خاص- جبهة سيادية لقطع الطريق على مرشح ٨ آذار.. جعجع يخلط الأوراق..؟-سحر الزرزور

  • شارك هذا الخبر
Wednesday, July 20, 2022

خاص-الكلمة أونلاين
سحر الزرزور

اشهر قليلة تفصلنا عن الاستحقاق المصيري الثالث، اذ تشهد الساحة اللبنانية على ازدحام المواقف واللقاءات تحضيراً لسباق الانتخابات الرئاسية.

ففيما نجحت الوليمة الرمضانية التي أقامها السيد حسن نصرالله في نيسان الماضي بكسر الجليد بين رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية، استُتبع توحيد الموقف بلقاء بين النائب فريد هيكل الخازن المقرب من فرنجية وباسيل أيضاً للتداول في الاستحقاق الرئاسي.
مما يشير الى انحسار المرشحين لرئاسة الجمهورية ضمن هذا الخط السياسي بين اثنين فقط وهما فرنجية و باسيل.

هذا وترجح مصادر مطلعة أن تتوَّج هذه اللقاءات بتبني أحد الطرفين للآخر ودعمه للوصول الى بعبدا، ليس قناعةً بأفصلية أحد طبعاً، بل لقطع الطريق أمام المرشحين المنافسين لموقع رئاسة الجمهورية.

وفي المقلب الآخر، يتفرع المشهد في أكثر من اتجاه. فعند الكلام عن رئيس تسوية، يتصدر قائد الجيش العماد جوزاف عون المشهد، الى جانب أسماء أخرى كالوزير السابق زياد بارود أو الوزير السابق ناجي البستاني.
اما بالنسبة الى التغييريين، فيميل هؤلاء الى تسمية شخصية مستقلة تتمتع بالقدرة الكافية لادارة البلاد على حد قولهم، كالنائب ميشال معوّض.

الا أنه وبعد أن ساد انطباع لدى متابعين مسار الاستحقاق الرئاسي، بأن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أخرج نفسه من الانتخابات الرئاسية عبر دعم قائد الجيش العماد جوزاف عون والابتعاد عن مواجهة فريق الممانعة، أوضح مصدر نيابي في تكتل الجمهورية القوية الى أن هذا الكلام بعيد كل البعد عن الواقع، اذ ان موقف جعجع جاء جواباً على سؤال طُرح عليه عن مدى حظوظ قائد الجيش في الوصول الى رئاسة الجمهورية، فجاء جواب الاخير تأكيداً على دعم عون في حال تم التوافق عليه.
وشدد المصدر على أن هذا الدعم لا يعني بأي شكل من الأشكال الانسحاب من مواجهة فريق الممانعة فدعم قائد الجيش يشكل جزءاً من المواجهة أيضاً، خصوصاً وأنه شخصاً سيادياً بامتياز وقد نجح في إدارة المؤسسة العسكرية.

وبالنسبة الى توحيد الصفوف، أشار المصدر أن هناك عمل جاد في هذا الاتجاه من أجل مواجهة الاستحقاق الرئاسي بالطريقة الأنسب، الا أن تعقيدات كثيرة تشوبه بسبب عدم تجاوب بعض الأطراف. فالمعركة، ليست معركة "اسم مرشح" بل هي معركة نهج رئيس الجمهورية الذي سيقود البلاد، أي انها واضحة المعالم.

وفي السياق، علق أمين عام حزب "الكتائب اللبنانية" سيرج داغر على المشهد بالاشارة الى أنه:
"من الواضح أننا قادمون على استحقاق ستحاول خلاله قوى 8 آذار فرض مرشحها، سواء أكان سليمان فرنجية أو جبران باسيل. ومن المعروف أن حزب الكتائب ضد هذين المرشحين بالمطلق. فخلال الانتخابات الماضية، قلناها علناً أننا لن ننتخب أي اسم يحمل مشروع 8 آذار، كما أن التجربة قد أثبتت أن عهد الرئيس عون قد يكون الأسوء على كافة الأصعدة ولا نريده ان يتكرر."
وتابع داغر: "مهمتنا الأولى تكمن في ألاّ يصل رئيس من 8 آذار. ومن ناحية أخرى، نحن كحزب كتائب نريد رئيساً سيادياً-اصلاحياً، ليس فقط سياسياً ولا فقط اصلاحياً. فالمطلوب منه أن يرُد لبنان الى موقع الحياد وأن ينتشله من الحالة التي وصل اليها، وأن لا يكون شريكاً مع هذه الطبقة السياسية."

وتعليقاً على توحيد الصفوف، اعتبر داغر أن "الخطأ الذي حصل خلال انتخابات نائب رئيس المجلس النيابي يجب ألا يتكرر. فالفريق الذي هو في مواجهة الثنائي أمل-حزب الله يجب الا يخوض معركة الرئاسة متشتتاً.
وما تقوم به حالياً الكتائب هو التواصل مع كل الأطراف كالقوات اللبنانية والتغييرين. والخطوى الأولى التي يتم التركيز عليها مع الجميع هي أنه لا يجوز الذهاب الى الاستحقاق الرئاسي مقسمين، على أن تتم بعدها جوجلة الأسماء. والأهم يبقى في ضرورة التركيز على خوض المعركة باسم واحد لا على السبق الصحافي.