بوشكيان: الدواء اللبناني يملك المواصفات والمعايير الدولية

  • شارك هذا الخبر
Friday, January 14, 2022


عبّر وزير الصناعة اللبنانية جورج بوشكيان عن ثقته بصناعة الدواء في لبنان وأثنى على زيارته الى العراق التي اعتبرها مثمرة مفندا الاهداف من توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الصناعة اللبنانية ووزارة الصناعة والمعادن في العراق ومعلنا عن اقامة معرض (صنع في لبنان) في المرحلة الثانية في ٢٠ يناير في العراق.
وقال في برنامج "حوار بيروت" عبر اذاعة لبنان الحر الذي تعده وتقدمه الزميلة ريما خدّاج حمادة، رداً على سؤال عن إمكانية دعم الصناعة الوطنية، وآلية دعم صناعة الدواء في لبنان.
"نحن موجودون في الحكومة تحديداً 4 أشهر، كانت هناك أمور معرقلة ومتوقفة من الماضي، الخطوة الاولى التي بادرنا بها وعملنا على تنفيذها مع معالي وزير الصحة الذي كان داعماً لها، هي تعاطينا في هذا الموضوع بدعم الصناعة الوطنية، فواكب على الملف بكل تفاصيله، وعقدت اجتماعات متتالية مع النقابة مع الدكتورة كارول ابي كرم حيث وصلوا الى نتيجة ايجابية جداً بالنسبة لهذا الموضوع بالنسبة لاصناف الادوية كلها التي تصنع في لبنان.
وكان مهماً جداً، أنا كوزير للصناعة مؤمن بصناعة الدواء في لبنان الذي نصدره الى الخارج under wises) لشركات تصنع في لبنان وتذهب تحت "براند" لهم الى الخارج( بالاضافة الى (صناعات تنفذ under branding مسجلة في وزارة الصحة بالادوية اللبنانية)، ونلبي السوق بالصناعة اللبنانية.
الى ذلك، لقد فتح معالي الوزير أبواب التسجيل، لأن الادوية يلزمها وقت للتأكد من فعاليتها والآثار الجانبية وكل هذه القضايا، لأن هناك أمور كثيرة علمية لا نستطيع التسرع بها، لأن من أهم الامور التي تراقبها وزارة الصحة هي سلامة الدواء الذي له معايير دولية اسمها GNP، كل هذه الأمور يلزمها وقت وهم يعملون ليل نهار لكي يسرّعون الامور ووضعها في اطارها الصحيح، لان هناك اولاً مصداقية المعامل التي تصنع الادوية، وثانياً مصداقية معالي الوزير الذي أعرف طريقة تفكيره وهو يتحلى بالكفاءة العلمية، ونحن الذين كما سبق وذكرت استلمنا العمل في ظل التدهور المالي كدولة، إلا أن جهوداً طويلة وكبيرة قدمت ومعاليه عمل جاهداً كذلك النقابة ليصبح بإمكان الدواء اللبناني تلبية حاجة المريض، الى ذلك، وحسب معلوماتي، وزارة الصحة تدعم بعض الأدوية الاساسية، ومن الضروري أن يعلم الجميع أننا نبذل مجهوداً كبيراً ونقدم أكثر المستطاع ضمن الامكانيات التي بحوزتنا.
ورداً عن السؤال، ضمن هذه الامكانيات، هل نستطيع أن نقول للمواطن اللبناني أن هذه الصناعة جيدة ويجب الوثوق بها؟
أجاب:" الدولية اؤكد أن لديها كل المواصفات والمعايير، وهذه الصناعة تصدر الى الخارج ومصدرة ومسجلة في دول عديدة، ولدي كامل الثقة بهذه الصناعة لقد زرت المختبرات وأعرف طريقة عملهم، يتميّزون بكفاءة عالية جداً بمستوى الاوروبي والاميركي."
وتابع:" الصناعة يلزمها أساسات ووقت وتأسيس، الصناعة هي مجال طويل الأمد وليس قصير الامد، لدينا أساسات في العديد من القطاعات التي تتطور وبكل فخر أقول أن الصناعيين اللبنانيين يعملون بكل جهد للتطوير وإدخال منتجات أكثر إن كان في قطاع الدواء أو المواد الغذائية أو أي مستلزمات يحتاج اليها المستهلك اللبناني، ونشاهد اليوم في السوبرماركات مواداً غذائية من المنتج اللبناني." أضاف:" إن الأزمة أضاءت أكثر على المنتج اللبناني، لأن أقتصادنا كان ريعياً لذا كنا نعتمد على كل شيءٍ أجنبي، في حين أصبح المنتج اللبناني يتصدر الى العالم ويستهلك في لبنان."
