الصنداي تلغراف نشرت افتتاحية بعنوان "أنصار بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي يتحيّنون الفرص لانتقاد بريكست".
تقول الصحيفة إن الغلاة من أنصار البقاء في الاتحاد الأوروبي يحرصون على تحميل بريكست (خروج بريطانيا من الاتحاد) اللوم في هذه الطوابير الكابوسية التي يعج بها ميناء دوفر على القنال الإنجليزي (بحر المانش الفرنسي).
ويزعم هؤلاء، بحسب الصحيفة، أن أمثال هذه المشكلة لم تكن قائمة زمن وجود بريطانيا في الاتحاد الأوروبي. وهؤلاء إنما يحاولون استغلال الفوضى القائمة على الحدود للخوض من جديد في معركة انتهت وقائعها منذ سنوات.
ولو أن هؤلاء ألقوا بالا للحقائق، لتبيّن لهم مقدار خطئهم، بحسب الصحيفة التي أوضحت أن المملكة المتحدة لم تكن في يوم من الأيام ضمن منطقة شنغن، وعليه فإنها كانت دائما تشغّل حدودا مع فرنسا لأغراض السفر.
وفي حقيقة الأمر، بحسب الرئيس التنفيذي لميناء دوفر دوغ بانيستر، لم تكن الطوابير بسبب بريكست أبدا، ولكن بسبب شيء أبسط من ذلك بكثير؛ إذ لم تكن معابر المهاجرين مفتوحة يوم الجمعة، ولما كان صباح يوم السبت عاد الموظفون في تلك المعابر إلى أعمالهم فخفّ الضغط الذي كان قائما، لكن لا يزال هناك تكدس.
ويرى البعض، بحسب الصحيفة، أن الفرنسيين متّهمون بالتباطؤ في منع المهاجرين غير الشرعيين من الإبحار إلى بريطانيا قادمين من فرنسا، وبالتباطؤ أيضا في تسهيل عبور السائحين القادمين إلى فرنسا من بريطانيا. ويرى هؤلاء أن البيروقراطية الفرنسية مسؤولة عن هذا الفشل.
وتساءلت الصنداي تلغراف: إلى متى سيظل أنصار البقاء يلقون باللوم على بريكست مع كل صعوبة تستجد؟ مشيرة إلى أن هؤلاء أنفسهم لطالما اشتكوا من إنحاء المتشككين في الاتحاد الأوروبي باللائمة في كل شيء على بروكسل.