خاص - أيار خط أحمر رئاسي...! - بولا أسطيح

  • شارك هذا الخبر
Monday, November 21, 2022

خاص - الكلمة أونلاين

بولا أسطيح

تشكل نهاية شهر أيار المقبل تاريخا مفصليا ضاغطا على القوى المعنية بالانتخابات الرئاسية في الداخل والخارج. اذ تنتهي الولاية الخامسة لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة في ذلك التاريخ ما يُحتم وجود مجلس وزراء فاعل لتعيين حاكم جديد وتلقائيا وجود رئيس للجمهورية يفترض ان تكون له كلمة اساسية في هذا الاستحقاق باعتبار ان الرئيس والحاكم يفترض ان يكونا على توافق ولو بالحد الادنى على الرؤية المالية لانتشال البلد من ازمته فلا نكون على موعد مع تمديد لحالة الخلاف التي وصلت لحدود العداء بين سلامة ورئيس الجمهورية السابق العماد ميشال عون، من خلال ثنائي جديد غير منسجم في الرئاسة والحاكمية.
وتعتبر مصادر مواكبة عن كثب للملف الرئاسي انه طالما الاوضاع الصعبة التي نتخبط فيها على المستويات كافة لم تشكل حافزا للقوى المؤثرة لانتخاب رئيس او حتى لتشكيل حكومة فاعلة قبل انتهاء ولاية عون تحصن الى حد ما البلد المترنح، فانه يتوجب البحث عن مواعيد واستحقاقات تشكل عوامل ضغط لان المعطيات الراهنة في الداخل والخارج لا توحي على الاطلاق بانتخابات في المدى المنظور. وهو ما دفع احد المرشحين الرئاسيين للقيام بخطوة الى الوراء بعدما كان قرر البدء بتفعيل العمل للدفع قدما بترشيحه، لاقتناعه ان المرحلة الحالية هي مرحلة حرق اسماء لا اكثر ولا أقل.
وتعتبر المصادر ان "كل المخارج المتداولة لتجنب ازمة في حاكمية المصرف بعد انتهاء ولاية سلامة سقطت كاستلام نائبه الارمني مهامه، ورفض النواب من باقي الطوائف استلام مرة النار هذه"، لافتة الى انه "من غير المستبعد ان تشمل اي تسوية رئاسية مقبلة الى جانب رئاسة الجمهورية والحكومة، تفاهم على اسم قائد الجيش المقبل والحاكم الجديد".
ولا تستبعد المصادر ان يحصل "اتفاق ما مع العونيين رغم السقوف المرتفعة التي يعتمدونها في ملف حاكمية مصرف لبنان"، لافتة الى انهم "لن يمانعوا مثلا تقديم تنازلات في هذا الملف برفع العقوبات الاميركية عن رئيس "التيار" جبران باسيل". وتضيف المصادر:"اصلا وبعكس ما يتم الترويج له، فان المحور الاساسي لزيارة باسيل الى باريس هي هذه العقوبات وليس الملف الرئاسي، بحيث يسعى رئيس التيار لدى الفرنسيين كما القطريين للتوسط له لدى الاميركيين لرفع العقوبات التي تكبله وعائلته ولم يعد يستطع التأقلم معها، بعكس ما يقوله".
وتشير المصادر الى ان "الملف الرئاسي يأتي ثانيا من ناحية اولويات باسيل في باريس، وان كان لا شك يسعى هناك لقطع طريق رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية الرئاسية من خلال الترويج لمرشح ثالث".
وبحسب المعلومات، فان" كل محاولات رئيس "الوطني الحر" اقناع حزب الله بمرشح ثالث باءت بالفشل، اذ يصر الحزب على ان يحصل اتفاقا مماثلا بين باسيل وفرنجية، باعتبار ان حارة حريك لن تترك رئيس "المردة" لمصيره وهي لن تتخلى عنه طالما هو متمسك بترشيحه غير المعلن".