خاص- جدران الإهراءات بدأت تنحدر.. حذاري الانهيار الكامل في المرفأ! -زينة عبود

  • شارك هذا الخبر
Saturday, July 23, 2022

خاص-الكلمة اونلاين
زينة عبود



من المعروف ان جدران الإهراءات في مرفأ بيروت في وضع متصدّع وغير سليم نتيجة تكرار الحرائق، وقد تقاطعت التقارير الواردة من وزارات الداخلية والاقتصاد والاشغال والبيئة على وجود خطر سقوط أجزاء من الجهة الشمالية للإهراءات استدعى من الرئيس نجيب ميقاتي الإيعاز الى الأجهزة المعنية بالمراقبة الدائمة وعدم اقتراب أي من العاملين او عناصر الدفاع المدني وفوج الإطفاء من المكان حفاظاً على سلامتهم.



وفي المعلومات الخاصة لموقع "الكلمة أون لاين" ان أحد الجدران انحدر خمسة ملم خلال اربع وعشرين ساعة، ما ينذر بكارثة كبرى تتهدّد الإهراءات والمرفأ والمنطقة بأكملها. فما مدى المخاطر القائمة وما هي السبل لتفادي وقوع كارثة جديدة؟



رئيس حزب البيئة العالمي ضومط كامل أوضح ان جدران الإهراءات متصدّعة أساسا من جراء انفجار الرابع من آب وعليه فإن اشتداد الحريق سيؤدي الى امتداد النيران أكثر وتوسّع رقعتها وصولا الى انهيار الجدران بشكل فجائي بما يودي بحياة كل الموجودين في الموقع.

وقال كامل "نحن أمام كارثة كبرى محفوفة بالمخاطر خصوصا إذا استمرّ الحريق على مدى يومين أو ثلاثة أيام وبلغت النيران أسفل جدران الإهراءات فلا شك أنها ستتدمّر"، شارحا ان أي من أنواع الباطون لا يمكن ان يتحمّل ويصمد لأكثر من سبعة أيام أمام حراراة مرتفعة تزيد عن مئة درجة وبالتالي فإن ما سيحصل ان الجدران ستتحوّل بفعل النيران الى مادة كلسيّة وتنهار بالكامل.

وهنا حذّر كامل من أن أحدا لا يدرك ما هي المواد الموجودة في البقعة السفلية تحت أطنان الحبوب المتخمّرة وربّما تكون هناك غرفة مقفلة باتت مضغوطة بالغازات التي قد تتفجّر في أية لحظة فنشهد انفجارا جديدا في الموقع وكارثة كبرى لبنان بغنى عنها.



من هنا شدد كامل على ضرورة الابتعاد عن رشّ الحريق بالمياه بما يزيد من التخمير وكذلك نسبة الانبعاثات، إنما لا بدّ من اعتماد آلية محددة في عملية الإخماد تقوم على استخدام نوع من البودرة أو الرمل لقطع الهواء عن الحبوب المشتعلة أو غيرها من السبل الفعالة، كما بالإمكان غمر الحبوب المتخمّرة بالمياه بطريقة معينة بما يسهّل إمكانية الوصول الى الداخل وإتمام المهمة.



وأمام عدم توافر معدات الإطفاء المطلوبة، ناشد كامل الاستعانة بطائرة تحمل المواد الكيميائية الكفيلة بإخماد النيران المشتعلة بسرعة لتأمين نجاة المنطقة من كارثة انفجار محتملة وعناصر الجيش والدفاع المدني والإطفاء التي تعمل على إخماد الحرائق.



وعن المخاطر البيئية الناجمة عن انبعاثات الحريق، أشار كامل الى ان الحرارة في الإهراءات تفوق على الأكيد المئة درجة إلا ان الحرائق تتمدّد ببطئ بسبب عدم وجود كميات عالية من الأوكسيجين لكنه نبّه الى انه في حال استمرّ التخمير فإن الحبوب الموجودة تفرز نوعا من العصارة تؤدي الى ازدياد الغازات المنبعثة.

وشرح ان الدخان المنبعث من النيران أدى الى تكوين كتلة هوائية مشبّعة بالمواد الملوّثة بسبب عدم وجود رياح وهذه الملوّثات يتنشّقها الناس في المرفأ والجوار، مضيفا "وما أدرانا أي سموم تحوي هذه الانبعاثات في وقت أننا نجهل نوع المواد التي تحترق مع الحبوب، ربّما تكون هناك مواد بلاتستيكية وكاوتشوك أو أشرطة كهرباء أو غيرها من المواد الكيميائية المشتعلة". وفي السياق، لفت كامل الى ان جدران الإهراءات تحتوي على كميات عالية جدا من مادة الأسبستوس المسرطنة تحت تأثير الحرارة المرتفعة، مشددا على ضرورة تنبّه عمال الإطفاء الى هذا الخطر والالتزام بوضع الكمامات لعدم تنشّق هذه المواد المسرطنة.


الأكثر قراءةً