نهنّىء كل النواب الذين فازوا في الإنتخابات، ولاسيما أصدقاؤنا نواب المتن، راجيين الله أن يوفّقهم جميعاً كي ينجحوا في تحقيق ما يصبو إليه كل لبناني وما يتمنّاه أبناء المتن...
تحدّيات كبيرة ومُشكِلات كثيرة تنتظركم يا نواب الأمة. فإلى جانب الأوضاع الإقتصادية والمعيشية التي يرزح تحتها المواطن، وأزمات الطحين والدواء والمشتقات النفطية و"انفلات" الدولار.. التي يجب مُعالجتها في أسرع وقت. هناك أمور عديدة ومُلِحّة ينبغي إيجاد الحلول لها، وأهمّها: الكهرباء، المصارف، الودائع، الأموال المنهوبة والمُهرّبة... الفساد، السلاح، السيادة، قرار السلم والحرب وغيرها.
أمّا على الصعيد المتنيّ. هذا القضاء الذي يغذّي خزينة الدولة بنحو 20 في المئة من الضرائب والرسوم، "محروم" من أبسط الأمور الحياتية التي تليق بالإنسان. وأصبح إبن المتن، الذي كان رائداً في كل المجالات الحضاريّة، يحلم فقط، بشوارع "مُزفّتة" ومُضاءة، وببيئة نظيفة، وشاطئ غير ملوّث...
أربعة مشاريع نضعُها في عُهدتكُم أيها النواب الأعزاء، آملين أن تضعوا خلافاتكم السياسية جانباً، وتتعاونوا من أجل تحقيقها خلال السنوات الأربع المُقبلة. فإذا كانت الدولة اللبنانية "مُفلّسَة" وغير قادرة على تنفيذ هذه المشاريع، فهناك شركات خاصة ومؤسسات دولية مُستعِدّة لتنفيذها بطريقة الBOT، كما تفعل مُعظم الدول الراقية: 1- إنشاء محرقة حديثة لنفايات المتن، ووقف أعمال الطمر والمكبّات. 2- إنشاء معمل حديث لمعالجة الصرف الصحيّ، وتنظيف الشاطئ المتنيّ، الذي كان في الماضي القريب دُرّة شواطئ البحر الأبيض المتوسط. 3- إنشاء بعض الجسور على الأوتوستراد وصيانة الإشارات الضوئية، وتزفيت الطرقات وإنارتها بالطاقة الشمسية. 4- إنشاء شركة "كهرباء المتن"، كما فعلت مدينة زحله، ولكن (على الغاز). فالمتن هو قلب لبنان النابض، ويستحقّ أن يكون منارة حضارية وإنموذجاً لكل أقضية الوطن.
أربعة مشاريع خلال أربع سنوات.. وهي ليست مستحيلةْ التنفيذ إذا تعاونتم جميعاً بإخلاص في تحقيقها. وفّقكُم الله، راجيين لكم كل الخير والنجاح... ولكننا، وبكل محبة نُصارحكُم ونؤكِِّد لكم أنّ الشعب المتنيّ بكل فئاته وأطيافه سيحاسبكُم بعد أربع سنوات، آملين أن تُحقِِّقوا ما يطمح إليه، كي يُجدِِّد الثقة بكم ويُثبِِّت الوكالة التي منحها لكم.