خاص- بعد "تمرّد" بوصعب... هذا ما كشفه روكز عن واقع "التيار"!

  • شارك هذا الخبر
Saturday, November 12, 2022

خاص- الكلمة أون لاين

ضحى العريضي

لم يكن تمايز النائب الياس بو صعب عن "تكتل لبنان القوي" في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية الأخيرة، أمراً عابراً، فهو وإن لم يعلن صراحة عن تجيير صوته للوزير السابق زياد بارود إلا أن معلومات تقاطعت على أنه صوّت له، مخالفاً بذلك قرار تكتله التصويت بورقة بيضاء، مع العلم أنه كان قد صرّح قبل أيام بأن "استمرار التصويت بورقة بيضاء أمرٌ لم يعد مقبولاً"، كاشفاً أنه سيصوّت لمرشح، لم يسمّه، في الجلسة المقبلة.

خطوة كهذه لا تحصل كل يوم داخل التكتل، فالرأي المخالف غالباً ما يبقى داخل الأبواب المغلقة وإن خرج يخرج معه صاحبه من "التيار" كما حصل في مرّات كثيرة. ولذلك لا بدّ من التوقف عند هذا التمايز وتداعياته..

النائب السابق شامل روكز لم يبدو مستغرباً لخطوة بوصعب، متحدّثاً لموقعنا عن "تمايز بين النائب المتني و"تكتّل لبنان القوي"، أو بالأحرى مع رئيسه النائب جبران باسيل، بدأ منذ ما قبل الانتخابات النيابية ومستمرّ بعد انتخابه كنائب لرئيس المجلس"، وذكّر بموقفه الذي أعلن عنه الأسبوع الماضي بشأن نيّته التصويت لمرشح بدل الاستمرار بخيار الورقة البيضاء.

واستطراداً، يشدد روكز على أن لبو صعب هامش تحرك داخل "التكتل"، وهو أمر ليس بجديد، لكن هذا التمايز لا يرقى إلى حدّ التمرد، حسب تأكيده.

وبرأي روكز، فإن التمايز هذا يعود بشكل أساسيّ للفراغ، إذ ان "التيار" لم يحسم ترشيح أي شخصية لرئاسة الجمهورية بشكل رسمي، مشيراً في هذا السياق إلى بروز ثلاثة آراء داخل "التكتل"، فالبعض يرغب بتسمية مرشح للرئاسة من بينهم، وآخرون يريدون بقاء الأمور على حالها، بينما هناك من يرغب بالتمايز عن جو التكتل مثل الياس بوصعب.

إذاً، هناك ضياع داخل "التيار"، وفق ما يقول شامل روكز، فبين مجموعة تصطف وراء جبران، وأخرى في حيرة من أمرها وتنتظر قرار الحلفاء أي حزب الله تحديداً، يبدو واضحاً أن البعض أخذ قراراً بعدم التصويت للنائب ميشال معوض أو لرئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية بل الذهاب إلى خيار ثالث، مشيراً إلى كلام النائب سيمون أبي رميا في هذا السياق...

وهنا لا بدّ من الإشارة كذلك إلى عامل أساسيّ مؤثر ويتمثّل بطموحات رئاسية لأعضاء داخل "تكتل لبنان القوي"، وهو حقّ لهم، يشدد روكز، إذ من حق عدد من هؤلاء أن يكون مرشّحاً نظراً لتوفّر ميزات شخصية وعامّة تخوّلهم الوصول إلى قصر بعبدا...

أخيراً، وبعد خطوة بو صعب يصبح السؤال عن "وحدة القرار" داخل التكتّل مشروعاً، فهل ما حصل "فلتة شوط" أم نهج بدأ ولن يتوقف؟!