"في مضبطة الاتهام"... ميقاتي مهاجما "التيار" والأخير يردّ: لن يغفروا لك!

  • شارك هذا الخبر
Sunday, July 3, 2022

صدر عن المكتب الاعلامي لرئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي بيان رد فيه على ورد في تقرير "المؤسسة اللبنانية للارسال" مساء اليوم في موضوع الحكومة وموقف الرئيس ميقاتي".

وتضمّن البيان توضيحًا جاء فيه، "أولاً، "إن رئيس الحكومة هو دستورياً مَنْ يشكل الحكومة وفق التصور الذي يراه مناسبا ويتشاور مع فخامة رئيس الجمهورية في شأنه، وهذا ما حصل، وهو كان واضحا في القول انه مستعد لمناقشة فخامة الرئيس في الأسماء التي يقترحها والملاحظات التي يبديها.

ثانياً، في ما يتعلق بموضوع حاكم مصرف لبنان فان مَنْ تحفظ على اقالته قبل الاتفاق على البديل لعدم تولي نائب الحاكم الشيعي مسؤولية الحاكمية، هو رئيس الجمهورية نفسه، وليس الرئيس ميقاتي، وقد واجه الرئيس ميقاتي النائب باسيل بهذه الواقعة وغيرها من ملابسات هذا الملف امام نواب كتلة لبنان القوي في مجلس النواب.


ثالثاً، في موضوع ترسيم الحدود والنازحين فان الحكومة تقوم بالخطوات العملانية لحل هاتين المعضلتين بعيدا عن المواقف الشعبوبة او المزايدات.

رابعاً، في موضوع الاصلاح، فان احتفاظ "التيار الوطني الحر" بحقيبة وزارة الطاقة 17 عاماً من دون توفير الحل هو مضبطة الاتهام الفعلية، وابعاد "التيار" عن الوزارة هو المدخل الى الحل لازمة القطاع والاصلاح الحقيقي في هذا الملف. وفي النهاية فان رئيس الحكومة هو الذي يتحمل تداعيات نجاح او فشل اي ملف ومن حقه اختيار الشخص المناسب في المكان المناسب. فهل المواطن يعنيه طائفة الوزير ام أن تصله الكهرباء؟".

وختم البيان، "تبقى كلمة اخيرة مَنْ يقوم بالحملات والعرقلة هو "التيار" نفسه، وليس فريق الرئيس ميقاتي، وأكبر دليل التسريب الوقح وغير المسؤول للتشكيلة الحكومية التي قدمها الرئيس ميقاتي لرئيس الجمهورية. فاقتضى التوضيح".


التيار
صدر عن اللجنة المركزية للإعلام والتواصل في التيار الوطني الحر بيان جاء فيه، "لم نكن لنرد على بيان المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة المكلف لولا الوقاحة المعتمدة في سرد المغالطات والافتراءات. فبأي منطق يحمّل التيار مسؤولية تقرير أخباري بثته إحدى المحطات التلفزيونية المستقلة، اللهم إلا إذا كان التقرير قد أصاب الحقيقة فانزعج المعني بها لدرجة الرد الرسمي عليها او التذرع بها لمهاجمة التيار الوطني الحر"؟

وأضاف، "‏لو لم تكن تنقصه الجرأة لكان حريًا بإعلام رئيس الحكومة المكلف أن يروي كل ما جرى من احاديث خلال الاستشارات فلا يعمد إلى اقتطاع ما يناسبه منها على قاعدة "لا اله " وحيث انه لم يحترم مبدأ المجالس بالامانات فإننا ندعوه الى الكشف عما قاله أمام نواب تكتل لبنان القوي بشأن حاكم المصرف المركزي ولاسيما إقراره بأنه يجب تغييره، وانه لم يعد يُحتَمَل لكن من يرفض الاقالة وتقديم البديل هو وزير المالية "وتعرفون من يتبع وزير المالية"، محاولاً بالتالي رمي المسؤولية على غيره فيما الحقيقة انه لا يريد تغيير الحاكم ليس لحماية الحاكم فقط بل لحماية نفسه".

وتابع، "إذ ان تقرير التحقيق بحق رياض سلامة و الذي يتهرب القضاة من توقيع الادّعاء فيه يتضمّن ما يكفي لكي يلجأ الميقاتي الى توفير "درع سياسية للقضاة كي لا يوقعوا الادّعاء".



وأشار البيان الى أنه "لم ينس اللبنانيون ان أول من عرقل خطة الكهرباء هي حكومة الميقاتي سنة 2011. ولن ينسى اللبنانيون مسؤوليتها المباشرة عن أزمة النزوح السوري الكثيف من دون ضوابط. ولن يغفروا له اليوم بمجرّد اعترافه بعد ١١ سنة بأن القوانين اللبنانية كفيلة بمعالجة هذا الملف".

وقال، "يحاول رئيس الحكومة المكلف كما في كل مرة اثارة جدل دستوري حول الصلاحيات في تشكيل الحكومة،. كما يحاول منذ أيام تغطية جوهر المشكلة بافتعاله مسألة التسريب ليبرر قراره الواضح بعدم المضي في التشكيل الفعلي، ويتقدم لديه الجدل حول التسريب فيما النقاش الحقيقي يجب أن يكون في مضمون التشكيلة التي تقدم بها ومدى جديتها، وهي تؤكد ان لا نية له بتأليف حكومة".

وسأل، "فكيف يسمح لنفسه بمخاطبة رئيس الجمهورية من بكركي بأنه يسمح له باعطاء رأيه بإسمين او ثلاثة في حكومة هو شريك كامل بتأليفها حسب الدستور؟ وهو يفعل ذلك عمداً لعلمه بأن هكذا كلام استفزازي للرئيس ولما ولمن يمثّل وهو وحده كفيل بوقف عملية التشكيل".

وأكمل البيان، "وهل يستطيع دولة الرئيس أن ينفي ما كرره أمام العشرات‏ من الذين قابلهم وأمام أعضاء حكومته قبل تاريخ اعتبارها مستقيلة وبعده من أنه لن تكون هناك حكومة جديدة"؟

وختم، "اننا نكتفي بهذا الآن، قبل ان نكشف ما جرى من حديث خلال الاستشارات، وندعو الرئيس ميقاتي إلى الخروج من قرار عدم التأليف وتشكيل حكومة بحسب الأصول والدستور".