خاص ــ أربع لوائح في بعلبك الهرمل.. والساحة السنية أرض خصبة للاستثمار! زينة عبود

  • شارك هذا الخبر
Thursday, January 20, 2022

خاص ــ الكلمة اونلاين

زينة عبود


تعتبر الساحة الشيعية الخزان الانتخابي في دائرة بعلبك الهرمل معقل حزب الله الذي يخوض معركته الى جانب ثلاث لوائح هذا الاستحقاق إحداها لحزب القوات اللبنانية وحلفائه، وأخرى من المفترض ان تضمّ تيار المستقبل الذي لم يحسم بعد خوضه المعركة ومرشحيه في هذه الدائرة بانتظار عودة رئيسه سعد الحريري، ومع غياب الأخير تبدو الساحة السنية أرضا خصبة للاستثمار فيها وهي فرصة يحاول رجل الاعمال بهاء الحريري الاستفادة منها لكسب ما أمكن من أصوات السنّة الى جانب مجموعة من الشخصيات الشيعية المستقلة أو الرافضة لهيمنة حزب الله ومشروعه الذي يصبّ في صالح المحور الإيراني.

ليس جديدا على حزب الله اعتماد عنصر المفاجأة في معاركه الانتخابية فيكشف أوراقه في اللحظات الأخيرة مع العلم انه يخوض الاستحقاق بالشراكة مع حركة أمل متقاسمين المقاعد وفق شعبيتهما وحضورهما في منطقة بعلبك الهرمل التي ترتكز بشكل أساس على العوامل العائلية والانتماءات العشائرية في الدائرة المؤلّفة من عشرة مقاعد، تقول المصادر المطلعة على أجواء التحضيرات في المنطقة أن الثنائي الشيعي يضمن حواصل ثمانية منها.
ذلك أن حزب الله يتقن فنّ الوقوف الى جانب أهله وناسه وقد كانت له أيادٍ بيضاء منذ بداية الأزمة الاقتصادية المعيشية من خلال افتتاح سلسلة تعاونيات خصّصها لحاملي بطاقات "السجّاد" التموينية التي وزّعها على ناسه خصوصاً الأكثر فقراً، إضافة الى المازوت الايراني الذي أمّن لهم الدفء في الشتاء والصقيع والبرد القارس ما أكسبه رضى القاعدة الشعبية في المنطقة حيث لم يغفل الحزب عن تقديم مساعدات معينة على أبناء المنطقة من خارج الطائفة الشيعية بهدف جذب أصوات إضافية للائحته.

وفي المعلومات المتّصلة بأسماء مرشحي الحزب، يبدو انه يدرس امكانية ترشيح شخصية من آل الحجيري في اختراق كبير للساحة السنّية العرسالية مغتنماً بذلك غياب تيار المستقبل والرئيس سعد الحريري عن الساحة الانتخابية.
من جهة ثانية، تشير المصادر الى ان مروحة اتصالات تجري بين القوى السياسية في هذه الدائرة للبتّ بمسألة المقعد الكاثوليكي فإذا تمّ التحالف مع التيار الوطني الحر يكون المرشح هو روني نصرالله الذي فاز بانتخابات التيار الداخلية، فيما لو تمّ التحالف مع الحزب السوري القومي الاجتماعي فإن إسم المرشح يبقى مجهولا حتى الآن في ظل عدم إعلان الحزب عن مرشحيه بعد. في وقت يبدو أن النائب جميل السيد سيحافظ على مقعده بعدما كان جرى الحديث في وقت سابق عن إمكانية نقل ترشيحه الى دائرة زحلة.
أما على خط حركة أمل فقد حسمت إعادة ترشيح النائب غازي زعيتر الذي كان نال أصواتاً تفضيلية مرتفعة في الدورة الماضية عام 2018.
قواتياً تؤكد المصادر من داخل الحزب إعادة ترشيح النائب أنطوان حبشي للمقعد الماروني في الدائرة وهو الذي كان حظي بما يزيد عن ثلاثة عشر ألف صوت تفضيلي.


Alkalima Online