مصادر سياسية متابعة رأت ان مشاورات التأليف ليست جدية كما يعتقد البعض ولو انها كذلك لما تأخر الرئيس المكلف من العودة الى بعبدا في اليوم التالي بدل التلهي باجتماع لجنة عودة النازحين السوريين الى ديارهم قبل أن تتضح معالم هذه العودة وغياب القرار الدولي بشأنها.
المصادر استبعدت إمكانية التوصل لتشكيل حكومة جديدة في المهلة التي تسبق الاستحقاق الرئاسي، مشيرة عبر جريدة "الانباء" الالكترونية الى أن لقاء الرئيسين عون وميقاتي شيء والدخول في مسألة تشكيل الحكومة والحقائب والاسماء شيء آخر، معتبرة أن الأمور ما زالت في إطار العموميات والتمني بتشكيل الحكومة وان كلام ميقاتي بعد الاجتماع يشير الى أن الحديث عن الحكومة ما زال في بداياته لأن للبحث صلة كما قال في إشارة الى مسار التشكيل بأنه طويل وقد يتجاوز الدخول في مرحلة الاستحقاق الرئاسي فينتفي عندها الحديث عن الحكومة.
وفي سياق المواقف والتعليقات حول تجدد الحديث عن تشكيل الحكومة، اعتبر عضو كتلة التجدد النائب أديب عبد المسيح أن ما يجري هو نوع من أنواع الضغط المستمر من قبل المنظومة المتحكمة يهدف الى تقويض المعارضة، قائلاً "برأينا وبكل وضوح ان هكذا منظومة وهكذا سلطة لا تريد تشكيل حكومة فلو كانوا جديين فعلا ويريدون تشكيل حكومة لتشكلت منذ أكثر من شهر".