عشية الانتخابات.. هواجس مشتركة و"كوابيس" يعانيها المرشحون

  • شارك هذا الخبر
Saturday, May 14, 2022


المركزية

عشيّة فتح صناديق الاقتراع ينام المرشحون على مجموعة من المخاوف والهواجس المبررة والمنطقية، وقد عجزت مؤسسات الإحصاء عن تقدير المنحى الذي اتخذته نسبة واسعة من اللبنانيين في اختيار لائحتها ولمَن سيكون صوتها التفضيلي، باستثناء المجموعات الحزبية التي حسمت أمرها وتسعى الى الكسب من بحر المترددين المتبقّين في المنطقة الرمادية. وعليه، ما الذي يوحي بهذه الأجواء؟

على وَقع الصمت الانتخابي الإجباري المعلن منذ صباح اليوم تنشط الماكينات الانتخابية الحزبية والشخصية إلى جذب مزيد من المؤيدين في الساعات الفاصلة عن موعد فتح صناديق الاقتراع عند السابعة من صباح غد، من دون توفير اي من الوسائل الممكنة لإتمام العملية في بلد ما زال يتفهّم فيه الجميع، من المسؤولين وغير المسؤولين، المعادلة التي تقول «ان الغاية تبرر الوسيلة» ولو كانت تجري من خارج ما يقول به الدستور وما تنص عليه القوانين المرعية الاجراء.

ومن هذه المنطلقات بالذات، لا يستطيع كثير من المرشحين حسم النتائج المرتقبة لما سيؤدي اليه المَد الشعبي في اليوم الانتخابي الكبير، والذي يتوقف على حجم المشاركة في العملية الانتخابية خصوصا في بعض الدوائر التي ستلعب فيها نسبة المشاركة او أحجام الناخبين وتردّدهم في الحضور الى مراكز الاقتراع دورها. فعليها تقف نسبة كبيرة ممّا قد تنتهي إليه من نتائج سنداً الى ما يقول به قانون الانتخاب عدا عن المزاج الشعبي الذي يميّز في ما بينها، ويوزّعها بين دائرة متجانسة واخرى مركبة الى درجة كبيرة تتحكم بها المواقف الحزبية والشعبية وتعطيها نكهات مختلفة لا يمكن لأحد تَجاهُل أهميتها عند تقدير ما ستؤول إليه الانتخابات.

وعلى رغم مجمل هذه المؤشرات التي لا يمكن تجاهل اهميتها، يبدو انّ اكثرية اللوائح والمرشحين يعيشون هواجس متعددة يقترب بعضها من الكوابيس، قياساً على حجم التحديات التي أظهَرتها نتائج التجارب السابقة، وهو ما أشارت إليه التقارير التي وضعتها ماكينات انتخابية متمرّسة تقرأ في كواليس الصناديق الانتخابية قبل فتحها بهوامش ضئيلة من الخطأ. وهي إن دلّت على شيء فانها حملت كثيراً من المعطيات الجديدة التي أفرَزتها المراحل الثلاث من التجارب الانتخابية التي شهدتها بلدان الانتشار بمرحلتَيها كما بالنسبة الى انتخابات الموظفين المكلفين ادارة العملية الانتخابية والنسَب التي دلّت إليها، ما سيسمح بقراءة استباقية لكثير من المؤشرات الدالّة الى ما هو مُنتظر غداً.