الغارديان- "صاروخ بولندا" يثير المخاوف ويطرح تساؤلات صعبة أمام الناتو

  • شارك هذا الخبر
Thursday, November 17, 2022

في صحيفة الغارديان، مقال لكارولينا ويغورا وياروسلاف كويس عن المخاوف التي زادت وتيرتها في بولندا بعد سقوط صاروخ على أراضيها.

ويشير المقال إلى أنه إذا كان الصراع في أوكرانيا قد أعاد كتابة تاريخ وسط وشرق أوروبا، فإن الأمر نفسه حدث مع تاريخ حلف شمال الأطلسي.

ويقول الكاتبان إن شخصين قتلا الثلاثاء في الأراضي البولندية بعد أن أصابهما ما يبدو أنه صاروخ روسي الصنع.

وسعى الرئيس الأمريكي، جو بايدن، وحكومة وارسو إلى تخفيف حدة التوتر، قائلين يوم الأربعاء إن الصاروخ على الأرجح لم يأت من روسيا ولكن من الدفاع الجوي الأوكراني.

وبحسب المقال، فإن السؤال بالنسبة لبولندا، كما هو الحال بالنسبة لأي دولة عضو في الناتو، وخاصة تلك التي تعيش في ظل روسيا ما زال: ماذا لو تحولت هذه الحادثة، أو حادثة مماثلة، إلى عملية روسية متعمدة؟ ما هي الحماية التي يمكن أن تتوقعها من الولايات المتحدة وحلفائها الآخرين في الناتو؟

ويقول الكاتبان إنه بموجب المادة 5 من معاهدة الناتو، يعتبر الهجوم المسلح على حليف واحد هجوما على الجميع.

لكنهما يتساءلان ما الذي يشكل هجوما مسلحا؟ وماذا يعني تضامن الناتو عمليا؟ ويخلصان إلى أن الإجابة التي تتعلمها بولندا وغيرها من أعضاء الناتو الأصغر، والكرملين أيضا، هي أن "الأمر يعتمد على" على الحال حينها.

ويرى المقال أن احتمال سقوط صاروخ روسي على الأراضي البولندية أو على أراضي إحدى دول البلطيق، إما عن طريق الصدفة أو عن قصد، ظل قائما منذ بدء أزمة أوكرانيا.

ويتساءل الكاتبان: في أي نقطة يمكن لعضو الناتو أن يدعي أنه يحتاج اللجوء إلى المادة 5، على أساس انتهاك وحدة أراضي عضو في الحلف؟

ويقولان إن روسيا انتهكت المجال الجوي الاسكندنافي، في الدنمارك والسويد، في العديد من المرات، لكن الخطوط الحمراء لحلف الناتو تبدو قابلة للتغيير عندما يكون الصراع العالمي المسلح والنووي أمرا وارد الحدوث.

وبحسب المقال، فإن الخوف الجماعي استيقظ في عبر أوروبا الشرقية بسبب هذه الحرب. ويضيف أن الكابوس المتكرر يتمثل في اختراق القوات والأسلحة الروسية للحدود البولندية مرة أخرى، كما فعلوا عدة مرات على مدى 300 عام الماضية.

ويقول الكاتبان إنه في استطلاع أُجري بعد غزو روسيا لأوكرانيا، قال 84 في المئة من المواطنين البولنديين إنهم يخشون أن تمتد الحرب إلى بولندا.


BBC