في غاز ... ما في غاز"، بلبلة سادت في الامس، بعدما أعلن نقيب مالكي ومستثمري معامل تعبئة الغاز المنزلي في لبنان أنطوان يمين، «أن أكثرية المعامل اضطرت إلى التوقف عن تسليم مادة الغاز إلى حين إعادة النظر في إصدار جدول تركيب أسعار جديد».
اليوم توفرت تلك المادة، مع صدور الجدول الذي حدد سعر مبيع الغاز بـ 408 آلاف اي بزبادة 33 الفا عن السعر السابق، لكن التوقف عن التسليم قد يتكرر في اي لحظة.
فقد اوضح رئيس "نقابة العاملين والموزعين في قطاع الغاز ومستلزماته" فريد زينون، عبر وكالة "أخبار اليوم" ان الغاز متوفر، فلبنان لم يتأثر بالحرب الروسية على اوكرانيا لان لبنان يستورد غاز الـ LPG حاليا من اليونان، لكن المشكلة بارتفاع سعر صرف الدولار وارتفاع اسعار المحروقات عالميا.
وردا على سؤال، اوضح ان سبب البلبلة التي سادت يوم امس هو تأخير صدور جدول تركيب الاسعار عن وزارة الطاقة، اضف الى ذلك الارتفاع الكبير في سعر صرف الدولار في اليومين الاخيرين، حيث بدأت الشركات تخسر نتيجة للبيع على السعر المحدد منذ ايام فاقفلت ابوابها وتوقفت عن البيع، اما اليوم مع توزيع الجدول الجديد فعادت الشركات الى فتح ابوابها.
لكن في المقابل تبقى المشكلة بالنسبة الى بعض الشركات، موضحا ان هناك فئتين منهم:
- شركات تستورد الغاز وتعبئه في الوقت عينه وتبيعه الى الموزعين، - شركات التعبئة تشتري من المستوردين، وهذه تعاني من مشكلة انها تستلم بنفس السعر كالموزع الامر الذي خلق مشكلة لجهة ارتفاع السعر بالنسبة الى المواطن. من جهة اخرى، لفت زينون انه كلما ارتفع سعر المحروقات عالميا وكلما ارتفع سعر الدولار محليا يجب ان يحدد سعر جديد لقارورة الغاز، وبالتالي يجب ان يكون الجدول يوميا كي لا نعود الى الطوابير، خصوصا وان الغاز يسلم بالليرة اللبناني للمواطن، والشركات تشتريه على الدولار .
