خاص- "ما خفي اعظم".. من قصد علوش بتغريدته؟!- مارغوريتا زريق

  • شارك هذا الخبر
Sunday, August 14, 2022

خاص- الكلمة اونلاين
مارغوريتا زريق


أثارت زيارة وفدا من حزب الله، والذي ضم المعاون السياسي للأمين العام للحزب حسين خليل، ومسؤول وحدة الارتباط والتنسيق وفيق صفا، لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، جدل بين من فسرها بإستدارة أخرى من استدارات جنبلاط حسب الوضع الاقليمي والمحلي والتسويات المطلوبة، ومن وصفها على انها خطوة طلاق بين الحليفين الاشتراكي والقواتي ، وآخرون فسروها على انها لا تحمل تداعيات أكثر مما صرح بها المجتمعون ، خطوة لمناقشة وحل ملفات اساسية اقتصادية وانمائية وصولا الى ملفات ترسيم الحدود البحرية، والحرب والكهرباء وانتخاب رئيس جمهورية.
من هنا كانت لافتة تغريدة النائب السابق مصطفى علوش على حسابه عبر "تويتر"، كاتبا: "لا عتب على البيك للقاء معلن فما خفي أعظم بين الجميع من وصل الى السلطة في لبنان".
وتابع: "منظومة تحافظ على أعضائها حتى في الخصام وحزب الله يفهم اللعبة ويستخدمها ضد الجميع ومع الجميع، حسب المصلحة".
وختم تغريدته بالقول: "من كان منكم بلا خطيئة فليرم البيك بأول حجر".
في هذا السياق أكد النائب السابق مصطفى علوش لموقع "الكلمة اونلاين"، ان معظم الاطراف السياسية اللبنانية وخاصة الاحزاب منها، ومحتمل معهم عدد من نواب التغيير يقومون بتسويات تحت الطاولة لضمان بقاء وجودهم في السلطة، اما بشكل مباشر بين الاطراف، ويكون حزب الله "قائد الاوركيسترا "، او بالوساطة من خلال نبيه بري، وبالتالي لا عتب على لقاء على الاقل هو معلن.
وعن سؤاله اذا كانت الاحزاب المسيحية تشارك في التسويات، اجاب ان لم تشارك الآن فلا بد انها شاركت سابقاً، لم يؤكد او ينفي كلامه بخصوص حزب القوات، انما اوضح انه لا يعتقد ان حزب الكتائب اللبنانية بعد رئاسة النائب الشيخ سامي جميل لها، قد شاركت يوما في لعبة التسويات.
وختم ، لا تسويات محلية تقرر رئيس جمهورية، اما التفاهم الدولي واما الخصام الدولي الاقليمي وهما من يحددان مواصفات الرئيس المقبل، لكن من المؤكد ان حزب الله يدير الأمور بشكل براغماتي خال من المشاعر، ولن يتخلى عن قدرته على السيطرة على كل مفاصل الدولة.
هل قصد النائب مصطفى علوش الذي لطالما كان الاقرب الى الرئيس الحريري ويعلم خفايا تفاصيل مشواره السياسي، تيار المستقبل ومعه بعض قيادات 14 آذار ومنهم القوات اللبنانية، والتسويات والصفقات السابقة، وهل هناك من يعلم الخبايا أكثر من أهل البيت؟
كتب على اللبناني ان يخوض دائماً تجربة الخطابات الرنانة الكاذبة، والوعود الخالية، والحفاظ على الوحدة الوطنية،والعيش المشترك، والسلم الأهلي ودفع ثمن خصومات ومشاحنات السلطة الفاسدة ، والانغماس في الانهيار والفقر والذل، حتى يصلوا الى تسويات علناً كانت او سراً ، من اجل البقاء في السلطة ،وحكم الفرد والاستئثار بالسلطة على حساب الشعب "المعتر".