بالعودة الى الزيارة الاخيرة الى العراق، وعن مذكرة التفاهم التي وقعت بين وزارة الصناعة في لبنان ووزارة الصناعة والمعادن في العراق ، ما هي أهمية هذه المذكرة؟
العراق دولة شقيقة بكل معنى الكلمة إن كان من خلال طريقة استقبالهم أو حفاواتهم الى التعامل معنا، ونظرتهم وايمانهم بنا وبضائعنا، اشكرأولاً، الدولة العراقية بكل ما يتعلق بهذا الموضوع، ثانياً، بالنسبة لمذكرة التفاهم، هي مذكرة لأجل التبادل الصناعي بين الدولتين وفتح الأسواق بين العراق ولبنان، لا سيما أن العراق يحب المنتج اللبناني وهو المفضل لديه، لديهم كامل الثقة ب "صنع في لبنان" هذه المذكرة فتحت آفاقاً كثيرة."
وماذا فتحت على الصعيد الرسمي في لبنان؟
بالمواد الغذائية وبتروكيمائية وكل ما له علاقة بقطاع البناء، كذلك في قطاع الصناعة كالآلات الصناعية، لان هناك استثمارات كثيرة في العراق في كابلات لبنان، غالبية القطاعات كانت مشاركة وفتحت مجالات جديدة وحتى كان هناك في المؤتمر مشاركة لمولدات كهربائية لأنهم يعانون من مشكلة الكهرباء التي نعاني منها، والاساسية منها كالمواد الغذائية التي هي أصلاً تصدر لكننا حاولنا زيادة الاحجام."
وعن موضوع الشاحنات اللبنانية ودخولها العراق؟
نعيد تفعيل لجنة مشتركة اقتصادية لبنانية – عراقية التي تشمل وزارة النقل والاقتصاد جميعها، نحضر أجندة لأجل نقاط تباحث بيننا وأتمنى تشكيلها عن قريب العاجل.
ما هي أهدافها وعلى أي نقاط ستعمل اللجنة؟
اولاً قصة الترانزيت، وإزالة الرسوم بين لبنان والعراق نهائياً، ما يعني أي منتج عراقي يدخل من دون رسوم كذلك التبادل بالمثل، بكل القطاعات.
وبالنسبة لمؤتمر رجال الأعمال العراقي-اللبناني، ماذا فتح من مجالات لرجال الاعمال اللبنانيين وماذا سيفتح أيضاً؟
اولاً تميّز المؤتمر بحضور رسمي كبير جداً، ورجال الأعمال اللبنانيون فهموا واقع الارض العراقية بدءًا من المعاملات والاجراءات الى القضايا والمناقصات، جميعها كانت بمثابة تبادل المعلومات بين الدولتين لتسهيل الأمور بين لبنان والعراق، وحصلت اتصالات جانبية مع شركات لتسويق البضائع اللبنانية في الاسواق العراقية.
ماذا عن معرض "صنع في لبنان" الذي سيقام في بغداد؟
هذا المعرض أساسي في المرحلة الثانية، العلاقات تحتاج الى مراحل وعمل، نحن نعمل بطريقة سريعة، لتفعيلها بطريقةٍ لكي نلحظ النتيجة بأسرع وقت ممكن، سيفتتح المؤتمر في 20 الشهر في مدينة المعارض في بغداد، "صنع في لبنان" بحدود 90 شركة تقريباً ستشارك في المعرض وتعرض منتجاتها، وسيكون برعاية دولة الرئيس نجيب ميقاتي ممثلاً بحضوري نفتتح المعرض مع الوزراء العراقيين، الأمر الذي سيضيء على البضائع اللبنانية. .
التقيت وزير الصناعة والمعادن منهل عزيز خباز هل طالبت على الهامش بدعم أكلاف الصناعة اللبنانية؟
لأكون واضحاً وصريحاً مع الشعب اللبناني، هناك قطاعات استهلاك الطاقة فيها ضئيل جداً، كي لا نهّول على الناس يهمني أن يعلموا، أن هناك بعض القطاعات يحتاج استهلاك الطاقة فيها الى 5% وبعض القطاعات الى 10 او 11 من القيمة الفعلية، وأخرى تصل الى 30 % ، اليوم لكي نعدّلها مع بعضها، اليوم اليد العاملة اللبنانية متدنية في هذا الموضوع، والمنتج اللبناني أصبح منافساً، الا في بعض القطاعات. لكي أكون صريحاً، العراق اليوم دعمنا في الفيول اويل بمبلغ 400 مليون دولار لا نستطيع أن نطمع أكثر وهو بلد صديق بكل معنى الكلمة.
اذا، كانت زيارتك دسمة؟
لا أستطيع أن أصف لك الى أي مدى لديهم تعلق واندفاع وتشجيع للبضائع اللبنانية، والشعب اللبناني مميز لديهم لدرجة لا أستطيع وصفها. تحية كبيرة للشعب العراقي.