خاص- لكل احتلال مقاومة، بكركي بالمرصاد... انها بداية النهاية....- مارغوريتا زريق

  • شارك هذا الخبر
Saturday, July 23, 2022

خاص الكلمة أونلاين

لم يكتف المحتلون كما وصفهم بيان المطارنة وحلفاؤهم بمحاولة وضع اليد على كافة المؤسسات والادارات في لبنان عامة والمسيحية خاصة، وصولاً الى المحاولات للسيطرة على موقع قيادة الجيش وحاكمية مصرف لبنان، وإفتعال أزمات متفاقمة متتالية أدت الى شلل البلاد ومعها شلل الإدارات العامة، وبغمر الشلل الأكبر المتمثل بغياب السلطة الكلي عن أي معالجات لأي ملف معيشي أو اقتصادي أو مالي أو سياسي وقضائي بالأخص، قرر الاحتلال ارسال رسالة واضحة الى البطريركية المارونية عبر توقيف المطران موسى الحاج .
مرة أخرى أثبتت بكركي انها مقام وطني وليس فقط ماروني الاول في لبنان، وأي اعتداء عليها يعتبر اعتداء على كل واحد منا، وعلى الطائفة المارونية، وعلى لبنان بكل طوائفه، لأنها ركن أساسي من أركان الدولة اللبنانية ووحدة لبنان واستقلاله بعد الهجمة الموجهة الى بكركي، أعتقد انه آن الأوان ليدرك جميع اللبنانيين، ولا سيما المسيحيين ان المستهدف هو الوجود المسيحي والدور المسيحي في لبنان والمقامات الدينية والسياسية المسيحية في لبنان، والمقصود ترهيب بكركي التي ما زالت صامدة حصن منيع في وجه اي احتلال للبنان، وحماية مصلحة كل اللبنانيين، والمطالبة بالحياد.
بعد حادثة توقيف المطران موسى الحاج، استقبل البطريرك مار بشارة بطرس الراعي وفودا من السياسيين والشخصيات من كافة الطوائف جاءت لتعلن تضامنها مع بكركي ولايصال رسالة لكل من تسول له نفسه الاعتقاد انه يستطيع التعدي او تهديد او كسر بكركي فهو حالم.
وأكد النائب وضاح الصادق ان توقيف المطران موسى الحاج غير مقبول ابداً ، ووصف الطريقة بالمافيوزية، وعن توصيف بيان بكركي بالاحتلال، اشار ان استعادة البلد بحاجة الى ما يشبه لقاء البريستول وكشف عن مشروع لقاء يتحضر وسيتبلور قريباَ ، ويعملون على توسيع مروحة المعارضة، وتابع بالرغم انني لطلما طالبت بفصل السياسة عن المؤسسات الدينية، لكنني أؤيد معظم تصريحات بكركي ، وادعم كليا البطريرك في موضوع توقيف المطران الحاج، لكن الاهم هو اللقاء الذي نعمل على تحقيقه من اجل استعادة البلد .
اما النائب السابق الدكتور فارس سعيد، اختصر الموضوع بالكلمة التي وردت في بيان مجلس المطارنة وهي ان البلد تحت الاحتلال، والاحتلال معناه غياب دولة القانون فتحل القوة مكان القانون، والقوة تنسحب على كل الناس وحتى على تصريحات زعماء كبار، فقد لا يستطيعون ان يعكسوا وجهة نظرهم الحقيقية ، ،علينا الا نخضع للقدرة والقرار السياسي الذي يريد الكنيسة المارونية ان تخضع لسلطة سياسية بغض النظر عن القانون من خلال توقيف المطران، الجمهورية اللبنانية التي يحكمها حزب الله تقول للكنسية المارونية انت لست حرة باي عمل تقومين به، واضاف، اليوم بدأ التدخل عبر توقيف المطران وغدا يتعدى الى وعظة كل كاهن في كل ضيعة، وهذه هي المعركة الحقيقية التي لا تربح بالضرية القاضية ، انما هي معركة نقاط، نحن اليوم ربحنا نقطة عندما صدر عن الكنيسة كلمة احتلال ويجب علينا خلق المناخ المناسب لتظل الكنيسة حاملة لهذه الوزنة.
وتابع ، هذا اعلان يشير ان هناك قوة حاكمة، بالتالي لا اقتصاد لبناني فقط انما اقتصاد يخدم الاحتلال ومحاكم مع استنسابية في القرارت القضائية وضغوطات تتمارس على بعض الناس من ضمنهم الكنيسة لذا علينا تحصينها كل احتلال بحاجة لمقاومة، وقد بدأت للتو الكنيسة المارونية ذات دور تاريخي تساعد جميع اللبنانيين وليس فقط المسيحيين مستشفى دير الصليب لا تطبب فقط مسيحيين ، مستشفى المعونات لا تستقبل فقط مسيحيين ، مدرسة الراهبات في القبيات لا تدرس فقط مسيحيين اذا هذه كنسية لبنانية للمسيحيين والمسلمين، وهي كنيسة عربية تساهم من خلال حضورها بالقدس على كسر قرار اسرائيلي بتهيود القدس وهذه مقاومة للعدو ، هذه الكنيسة بكل جبروتها صنفت الحالة الوطنية بالاحتلال بالتالي بدأت المقاومة.

