خاص- انكسرت الجرة بين القوات والاشتراكي..!!- سحر الزرزور

  • شارك هذا الخبر
Friday, July 29, 2022

سحر الزرزور



خاص-الكلمة أونلاين
سحر الزرزور

انفجرت بين الحزب التقدمي الاشتراكي والقوات اللبنانية. فبعد موقف رئيس الحزب وليد جنبلاط بشأن قضية توقيف النائب البطريركي المطران الحاج، والذي قال فيه "نرفض الاستغلال الاسرائيلي لمقام رجال الدين في محاولة تهريب الاموال لمآرب سياسية، معتبراً أنه من الأفضل ان تتم معالجة هذا الأمر بهدوء بعيداً عن الضجيج"، موقف رأى فيه البعض انحراف في مسار الاشتراكي لصالح الثنائي الشيعي.

اذ عمد جنبلاط الى استفزاز معراب خلال مقابلة صحافية اجراها امس، عبر اطلاقه سلسلة من المواقف تحمل في طياتها دلالات واضحة، خصوصاً بعد تلويح الاخير بامكانية دعمه رئيس تيار المردة سليمان فرنجية في المعركة الرئاسية المقبلة.

وقد تصاعدت حدة التوتر بعدما سارعت النائبة ستريدا جعجع الى الرد، معتبرةً أن وليد بيك فتح ملف رئاسة الجمهوريّة مطلقاً الإشارات الأولية، فيما عليه التّقيد بالشراكة المسيحية-الدرزية ومصالحة الجبل واحترام شعور وخيارات أكثرية المسيحيين التي عبروا عنها في الاستحقاق الانتخابي الأخير. وأضافت جعجع أنه وبالرّغم من أن الانتخابات الرئاسية هي استحقاق وطني يعني جميع اللبنانيين من دون استثناء إلا أنه في الوقت عينه يُمثّل، شئنا أم أبينا، المنصب المسيحي الأول في الدولة، بالتالي من اللائق هنا احترام الإرادة الشعبية وبكركي والمرجعيات المسيحية.

من الواضح أن هذا السجال، قد أوقع تكتلات الحزبين في صدمة، اذ رفض عدد من النواب من كتلة الجمهورية القوية واللقاء الديمقراطي، التعليق على ما حصل.

الا أن أوساطا في التقدمي الاشتراكي اعتبرت جازمةً أن العلاقة بين الحزبين ليست بأفضل حالاتها، خصوصاً وأن القوات اللبنانية لم تقف الى جانب الاشتركي في الكثير من الظروف منها 7 أيار والأحداث التي حصلت في الجيل، اذ تحاول القوات ألا تتصادم مع التيار الوطني الحر في الجبل فلا تحدد مواقفها مما يحصل، وعليه يبقى الموقف المسيحي الوحيد هو بيد التيار الوطني الحر، فيأخذ الخلاف للأسف طابعا مذهبيا مسيحيا-درزيا.
كما وصفت هذه الأوساط أداء أحد نواب القوات في الجبل ومع أهالي هذه المنطقة بأنه استفزازي للغاية.

في المقابل، رأى النائب في تكتل الجمهورية القوية نزيه متى أن لا خلاف بين الطرفين، ففي نهاية المطاف يلتقي القوات والاشتراكي في خط سياسي واحد والذي هو اكبر بكثير من سوء التفاهم الذي حصل خلال هذين اليومين، خصوصاً وأن الطرفين مصران على ان تكون مصلحة لبنان فوق كل اعتبار.

ويبقى السؤال: هل تقتضي المرحلة مواجهة بين الطرفين؟ ومن المتضرر الأكبر في هذه الجولة؟



سحر الزرزور