقى إلى مستوى جرائم الحرب. على خلفية الاعتراف بروسيا كدولة راعية للإرهاب، تبرز مسألة تصنيف مجموعة "فاغنر"، التي أنشئت بناءً على طلب بوتين، مجموعة إرهابية لأنها تحمل كل السمات الخاصة بالتنظيم الإرهابي، وبالتالي فإن إدارج برلمانات دول الاتحاد الأوروبي والكونغرس الأمريكي هذه الشركة في قائمة التنظيات الإرهابية على المستوى الرسمي سيكون دليلاً على دعم أوكرانيا ومساهمة في عزل روسيا التي يترأسها أكبر مجرم حرب في القرن الحادي والعشرين.

والجدير بالذكر ان رجل الأعمال الروسي المقرب من الكرملين يفغيني بريغوجين، صرح أنه أسس مجموعة "فاغنر" شبه العسكرية العام 2014 للقتال في أوكرانيا واعترف بانتشار عناصر منها في إفريقيا وأميركا اللاتينية.

وفي منشور على حسابات شركته "كونكورد" عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أكد بريغوجين أنه أسس هذه المجموعة لإرسال مقاتلين مؤهلين إلى منطقة دونباس الأوكرانية في 2014.