سينما الإشارة بمصر.. استغلال طاقات الصم والبكم بالمجال الفني

  • شارك هذا الخبر
Sunday, November 27, 2022

مع زيادة دور الإعلام والسينما والأعمال الدرامية وأهميتها داخل المجتمعات، ظهرت فجوة بين الصم وضعاف السمع وبين الأشخاص الطبيعيين في هذا المجال، فمعظم الأفلام والأعمال الدرامية لا تترجم إلى لغة الإشارة، إلا في حالات قليلة.

ووفقا للاتحاد العالمي للصم، يوجد في مصر أكثر من سبعة ملايين ونصف المليون نسمة من الصم والبكم يمثلون قرابة 10% من الصم والبكم في العالم، وهو عدد كبير يمكن الاستفادة من إمكاناتهم واستغلالها، ما دفع المخرج "أحمد إسماعيل" لتاسيس سينما الإشارة، من خلال مدرسة السينما الاستبصارية سويك Soic.

يوضح أحمد إسماعيل لسكاي نيوز عربية فكرة المدرسة وأهداف تطبيقها:

الصم والبكم عند التعامل مع الشاشات والإعلام يشعرون بالتمييز، وأنهم مجتمع داخل المجتمع بسبب عدم ترجمة معظم ما يعرض إلى لغة الإشارة.
الصم والبكم يرون أنفسهم مجتمعا قائما بذاته، ولذلك قضينا 6 أشهر نقترب فيها من مجتمعهم سعيا لفهم طريقة تفكيرهم ونظرتهم للحياة والمجتمع.
عدد الصم والبكم في مصر يقترب من 8 ملايين نسمة، ما يعني أن أي عمل يتم إنتاجه عن طريقهم سيحقق مشاهدة عالية.
بدأنا بقناة رقمية وحققنا معادلة صعبة من خلال عمل برنامج ستاند آب كوميدي بلغة الإشارة.
نسعى لتأسيس مبحث تحت مسمى "لغة الإشارة" لتدريسه لطلاب كلية إعلام والكليات والجامعات المختصة بصناعة السينما.
في مؤسسة سويك جعلنا جميع القائمين على العمل فيها من فئة الصم وضعاف السمع، فأسسنا أقساما للتصوير والمونتاج والإخراج وكتابة السيناريو وعمل المؤثرات البصرية.
الصم هم من يكتبون المواضيع التي نقوم بإنتاجها، وهم القائمون على عمليات المونتاج.
نقوم بعمل ستاند آب وكذلك برامج توك شو لهذه الفئة، كما نترجم الأغاني للغة الإشارة، وحاليا نعمل على تجهيز مسلسل كتابة لتحويله لعمل فني.

الإقبال على المؤسسة للتعلم من جانب الصم فاق توقعاتنا، ونتلقى عددا هائلا من الاتصالات، حتى أني شعرت أن كل الصم في مصر فنانون ولديهم مواهب كبيرة.
يكتب الصم سيناريوهات رائعة مليئة بخفة الظل والرومانسية، ونحتاج لترجمة ذلك إلى أعمال ناجحة.
هدفنا دمج الصم أكثر في المجتمع والاستفادة المثلى من قدراتهم الإبداعية، وفي نفس الوقت نؤمن أن هذه الأعمال ستحقق نجاحا كبيرا ومكاسب مادية جيدة.