كمسمولسكايا برافدا- لا مفر من الحرب

  • شارك هذا الخبر
Wednesday, August 10, 2022

كتب أندريه بارانوف، في "كومسومولسكايا برافدا"، حول تطور الأحداث باتجاه اندلاع نزاع مسلح بين الصين والولايات المتحدة.

وجاء في المقال: لن تسترخي الصين بعد مغادرة رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي لتايوان. بالأمس، كان من المفترض أن تنتهي تلك المناورات واسعة النطاق التي بدأها جيش التحرير الشعبي الصيني حول الجزيرة في 4 أغسطس، بالتواقت مع زيارة الضيفة الأمريكية. لكن أصبح معروفا اليوم أن بكين مددت مدة المناورات عدة أيام. وقالت السلطات الصينية إنها تعتزم الآن إجراء مثل هذه التدريبات بانتظام في مضيق تايوان.

إذا اعتقد أحد ما أن الصين "فقدت ماء وجهها" بالسماح لبيلوسي بالسفر إلى تايوان على الرغم من تحذيراتها الرهيبة، فإن مثل هذا الاستنتاج سيكون خاطئا. انتزعت بكين زمام المبادرة في تفسير ما جرى. فالآن تتفق معظم دول العالم (باستثناء حلفاء الولايات المتحدة في الناتو والدول الأنغلوساكسونية) مع تأكيدات القيادة الصينية بأن واشنطن، بخدعتها الاستفزازية، هي التي تضع المنطقة على شفا الحرب.

لن تعود العلاقات بين الصين والولايات المتحدة إلى مسارها السابق، بل هي على الأرجح سوف تتسم بتنامي العداوة، خاصة وأن تايبيه تصب الزيت في النار من خلال بدء مناورات لقواتها في البحر والجو، في جنوب الجزيرة، جنبا إلى جنب مع الطائرات والسفن الصينية. فيمكن أن يؤدي أي تصادم، حتى عرضي، إلى اندلاع صراع عواقبه وخيمة. وقد بدأت بكين تتحدث عن حقها في استعادة سيادتها على تايوان بما في ذلك بإجراءات عسكرية. فإذا ما وفت الولايات المتحدة بوعد بايدن الأخير بـ "الدفاع عن الجزيرة"، فإن نشوب حرب سيكون أمرا لا مفر منه.


روسيا اليوم