توجّه المرشّح عن المقعد الماروني في دائرة المتن الشمالي سمعان بوفاضل، برسالة الى الناخبين قبل الصمت الانتخابي، تحت عنوان "أهلي في المتن... الآتي أعظم!"، جاء فيها:
رغم قناعتي العميقة بأن أبناء المتن الشمالي على قدر المسؤولية وليسوا غافلين عن المخطط الجهنمي الذي حاكته المنظومة المؤلفة من قوى السلطة وأحزابها ورجالاتها، ومؤخراً كان الحلف الثلاثي السلاح والفساد والعمالة، أود ان أطلعكم على ما تعرفونه ونخشاه جميعاً ويتطلب الأمر التحضر له. ان عهد ميشال عون ينتهي فعليا في 15 أيار وليس في 31 تشرين، رغم أنه انتهى عملياً بسيطرة حزب الله على الدولة منذ دخوله قصر بعبدا. كالعادة اتفقت منظومة السلاح والفساد مع منظومة السرقة والمحاصصة والتسويات المتعددة، فأجلوا جلسة استجواب الحاكم رياض سلامة من الشهر الماضي الى 15 حزيران على قاعدة صفقة جهنمية تقضي بأن يستمر في دعم سعر صرف الدولار لتأجيل الانهيار التام حتى الانتخابات النيابية، وذلك لعدم ترجمة إعتراضكم في 15 ايار في الصندوق، وبنتيجة هذا الاتفاق: 1. كسب ميشال عون مهلة إضافية لان الانهيار الكبير والمؤلم والموجع سيأتي بعد الانتخابات النيابية أي في آخر عهده، متوقعاً أن يتمكن من تأمين عدة أصوات الى فريقه. 2. كسبت أحزاب السلطة مجتمعة، لتمرير قطوع الانتخابات بتفادي الغضب الشعبي الناجم عن الانهيار التام، بتعزيز مواقعها بمجلس النواب تحت جناحي الرئيس نبيه بري لتأمين استمراريتها لأربع سنوات جديدة.
ماذا سيحصل بعد الانتخابات؟ سلسلة كوارث ستؤدي الى انهيار شامل ودخول البلد في صراعات ربما تقارب النموذج العراقي. كما سيحصل .... بداية استيفاء فواتير الاتصالات بالدولار "فريش" ولن تكون لاي تحركات او مظاهرات بعدها جدوى لان قوى السلطة ستكون محمية بنتائج الانتخابات اذا ما تم انتخابها من قبلكم مجدداً. ارتفاع كبير في الدولار لان رياض سلامة سيتوقف عن دعم تثبيت سعره من اموالكم، كما كانت الصفقة التي أجلت استجوابه حتى حزيران، وكذلك ميقاتي الذي طلب من سلامة المضي في الدفع من الاحتياطي لتثبيت سعر الدولار لكي لا يقال ان الانهيار حصل إبان توليه الحكومة. ماذا سيترتب عن ذلك...؟ في ظل انقطاع الكهرباء وعدم توفرها نتيجة صفقات التيار الوطني المغطى بسلاح حزب الله ونبيه بري اللذين يدعيان العفة والاصلاح ومكافحة الفساد، سترتفع اسعار فواتير المولدات الكهربائية وتزداد ساعات التقنين في عز الصيف، فيصبح المواطن ضحية العتمة الشاملة والحر الخانق، اي جهنم الحمراء فعلياً، مع ما يحمل ذلك من تداعيات كارثية على المستشفيات ودور العجزة اضافة الى ما سيصيب المرضى والمسنين اللذين بحاجة الى مولدات لظروف صحية.
اهم عامل في الانهيار هو الطاقة، والسؤال الأساس لماذا لم تستغل السلطة فرصة استجرار الكهرباء الممولة من البنك الدولي؟ ان اقطاب السلطة يتحضرون لتقديم مشاريع خاصة للطاقة وبذلك يخصخصون الكهرباء بطريقة غير مباشرة. بنفس الوقت يرفضون تطبيق القانون 468 وانشاء الهيئة الناظمة للقطاع والتي هي احد شروط البنك الدولي لتمويل استجرار الطاقة من الاردن. وبدل السعي لتأمين الغاز والفيول يعدون بمشاريع بعيدة الأمد، يستحيل تحقيقها بالظروف الراهنة.
النوايا السيئة واضحة، انهم يسعون للانهيار، اهو مشروع جديد لتهجير المسيحيين الذين يقفون عقبة في طريق ولاية الفقيه؟
ولا يجب أن ننسى ملف النازحين السوريين وما يكبدون لبنان وشعبه من مترتبات، فهذا موضوع أولويّ يمكن حله من خلال عمل جدي وليس بالشعارات، إذ لا نود الاستفادة ممن تصلهم الاموال ونزايد في المواقف بأننا رافضون لأي مس بمجتمعنا.
أيها الناخب المتني، ندائي لك اليوم، وانا أكيد من وعيك وكشفك للمؤامرة ان وجعنا هو وجعكم .... وتصويتكم لنا دعم لمواجهة هذه المنظومة ووضعها عند حدها. نحن الفرصة الأخيرة لصد الكارثة المدمرة. انت وحدك تستطيع الحد من هذا الانهيار، عبر اقصاء المنفذين وذلك بمنعهم من الوصول الى البرلمان. ان حزب الله يسعى للحصول على أكثرية من كل الطوائف وتحديدا بغطاء مسيحي لتأمين تعديلات في النظام تطال بشكل أولي قيادة الجيش بعدما يسبق ذلك تنامي الفوضى ، في ظل كلام عن تسوية جديدة يطلب خلالها حزب الله من المجتمع الدولي تسليمه قيادة الجيش اللبناني لتكون من حصة ضابط من الطائفة الشيعية ليتمكن من ضبط الامن وادخال مناصريه الى المؤسسة كذراع للبطش على غرار الحشد الشعبي في العراق.... ان حلفاء حزب الله المسيحيين الذميين يعلنون مرارا عن رغبتهم بتغيير النظام وهو ما يريده حزب الله، آملين بذلك ان ينالوا مقابل ذلك وصولهم الى رئاسة الجمهورية، إن انتخابكم ضدهم يعطل هذا الهجوم على المسيحيين الذي سيؤدي الى تهجيرهم بعد التضييق عليهم من النظام الجديد.
عندها سنكون نحن في المرصاد...
ان لم تنتخب من يتصدى للمنظومة، لن تستطيع تبرير الاحداِث لأولادك في المستقبل!!! فانت اصبحت تعلم ...
