خاص- الأمين: التراجع عن الخطأ فضيلة وعودوا إلى لبنانياتكم
شارك هذا الخبر
Monday, January 17, 2022
خاص - الكلمة اونلاين عبير عبيد بركات
يبدو أن تداعيات التطور الإقليمي بالحدّ من التوتّرات إنعكس ايجابياً في لبنان بعد مروره بأسبوع مثقل بالأزمات المعيشية مع ارتفاع أسعار المحروقات، تزامناً مع تقلّبات سريعة لسعر صرف الدولار في السوق السوداء الذي تخطّى الـ33 ألفاً منذ يومين قبل أن يعاود تراجعه إلى حدود الـ25 ألفاً وما دون في الساعات الأخيرة، بينما تواصل المنظومة الحاكمة عملية التنصل من المسؤولية، والصراعات بين أهلها على اشدّها ولم تتخذ اي قرار انقاذي حقيقي.
وبالتزامن مع الكلام على تقدّمِ في محادثات فيينا وعلى امكانية عودة العلاقات الديبلوماسية بين السعودية وايران وبعد أن كشفت لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني عن أن طهران والرياض تستعدان لإعادة فتح سفارتهما بعد إحياء العلاقات بينهما رحّب رئيس "مجلس التنفيذيين اللبنانيين" ربيع الأمين في حديث للكلمة أونلاين بهذه الخطوة واعتبرها ايجابية جداَ خاصة ان كل الشعوب العربية كانت دوماً تدعو للسلام في حين أن الطرف الايراني كان يزيد من حدّة التوترات في المنطقة، وأكد أنه كمتابع ليس له علم بتفاصيل المفاوضات ولكنه يثق بالمفوض السعودي الذي عمل على إعادة التوازن إلى العلاقات بين الطرفين.
وتابع الأمين أن قرار الثنائي بالعودة للمشاركة في أعمال مجلس الوزراء من أجل إقرار الموازنة العامة للدولة ومناقشة خطة التعافي الاقتصادي بعد تعطيل لأكثر من ثلاثة أشهر هو قرار جيّد والتراجع عن الخطأ فضيلة، ولكنه يؤكد تبعية المراجع الشيعية في لبنان لطهران لأن القرار في توقيته ليس مجرد مصادفة بل تزامن مع اختتام المفاوضات الايجابية بين الطرفين، ودعا الى ضرورة تفعيل المؤسسات الحكومية ووضع كل الأفرقاء اللبنانيين تحت سقف الحكومة وأن يكون لبنان ممثلاَ بموقف واحد جامع.
وأشار الأمين أنه حتى الآن لا يبدو أنه هنالك ثمن لعودة الثنائي للمشاركة في جلسات مجلس الوزراء لكن يمكننا ربط الخطوة بالمناخ الاقليمي والدولي الايجابي.
وعن الخطوات التي سيتبعها مجلس التنفيذيين اللبنانيين تحضيراً للانتخابات النيابية، يؤكد الأمين أن المجلس سيعمل على حثّ اللبنانيين على ضرورة التصويت بكثافة في لبنان ودول الاغتراب بغض النظر لمن سيصوتون فالنتيجة ستُظهر التمثيل الحقيقي، أما المقاطعة فنتائجها سلبية وتضرّ لبنان.
وتابع الأمين أن المجلس لا يلعب دور سياسي بل اغترابي واقتصادي ولا يتدخل مباشرة في الانتخابات الا في العموميات وسيعمل على ابراز اهمية الخيارات الصحيحة للبنانيين من خلال تذكيرهم بالمرشحين الذين لم تتلوث ايديهم بالفساد ولا الدماء ومساعدتهم لاختيار المرشح الأفضل
وختاماَ وجّه الأمين رسالة الى جميع اللبنانيين بأن لا يدخلوا في محاور ومعارك مجانية عبثية لأنها لا تحمل سوى البلاء لوطنهم وليعودوا الى كيانهم عند ساعة الامتحان القريب والحتمي وليستبدلوا هذه الطبقة الفاسدة بأشخاص كفوئين ونظيفي الكفّ.
