خاص- حماده يرد بقوة على عون ... الحزب لجبران : "لا" أولويتنا تسويق الترسيم والسلاح- مارغوريتا زريق

  • شارك هذا الخبر
Saturday, October 29, 2022

خاص- الكلمة أونلاين
مارغوريتا زريق
ثمانية واربعون ساعة تفصلنا عن انتهاء عهد الرئيس ميشال عون، عهد شهد التعطيل الحكومي والتعطيل المؤسساتي والانهيار الاقتصادي وتفشي الفقر والبطالة والبطولة والعروضات الشبه مسرحية والثورة والعودة الى ما قبل العصر الحجري بدون كهرباء او ماء ، وان وجد الماء فهو ملوث بشتى انواع البكتيريا آخرها الكوليرا ، وايضا فيلم عودة النازحين الى سوريا و"التطنيش" عن عودة المفقودين فيها ، بالاضافة الى رقم قياسي بنسف الدستور، ولن ننسى الانجازات في كافة الوزارات ، وافلاس الدولة والشعب.
لن نحمل العهد المسؤولية عما وصلنا اليه ، ما هو مؤكد اننا وصلنا الى جهنم كما وصفها الرئيس بنفسه في هذا العهد ، ونتيجة الحرب الاوكرانية الروسية وحاجة اميركا والغرب للغاز استطاع الرئيس عون انهاء عهده بصفقة اتفاقية ترسيم الحدود البحرية اللبنانية الاسرائيلية وفتح ملف الترسيم مع قبرص وسوريا، ويختم آخر ايام ولايته بتوزيع الأوسمة على المستحقين والمقابلات التلفزيونية، ومن خلال هذه الاطلالات يظهر علينا من جديد العماد عون وليس الرئيس عون، تماما كما كان قبل العهد بتصريحاته واسلوبه المعهود.
في هذا السياق علق الوزير السابق وعضو تكتل الحزب التقدمي الاشتراكي النائب مروان حماده وقال : من العبث التعليق على تصريحات العماد ميشال عون في الايام الاخيرة من عهده. يكفي اللبنانيون ما تحملوه على مدى 6 سنوات من عجز واستفزاز وعبث بالدستور فلنترك الآن للتاريخ ان يحكم عليه بالنسبة للمصيبتين التي تسبب بهما للبنان في العام 88 حتى العام 90 ومنذ انتخابه رئيس للجمهورية في لحظة تخلي تاريخية من قبل المجلس النيابي آنذاك. التاريخ سيحكم عليه وأصبح هو من الماضي.
واضاف مرسوم قبول استقالة الحكومة لن يغير شيئا لان الحكومة مستقيلة أصلا وبشكل دستوري بسبب بدء ولاية المجلس النيابي الجديد فهذا امر مكرس وستستمر بتصريف الاعمال حتى تشكيل حكومة جديدة. يحاول حزب الله في هذه الساعات الأخيرة ان يضغط في كل اتجاه من اجل تطييب خاطر العماد عون والسيد جبران باسيل في ساعات حكمهم الأخيرة.
لم يعد التيار الوطني الحر يوفر الغطاء المسيحي لحزب الله، لان الغطاء المسيحي والمزاج المسيحي أصبح في مكان آخر والكلام عن نتائج الانتخابات يحتاج الى تدقيق بالنسبة للأصوات غير المسيحية التي أمنت نصف أعضاء كتلة التيار الوطني الحر في البرلمان
اما عن الحكومة يعتقد النائب حماده انها ستكون غلطة كبيرة تلبية مطالب جبران باسيل في الساعات الأخيرة ومحاولة تمديد العهد عبر تشكيلة حكومية ستدفع المجلس النيابي الى تأخير انتخاب رئيس الى أجل غير مسمى، آخر من يستطيع ان يتحدث عن الفراغ هو العماد عون والنائب جبران باسيل اللذين تسببا بفراغ سنتين ونصف. وبرايه الرئيس ميقاتي لا يرفض تشكيل حكومة ، لكن يرفض تلبية طلبات باسيل وهذه النقطة يشكر عليها ، اما بخصوص بند التجنيس المطروح أكد ان تجميده سببه الرأي العام اللبناني والموقف المشرف لوزير الداخلية.
وعن سؤاله عن الحوار الذي أقترح الدعوة اليه الرئيس نبيه بري وضح النائب حماده ان الكتلة لم تجتمع بعد لتقرر انما بالنسبة لهم اي حوار يؤدي الى تسهيل انتخاب الرئيس مرحب به ، وهم منفتحون على الحوار مع الجميع لذا استقبلوا كل الاطراف التي قصدتهم لمناقشة هذا الملف او اي ملف آخر ، الحوار من حيث المبدأ مطلب مرحب به، ففي النهاية سينتخب لبنان وينتخب مجلس النواب اللبناني رئيسا للجمهورية، وما هو مؤكد ان بعد نهاية العهد تخف الضغوط والاجواء المسمومة التي بثها عهد ميشال عون في كل الجو السياسي اللبناني
وتابع ان الرئيس لا يريد حوار خاصة اذا كان من بادر اليه ورعاه رئيس المجلس ، لكن من الطبيعي في غياب رئيس الجمهورية ان يكون رئيس السلطة التشريعية خصوصا بعد الانتخابات الجديدة التي أفرزت قوة جديدة وتوازنات جديدة ان يكون هو الداعي الى ذلك.
وختم لن يستطيع التيار الوطني اللجوء الى الشارع كما لمح الوزير جبران باسيل رفضا لتولي حكومة تصريف الأعمال الشغور الرئاسي رغم كل التصريحات والتهديدات، وذلك لأنه لا يتحكم في الشارع ، وحزب الله ليس في وارد تخريب الساحة الداخلية، الأولوية الآن تمرير وتسويق قضية الترسيم وتفسيرها وانعكاسها على سلاحه ، وما يقال من تصريحات على ان سلاح حزب الله يحمي الترسيم البحري هو خرافة جديدة تشبه مزارع شبعا.