زلّة باسيل تكشف المستور الحكومي.. وجلسة 13 تعمّق الخلافات العونية مع برّي

  • شارك هذا الخبر
Friday, October 7, 2022



انتهى الأسبوع على مواعيد وخيبات جديدة، بانتظار عطلة «الويك اند» التي تتزامن مع ذكرى المولد النبوي الشريف، والتي تمتد الى الاثنين، كيوم عطلة رسمية:

1 - فلا دخان الحكومة العتيدة او الجديدة، تصاعد، وبقي الغموض يحيط بالمسار التأليفي مع تكرار المعاندة التي يقدّمها، كل يوم رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، تارة حول وحدة المعايير وتارة أخرى بالاصرار على دور لم يمنحه الدستور لرئيس الجمهورية ضارباً عرض الحائط بدستور الطائف.

وقالت مصادر مطلعة لـ"اللواء" ان منسوب التفاؤل بقرب التأليف تراجع، وان الملف يترنح بانتظار دفع جديد من الوسطاء، ولا سيما حزب الله.

2 - الموقف الذي كشف عنه باسيل، في مؤتمر صحفي لجهة تقديم الملفات التي يتعين على رئيس الجمهورية ان يتبناها لدعم ترشيحه صعوبة السير بمرشح مع الثنائي الشيعي.

ونقلت مصادر متابعة لعملية تشكيل الحكومة الجديدة عن نواب من صفوف الثنائي الشيعي، ان حزب الله لم يوقف مساعيه لاعادة تشكيل الحكومة الجديدة، بالرغم من كل العراقيل والشروط المتبادلة بين الرئاستين الاولى والثالثة، اعتقادا منه بأن وجود حكومة جديدة، تتولى مهمات رئيس الجمهورية، في حال لم يتم انتخاب رئيس جديد بالمهلة الدستورية، افضل من بقاء الحكومة الحالية، وتفاديا لاشكالات وتباينات سياسية،بدأت ملامحها ترتسم بالافق.

وقالت المصادر ان استقطاع الوقت بالسجالات العقيمة، لن يوصل الى اي نتيجة، الا بتعطيل تشكيل الحكومة، بينما تقترب ولاية الرئيس ميشال عون من نهايتها ولم يعد من مصلحة احد بقاء لبنان من دون حكومة جديدة، وخصوصا الفريق الرئاسي بقيادة النائب جبران باسيل ،الذي يضمّن مطالبه شروطا ومطالب تثقل كاهل الرئيس المكلف، ولا تلقى تجاوبا او قبولا من كافة الاطراف السياسيين،وحتى من حليفه حزب الله، الذي يعتبر انه ،لاجدوى لمثل هذه المطالب بمعظمها، ولا بد من تقليصها، والتشبث بما هو حق لكل طرف، تمهيدا للتوصل الى اتفاق يؤدي إلى تشكيل الحكومة العتيدة.

واشارت المصادر الى انه بالرغم من كل الاخفاقات وتعطيل التشكيل، الا ان الاتصالات والمساعي لن تتوقف، حتى ولو تم تشكيل الحكومة الجديدة في الايام القليلة والمتبقية من عمر العهد العوني، أملا بتحقيق تقدم بالنهاية، بالرغم من حالة الاحباط التي تخيم على الواقع السياسي برمته.

من جهة ثانية كشفت مصادر سياسية، ان زيارة رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي الى بكركي واجتماعه مع البطريرك الراعي، كانت بهدف اطلاع الاخير على فحوى العقد والصعوبات التي تعطل تشكيل الحكومة الجديدة، والجهود المبذولة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، وقالت: "ان ميقاتي أكد ان كل ما يحكى عن تعطيل متعمد ومزعوم لتشكيل الحكومة الجديدة، لبقاء حكومة تصريف الأعمال بالسلطة، ومن خلالها تولي مهمات رئيس الجمهورية اذا لم يتم انتخاب رئيس جديد للجمهورية، هدفه التحريض الطائفي، وخلق حساسيات سياسية تحقيقا لمصالح ومكاسب سياسية وخاصة،لم تعد تخفى على احد".

وكشف باسيل المستور عندما قال أن رئيس الجمهورية هو الذي يؤلف الحكومة، ويقرر متى يضع توقيعه حتى يكون مرتاح الضمير.

وكرر باسيل ان حكومة غير مكتملة المواصفات لا يمكن ان تحل محل الرئيس، وهناك مؤشرات غير مشجعة في الموضوع الرئاسي منها تحديد الجلسة المقبلة يوم 13 تشرين اول، وهذا الامر يدل على عدم الجدية وفيه استهتار الشهداء.

3 - في ما خصَّ الترسيم البحري بين لبنان واسرائيل، لم يمضِ مجلس الوزراء الاسرائيلي في المنحى المتوقع، لجهة إبداء ملاحظات على الملاحظات بل، نسب الى مسؤول اسرائيلي ان رئيس الحكومة الاسرائيلية يائير لبيد رفض التعديلات اللبنانية.
وحسب مراقبين، فإن الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين يعتقد ان الاتفاق لم يسقط، فالاسرائيليون لم يرفضوا الاتفاق، بل بعض الملاحظات.