ما علاقة درجة الحرارة بنمو خلايا السرطان؟

  • شارك هذا الخبر
Friday, August 5, 2022

يبدو أن إحداث خفض منظم للحرارة يصعّب النمو على الخلايا السرطانية، وفقاً لدراسة أجراها باحثون على الفئران في معهد كارولينسكا بالسويد.
وأظهرت الأبحاث السابقة، أن 28 درجة مئوية تعدّ بشكل عام، درجة حرارة بيئية مريحة لمعظم البشر، غير أن الدراسة، التي نُشرت في مجلة «نيتشر»، أثبتت أنه بالنسبة لمريض السرطان، تكون درجات الحرارة الباردة مفيدة في تنشيط الدهون البنية المنتجة للحرارة التي تستهلك السكريات التي تحتاجها الأورام للنمو.
ويقول البروفيسور يهاي كاو، من قسم علم الأحياء الدقيقة والورم والبيولوجيا الخلوية في معهد كارولينسكا، والمؤلف الرئيسي بالدراسة، في تقرير نشره الموقع الرسمي للمعهد: «وجدنا أن الأنسجة الدهنية البنية التي تنشّط على البارد، تتنافس مع الأورام على الغلوكوز، ويمكن أن تساعد في منع نمو الورم في الفئران، وتشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أن التعرض للبرد يمكن أن يكون نهجاً جديداً واعداً لعلاج السرطان، رغم أنه يجب التحقق من صحة الأمر في دراسات سريرية أكبر».
وقارنت الدراسة معدلات نمو الورم والبقاء على قيد الحياة في الفئران بأنواع مختلفة من السرطان، بما في ذلك سرطان القولون والمستقيم والثدي والبنكرياس، عند التعرض لظروف معيشية باردة مقابل ظروف معيشية دافئة، وكانت الفئران التي تأقلمت مع درجات حرارة 4 درجات مئوية، أبطأ بشكل ملحوظ في نمو الورم، وعاشت ما يقرب من الضعف، مقارنة بالفئران في غرف 30 درجة مئوية.
ولمعرفة السبب، حلّل الباحثون العلامات الموجودة في الأنسجة لدراسة التفاعلات الخلوية، واستخدموا اختبارات التصوير لفحص التمثيل الغذائي للغلوكوز، حيث تحتاج الخلايا السرطانية عادة إلى كميات كبيرة من الغلوكوز أو السكر لتنمو.
ويقول كاو «يبدو أن المشروبات عالية السكر تلغي تأثير درجات الحرارة الباردة على الخلايا السرطانية، مما يشير إلى أن الحد من إمداد الغلوكوز هو على الأرجح أحد أهم الطرق لقمع الورم».
ولدراسة الأهمية البشرية للنتائج، جنّد الباحثون 6 متطوعين أصحاء ومريضاً واحداً مصاباً بالسرطان يخضع للعلاج الكيميائي، وباستخدام التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني، حددوا كمية كبيرة من الدهون البنية التي تنشط في منطقة الرقبة والعمود الفقري والصدر للبالغين الأصحاء ومريض السرطان، الذين يرتدون السراويل القصيرة والقمصان أثناء تعرضهم لدرجة حرارة الغرفة الباردة.


الشرق الأوسط