اما النائية بولا يعقوبيان فهي تؤيد بيان التحالف الوطني الذي اشار بوضوح على التصرفات الغوغائية والاستفزازية بتحريك مباشر من جهات حزبية معروفة، وطالبت بوضع حد لقرارات القاضي عقيقي وتدابيره التعسفية، وعن تصريحات رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط، اشارت انه كعادته لا تفهم مواقفه الا في ضوء موازين القوة فهو يساير اتجاهات الريح.

وايضاً موقف لافت للنائبة نجاة عون صليبا، فقد أوضحت ان الجالية المهجرة المارونية موجودة في شمال فلسطين منذ حوالي تقريبا اكثر من ماية سنة ، والمطران الحاج يحمل باسبور فاتيكاني يخوله الدخول والخروج بطريقة قانونية، وكل المؤسسات الامنية من الامن العام والجيش وحتى رئيس الجمهورية على علم بأهمية عمل المطران واهمية الزيارات التي يقوم بها ، ما حصل معه مستنكر ، وتابعت المسيحيين في شمال فلسطين يجب علينا رعايتهم والسعي لإعادتهم الى وطنهم لبنان، والمطران لم يدخل خلسة ليخرج بطريقة العمالة، وأشارت انها تواصلت مع جهات معنية روحية أكدوا لها ان زيارة المطران وحمله الأموال والأدوية الى لبنان لم تكن الأولى، كما أكدوا ان هذه الاموال والأدوية التي يحملها لمساعدة ليس فقط المسيحيين بل اعداد كبيرة من الدروز والاسلام ، وأكملت ما يحصل اليوم ما هو الا ضغط سياسي بإمتياز على البطريرك وهذا مرفوض ، كما أرفض رفض قاطع تشويه سمعة المطران او اتهامه وهذا تعدي على صلاحيته فهو كان يطبق القانون وتحت غطاء قانون الفاتيكان.
وأنهت، أنا على استعداد للعمل لكل ما يصب في مصلحة البلد ، ادعو الله ان لا نضطر للوصول الى بريستول جديد لانني أؤمن بتفعيل مؤسسات الدولة واريد العمل ضمن اطار مؤسسات الدولة، لكنني أمد يدي لكل من يناضل لاعادة الدولة, وحذرت كل انسان يتحايل على الدولة فإنهم بالمرصا .
من البطريرك الياس الحويك الى البطريرك مار نصرالله بطرس صفير فالبطريرك مار بشارة بطرس الراعي، سلسلة من البطاركة أسسوا لاستقلال لبنان، واليوم يحمل البطريرك الراعي الشعلة، بمواقف تصاعدية توّجج بمطالبته بتحرير الشرعية وتوفير الدعم من الدول الصديقة وإعلان حياد لبنان ورفض رهنه بمحاور خارجية، وآخرها وضع المواصفات السيادية الحقيقية للرئيس المقبل.
ارتفعت ثقتهم بنفسهم بأنهم امتلكوا الوطن، فإرتفعوا غروراً ليصدقوا انهم اقوى من المحاسبة فارتكبوا خطأ جعل بكركي مرة أخرى توحد كل القوى من سياديين ومعارضين وتغييرين من كل الطوائف، والتي فشلت الاستحقاقات ان توحدها ، فهل من بريستول ثاني لدحر الاحتلال عن لبنان...؟