الفايننشال تايمز- مؤتمر دافوس المرتقب والحقبة الجديدة لإزالة العولمة

  • شارك هذا الخبر
Monday, May 23, 2022

في الفايننشال تايمز، مقال رأي لرنا فوروهار بعنوان "دافوس والحقبة الجديدة لإزالة العولمة".

وتقول الكاتبة "أتوقع أن تكون العناوين الرئيسية (لمؤتمر دافوس) هي أن فك الارتباط بين الصين والولايات المتحدة لا يمكن تبريره، والتجارة الحرة تعمل دائما تماما كما اعتقد ديفيد ريكاردو، وما لم نعد إلى الوضع في منتصف التسعينيات من النيو-ليبيرالية، فالموت محتم".

وتضيف "سيعرف قراء هذا العمود أنني لا أوافق. نعم، أنتجت أحدث جولاتنا من العولمة ثروة أكثر مما عرفه العالم على الإطلاق. لسوء الحظ، كما أشار الخبير الاقتصادي داني رودريك، مقابل كل دولار واحد من مكاسب الكفاءة من التجارة، هناك عادة ما قيمته 50 دولارا لإعادة التوزيع تجاه الأغنياء. والعواقب الاقتصادية والسياسية لذلك هي السبب الرئيسي الذي يجعلنا الآن في فترة إزالة العولمة".

وبحسب الكاتبة "حتى مع تزايد سلاسل التوريد الإقليمية والمحلية بسرعة، يواصل الأكاديميون وصناع السياسات مناقشة ما إذا كان الفصل ممكنا. يجب عليهم الخروج من البرج العاجي والتحدث إلى المزيد من المديرين التنفيذيين وقادة العمال. وفي الوقت الذي يناقش فيه الاقتصاديون 'الممكن'، فإن الأعمال التجارية تسير ببساطة مع الواقع الجديد لعالم ما بعد النيو-ليبيرالية والتكيف بطرق إبداعية، وفي بعض الحالات، حتى تعزز النمو".

وتعتبر أن "ألأسواق الناشئة في أمريكا اللاتينية وأفريقيا وآسيا، على سبيل المثال، تبني شبكات إنتاج إقليمية للسلع الأساسية. في نهاية المطاف، يمكن أن يؤدي ذلك إلى إنشاء مسارات تجارية أكثر مرونة ونماذج تطوير جديدة غير مرتبطة تماما بتصدير البضائع الرخيصة إلى حفنة من الدول الغنية، عبر طرق النقل الطويلة التي أصبحت أكثر تكلفة ومثيرة للجدل السياسي".

وتضيف:"في كل مكان تقريبا، تسمح التقنيات اللامركزية والبيانات الضخمة بمزيد من الإنتاج المحلي، وهو أمر قد ينتهي به الأمر أيضا ليكون مفيدا لكوكب الأرض. التصنيع الإضافي هو موضوع كبير آخر على جدول أعمال دافوس".

وترى الكاتبة أن "عالم ما بعد النيو-ليبيرالية ليس سيئا بالكامل أو جيدا، إنه مختلف تماما. والأهم من ذلك، إنه انعكاس للواقع على الأرض. أحد الأساطير العظيمة عن تجارة عدم التدخل هي أن السياسة والقيم الثقافية لم تكن مهمة، إذا كان بإمكان دولتين التجارة معا، فسيكون كلاهما دائما أكثر ثراء وأفضل حالا، انتهى بالكامل".

وتختتم الكاتبة مقالها بالقول "العولمة ليست حتمية، على الرغم مما قيل لنا من قبل السياسيين في التسعينيات. لكي يعمل أي اقتصاد سياسي، يجب أن يخدم الاحتياجات المحلية. التحولات التي نمر بها اليوم تأتي مع كل من التحديات والفرص. وبهذا المعنى، فإن إزالة العولمة لا تختلف كثيرا عما حدث من قبل".