في بلاد "عادية" ميقاتي والقرم الى المشنقة - بقلم سمير سكاف

  • شارك هذا الخبر
Sunday, July 3, 2022

العار لكل نائب أعطى الميقاتي الثقة! وفي غياب الجيش والقضاء كيف تمر هذه الجريمة الفضيحة على الاعلام ؟! وكيف يمكن أن يكون الإعلامي "موضوعياً" (ناقلاً للخبر فقط) حين يتعرض مع أهله الى هذا الكم الهائل من الظلم والإذلال والجرائم والسرقة والقتل قهراً؟! فالموضوعية هنا أصبحت شراكة وتواطوء في الجريمة، في بلد يختفي عن الوجود، وفي مساحة لا "دولة" عليها! والصراخ أصوات في براري الأمم يستمعون إليها ولكنهم لا يسمعونها!

جريمة جديدة "ضد الانسانية"، تؤدي الى المزيد من إفقار اللبنانيين يرتكبها الرئيس نجيب ميقاتي مع وزير اتصالاته القرم، مع بركة الرئيس ميشال عون والصمت الشريك لحزب الله! فعلى سبيل المثال إذا كنت أيها المواطن تملك رصيداً في موبايلك يبلغ 600 دولار فالرئيس "هوديني ميقاتي" نجح بلمسته "الساحرة" بتحويله الآن الى 30 دولاراً في رصيدك فقط لا غير!!! وحول رصيد 100 دولار في موبايلك الى 5 دولارات فقط!!!

منذ أشهر، ونحن نحذر من هذا التوجه ومن هذا المنحى المالي الإجرامي لدى الرئيس ميقاتي في سرقة أموال اللبنانيين وفي الامعان بإفقارهم، وفي الاتصالات تحديداً، حيث الميقاتي يملك خبرة واسعة في سرقة أموال اللبنانيين!

الرئيس "الملياردير" ميقاتي الذي سرق أموال الموبايل (500 دولار عن كل مشترك deposit)، وسرق ملايين الدولارات من القروض المخصصة للفقراء من مصرف الاسكان واستفاد منها فوق ملياراته الأربعة - خمسة التي يملكها!!! ميقاتي الذي ترك أطفال مدينته يغرقون في مركب الموت ولم يحرك ساكناً لانتشالهم. ميقاتي هو المؤتمن اليوم على تشكيل الحكومة المقبلة!!! "وحرير بدكن تلبسو يا لبنانيي"! هل يُعقل ذلك؟! في فرنسا أُسقط رئيس الحكومة فرنسوا فيون في الانتخابات الرئاسية لأن الفضيحة كشفت أنه تلقى 3 بدلات ثياب كهدية بقيمة 6.000 يورو للبدلة الواحدة! وفي بلاد عدة تمّ سحب الوزراء من بيوتهم ومن مكاتبهم وتلقوا تأديباً "لائقاً" لقاء فسادهم! وهنا "الحرامي الفاسد" (أو العميل بحسب حزب الله) يعود رئيساً للحكومة مراراً وتكراراً! وليس صحيحاً كما يدّعي حزب الله كذباً أن "الفاسد كالعميل"! فالسلاح هو شريك "العملاء" من الفاسدين!

المشانق للزعماء... وزعيمي دائماً على حق!

ميقاتي يكرر أسلوب المصارف ومصرف لبنان وحاكمه الذين يسرقون 75% من كل أموال اللبنانين بالدولار عند كل عملية سحب لمودع من حسابه، بعد سرقة 85% من كل الودائع بالأساس! لم تعد للتحركات "الثورية"، كما كانت عليه، أي فائدة! وفي بلاد "عادية" كان ميقاتي سينضم الى حبل المشنقة مع باقي الرؤساء والزعماء ومع حاكم مصرف لبنان ومدراء المصارف ومع عدد كبير من الوزراء والنواب..! ولكن في لبنان السارق يسرق والقاتل يقتل و"المسامح كريم" و"أنا أغرق وأموت"، "وزعيمي دائماً على حق!"