الصنداي تايمز- ليس الآن توقيت الحديث عن سلام بين روسيا وأوكرانيا

  • شارك هذا الخبر
Sunday, November 20, 2022

في الصنداي تايمز، كتب مارك غاليوتي تحت عنوان: "ليس الآن توقيت الحديث عن سلام بين روسيا وأوكرانيا" إن سقوط صاروخ أوكراني بالخطأ في قرية بولندية، ونجم عنه مقتل شخصين، أبان عن آراء عديدة في الغرب، فالبعض استخدم الحادثة للضغط من أجل مزيد من المساعدات العسكرية لأوكرانيا، بينما آخرون استخدموها من أجل الدعوة إلى حوار.

وقبل أيام، قدم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خطة سلام إلى قمة العشرين، في بالي، تتكون من عشر نقاط، وقد رفضها وزير الخارجية الروسي ووصفها بأنها "غير واقعية وغير ملائمة".

وعلى الرغم من أنه ليس هناك مساحة للتحرك على السطح، إلا أن هذا لم يردع البعض في الغرب من اعتبار أن الوقت ملائم من أجل تسوية.

ويقول غاليوتي: يجادل أصحاب هذا الرأي بأنه كما أظهر الحادث البولندي فإن خطر التصعيد غير المقصود يزداد مع استمرار الحرب، ويضيف في تحليله للمشهد "يبدو أن فلاديمير بوتين ما زال يعتقد أن زيلينسكي ليس أكثر من مجرد دمية في يد واشنطن، وأن أي محادثات حقيقية ستكون مع الأمريكيين".

ومع ذلك، التقى ويليام بيرنز، مدير وكالة المخابرات المركزية، بسيرغي ناريشكين، رئيس جهاز المخابرات الخارجية الروسية، في أنقرة يوم الاثنين الماضي رسميا فقط للحديث عن الأمن النووي وتبادل الأسرى. لقد كان هذا جزئيا يهدف ببساطة إلى تهدئة التوتر، لكن يبدو أن موسكو تأمل في أن تتمكن أيضا من بناء إطار عمل للمحادثات، على الأقل، حول المحادثات.

وفي هذا الإطار يضغط الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بقوة من أجل دور رئيسي هنا، مدركا للمكانة والفاعلية التي ستمنحه له نجاح الوساطة، وقد أشاد ماكرون بـ "لعبه دورا مفيدا في هذا الصدد".

أما الجانب الأوكراني فهو يتمتع بزخم عسكري مؤخرا ويخشى أن أي وقف لإطلاق النار سيصب في صالح الجانب الروسي، الذي سيسعى لإعادة تسليح جنوده.

ويراهن بوتين على إطالة أمد الحرب ومضاعفة التكاليف والمخاطر بالنسبة للغرب، على أمل أن يتمكن من الصمود أكثر في مواجهة الدعم الغربي لأوكرانيا.

ويخلص الكاتب إلى أن كييف واثقة من أنها ستحقق المزيد من التقدم وستحبط محاولات بوتين لاستخدام جنود الاحتياط الذين تم حشدهم لاستعادة السيطرة على ساحة المعركة في الربيع. ومن وجهة نظر زيلينسكي، سيكون هناك وقت للمحادثات يوما ما، ولكن فقط عندما يكون بوتين أكثر يأسا.


BBC